خصائص راتبة الفجر.

الشرح قوله خصائص الثنتين : أي الركعتان اللتان تصليان بعد دخول وقت صلاة الفجر وهما من السنن الرواتب وهذه الصلاة لها خصائص ،
فمن خصائصها.

أولاً : أن لها قراءة مخصوصة ، لما روى مسلم من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم – قرأ في ركعتي الفجر( قل يا أيها الكافرون ) ( وقل هو الله أحد).

الخاصية الثانية : كونهما خيراً من الدنيا وما عليها كما ثبت ذلك في الحديث ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) أخرجه مسلم .

الخاصية الثالثة : الاضطجاع بعدهما ، لما أخرج البخاري من حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت : (كان النبي صلى الله عليه وسلم – إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن ) وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وصححه ، قوله ( إذا صلى أحدكم الركعتين قبل الصبح ، فليضطجع على جنبه الأيمن ) وقد أختلف العلماء في توجيه هذا الحديث فقال جماعة ،الأمر للاستحباب وذهبت الظاهرية إلى وجوب الاضطجاع لكن الصواب القول الأول والله أعلم.

الخاصية الرابعة: فعلهما في السفر والحضر، فعن عائشة رضي الله عنها – قالت : (إن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان لا يدع أربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة ) رواه البخاري .ووجه الدلالة منه (قولها : كان لا يدع) فكان تدل على الدوام . ونظير ذلك كان النبي يفتتح الصلاة بالتكبير – تكبيرة الإحرام –

الخاصية الخامسة : كان النبي صلى الله عليه وسلم – يخففهما جداً ،لما ثبت في الصحيحين من حديث أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم- يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح ، حتى إني أقول :
أقرأ بأم الكتاب ؟ .

وقد نظمت هذه الخصائص في الأبيات السابقة تقريبا للفائدة وهاأنا أذكرها لكم مع شرحها لتعم الفائدة، سائلا الله أن يجعلها من العلم النافع الذي يلحقني أجره في الحياة وبعد الممات.