منتدى سليم

منتدى سليم (http://www.solaim.com/vb/index.php)
-   منتدى الشـريعة والحيــاة (http://www.solaim.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الكعبة المشرفة (http://www.solaim.com/vb/showthread.php?t=13194)

الوليد بن فارع 03-13-2009 12:06 AM

الكعبة المشرفة
 
" الــــكــــعـــبــة الــمــشـــرفـــة "


http://www.solaim.com/up//uploads/im...7431bec881.jpg

http://www.solaim.com/up//uploads/im...9e1f3975cb.gif



أول بيت وضع للناس وقبلة إبراهيم أبي الأنبياء وقبلة المسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم

"إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركًا وهدى للعالمين" (آل عمران: 96) المسجد الحرام، يقع في قلب مكة المكرمة، ويتوسطه الكعبة المشرفة قبلة المسلمين أينما كانوا.. وشعائر الله الأخرى التي يقوم بها الناس في الحج والعمرة إنما هي في قلب الحرم المكي.. أرض الله الحرام وكلها مقدسة، إذا دخلها الإنسان كان آمناً..
وهو بيت الله الذي فرض الله الحج إليه لمن استطاع إليه سبيلا.. وتقع مدينة مكة المكرمة غرب المملكة العربية السعودية في أرض محاطة بالجبال من جميع الجهات، ولا يوجد لها سوى أربع مداخل هي المدخل الشمالي الشرقي، ويفضي إلى وادي (منى)، والمدخل الشمالي الغربي ويفضي إلى وادي فاطمة، والمدخل الجنوبي ويؤدي إلى اليمن، والمدخل الغربي ويؤدي إلى سيناء جدة، ولمدينة مكة المكرمة ستة عشر اسما ورد منها أربعة في القرآن الكريم منها مكة

كما في سورة الفتح "وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم"وكذلك وردت بصيغة بكة، كما في الآية "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدىً للعالمين" ووردت باسم أم القرى في سورة الأنعام "وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق لما بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها"، كما وردت باسم البلد الأمين كما في سورة التين "والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين"





" عمارة الكعبة المشرفة.. عبر الزمان "




الكعبة المشرفة هي أصل مدينة مكة المكرمة، وتقع في وسط المسجد الحرام، ثم نشأت حول البيت الحرم مدينة مكة المكرمة التي صارت موطن قبيلة قريش وذرية إسماعيل عليه السلام، كما تقع الكعبة المشرفة في مركز الكرة الأرضية، ويعلوها في السماوات العلى البيت المعمور الذي تطوف حوله الملائكة، ويقال إن الملائكة هم الذين قاموا ببناء الكعبة قبل خلق الإنسان بعد أن أذن لهم الله تعالى بذلك.. وظلت مندثرة فترة من الزمن تحت الرمال، حتى عين الله (سبحانه وتعالى) موقع البيت لسيدنا إبراهيم عليه السلام وساعده في عمارتها سيدنا إسماعيل عليه السلام، وكان ذلك منذ قرابة أربعة آلاف عام،
وبناء سيدنا إبراهيم يعتبر البناء الثاني للكعبة المشرفة حيث ورد بالقرآن الكريم أن سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل رفعا قواعد البيت مما يدل على أنه كان موجودًا من قبل ذلك، وهو البناء الذي شيده الملائكة المكرمون؛ ويصف أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي الكعبة التي بناها إبراهيم عليه السلام بأنها كانت بناء ذا جوانب أربعة ارتفاعها تسعة أذرع وكان بابها إلى الأرض، وجعل سيدنا إبراهيم عليه السلام في جدارها حجرا أسود علامة على بداية الطواف حولها ثم أمر الله تعالى نبيه إبراهيم عليه السلام بأن يؤذن في الناس بالحج، وقد أسمع الله تعالى جميع خلقه هذا النداء..


وتفضل الله سبحانه وتعالى فجعل هذا البيت حرماً طاهراً آمناً يلجأ إليه الناس ويأمنون فيه على أنفسهم. وقد أسمت العرب الكعبة المشرفة بعدة أسماء منها البيت الحرام، والبيت المحرم، البيت العتيق، وأصبحت الكعبة بعد السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة قبلة المسلمين، يتجهون إليها في صلاتهم.





"الكعبة المشرفة في ظل الإسلام "



أمر الرسول (صلى الله عليه وسلم)، بعد فتح مكة بتطهير الكعبة من الأصنام والصور، وكساها بكسوة من اليمن، وأمر بتطييبها، ولم يكن للكعبة في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) سور يحيط بها، بل كانت بيوت أهل قريش تحيط بها وتفتح على المطاف الذي يحيط بجسم الكعبة، ولم يحدث تغيير يذكر في عمارة الكعبة في عهد الرسول (عليه الصلاة والسلام) ولا في عهد الخليفة أبي بكر الصديق(رضي الله عنه) وفي عصر الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه ضاقت مساحة المطاف حول الكعبة بسبب زيادة أعداد المسلمين الآتين للحج، فطلب الخليفة عمر بن الخطاب من أهل قريش أن يفسحوا مكاناً لتوسيع المطاف وذلك بشراء منازلهم المطلة على الكعبة فلما رفضوا ذلك نزع ملكيتها ووضع الأموال في بيت المال لمن يطلبها وهدمت البيوت المحيطة بالمطاف القديم ووسعت مساحة المطاف الذي يحيط بالكعبة، وحتى لا تزحف بيوت قريش مرة أخرى على المطاف الذي يحيط بالكعبة قام ببناء سور حول المطاف من الخارج بارتفاع قامة الإنسان، وجعل فيه عدداً من الأبواب وكان ذلك في السنة السابعة عشر من الهجرة النبوية.

وفي عام 26 هـ، أجرى الخليفة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) توسعة أخرى حول الكعبة المشرفة وسورها حيث تم توسيع المطاف بعد هدم عدد آخر من بيوت أهل قريش المحيطة بسور عمر بن الخطاب الخارجي، كما أنه بنى لأول مرة ثلاث سقائف حول مساحة المطاف خصصها للصلاة، وكانت هذه السقائف تؤدي إلى أروقة ؛ وبهذه التوسعة يكون الخليفة عثمان بن عفان أول من بني مسجداً محاطاً بسور حول بناء الكعبة المشرفة، ولم يكن هذا المسجد به منبراً فأحضر معاوية ابن أبي سفيان معه منبراً حين حضوره لأخذ البيعة لابنه يزيد من أهل مكة ووضع المنبر في المسجد وكان ذلك عام 47 هـ.

وفي الفترة التي سيطر فيها عبد الله بن الزبير على مكة المكرمة أجرى بعض التعديلات على عمارة الكعبة، وعندما سيطر الأمويون ـ مرة أخرى ـ على مقاليد الحكم أعادوا بناء الكعبة على ما كانت عليه وقت الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكان ذلك على يد الحجاج بن يوسف، من قبل الخليفة عبد الملك بن مروان وظلت الكعبة المشرفة على هذا الشكل لمدة لا تقل عن ألف عام بدون تغيير يذكر اللهم إلا الإضافات التي قام بها الخليفة الوليد بن عبد الملك الذي أجرى عمارة كبيرة في المسجد الحرام، وكذلك الإضافة التي تمت في عهد الخليفة المهدي العباسي، وأصبحت الكعبة تتوسط صحن المسجد الحرام.





" الكعبة في عهد المماليك "






اهتم سلاطين المماليك بالمسجد الحرام، واعتنوا به ووالوه بالإصلاح والتجديد، فأوقفوا عليه الأراضي الزراعية والعقارات في مصر وبلاد الشام، وكان ذلك في عهد السلطان بيبرس البندقداري والمنصور قلاوون، والناصر محمد بن قلاوون و الأشرف شعبان.. ومن العمارات الهامة تلك التي قام بها السلطان الناصر فرج بن برقوق عام 802 هـ، ففي يوم السبت 28 شوال عام 802 هـ، اجتاحت النيران رباط عند باب الحَزْوَرَة بالجانب الغربي من المسجد الحرام ولم تلبث النيران أن انتقلت إلى سقف المسجد نفسه وعمت الجانب الغربي وأجزاء من الرواقين المقدمين من الجانب الشامي، وأدى الحريق إلى تخريب ثلث المسجد وتدمير مائة وثلاثين عموداً من أعمدة المسجد، فقام السلطان الناصر فرج بإصلاح ما فسد من البناء.

ومن أهم العمارة الأخرى التي قام بها السلطان الأشرف برسباي، فقد شملت المسجد كله تقريبا، إذ تم فيها إقامة عشرات من العقود الحجرية وتجديد الكثير من الأبواب وتعمير السقوف وطلائها وإصلاح سقف الكعبة المشرفة ورخامها وأخشابها وحلقات الحديد التي تربط كسوة الكعبة المشرفة، ثم كانت عمارة السلطان قايتباي عام 885 هـ وشملت أجزاء كبيرة من المسجد الحرام وأبوابه ومآذنه.



" الكعبة المشرفة في العصر العثماني "



انتقلت السيادة على الحجاز إلى العثمانيين، وبالتالي رعاية الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وصار السلطان العثماني يلقب بخادم الحرمين الشريفين، وعلى الرغم من السيادة العثمانية على كافة الأمصار إلا أن مصر كولاية عثمانية ظلت تتولى عمارة المسجد الحرام بأموال ومواد بناء ومهندسين و عمال مصريين أجريت العمارة الأولى بعد زوال دولة المماليك على المسجد الحرام عام 979 هـ / 1571 م، حين رأى السلطان سليم الثاني أن يجدد سقف الأروقة الأربعة للمسجد الحرام، وفي عهد السلطان أحمد (1012 هـ ـ 1022 هـ) حدث تصدع في جدران الكعبة وكذلك في جدار الحجر، وكان من رأي السلطان هدم بناء الكعبة وإعادة بنائها من جديد، إلا أن المهندسين أشاروا عليه بدلا من ذلك بعمل نطاق من النحاس الأصفر المطلي بالذهب واحد علوي وآخر سفلي ورغم ذلك لم تصمد الكعبة طويلا وتهدمت جدرانها عقب أمطار غزيرة عام 1039 هـ، فأمر السلطان مراد الرابع بتجديدها على أيدي مهندسين مصريين عام 1040 هـ، وكنتيجة للعمائر المختلفة التي تمت بالكعبة المشرفة فيالعهد العثماني صار الحرم مستطيلاً أقرب إلى التربيع وأصبحت المظلات التي تحيط بالمطاف من ثلاثة أروقة مقامة على صفوف من العقود والأعمدة الرخامية،
ويغطي كل تربيع قبة ضحلة مقامة على مثلثات كردية، وتقوم الكعبة في وسط المسجد الحرام من الخارج في المتوسط 192 مترا وعرضه 132 مترا وكان بخارج المطاف ثلاث سقائف على أعمدة من الرخام تواجه إحداها الجانب الغربي وكان يصلي بها إمام المالكية، والثانية تواجه الجانب الشمالي ويصلي بها إمام الحنفية، والثالثة تواجه الجانب الجنوبي ويصلي بها إمام الحنابلة، أما إمام الشافعية فكان يصلي خلف مقام إبراهيم ؛ وبجوار المطاف في شرقي الكعبة نجد المنبر الرخامي، وكان قد بعث به السلطان سليمان عام 966 هـ إلى المسجد الحرام حيث أقيم بدلاً من المنبر الخشبي، وكان هذا المنبر مصنوع بدقة وإتقان يشعران برقي الصناعة في ذلك العصر.



أهم الأماكن في الكعبة المشرفة



يوجد بالمسجد الحرام وحول الكعبة أجزاء هامة، منها:

المطاف: وهو البقعة التي تحيط بالكعبة، وهو مكسو بالرخام، ويبدأ الطواف من الحجر الأسود، فإن استطاع أن يقبله فعل، أو يلمسه أو يشير إليه، ثم يجعل الكعبة على يساره ويمضي ويطوف سبعة أشواط حول الكعبة.

الحجر الأسود: وموقعه بالركن الجنوبي الشرقي من الكعبة، وأهمية الحجر الأسود، أنه من وضع سيدنا إبراهيم (عليه السلام) جعله بالكعبة ليبدأ الحجاج الطواف من عنده فلا يحدث تقابل أو اضطراب، وقد اختلف العلماء والمؤرخون حول حقيقة الحجر الأسود، فنقل النويري عن ابن عباس قوله: ليس في الأرض من الجنة إلا الركن الأسود فإنه جوهرة من جواهر الجنة، ومن التقاليد العامة بين المسلمين أن هذا الحجر المقدس أصله من الجنة وكان لونه أبيض، فاسود نتيجة ارتكاب أهل الأرض للمعاصي والآثام، وعلى كل أن من يعرف معنى العبادة يقطع بأن المسلين لا يعبدون الحجر الأسود ولا الكعبة، ولكن يعبدون الله تعالى باتباع تعاليم شرعه، وقد قال سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) "والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك".

الشاذروان: وهو جدار يلاصق جدار الكعبة مكسي بالرخام ارتفاعه حوالي 50 سم، وأصل الشاذروان هو الأرض التي أنقصتها قريش من عرض جدار أساس الكعبة حين أعيد بناؤها وقت قصي بن كلاب.

الملتزم: وهو مكان يقع بين الحجر الأسود وباب الكعبة ويسمى بالملتزم لأن الحاج يلتزم هذا المكان للدعاء فيه، وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يدعو منه.

مقام إبراهيم: وهو مكان الحجر الذي قام عليه سيدنا إبراهيم عند بنائه للكعبة وصلى فيه، وقد ورد في القرآن الكريم "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى" ويقع إلى جهة الشرق من الكعبة وقد قام الخليفة المهدي العباسي بإحاطته بحليات ذهبية.

كسوة الكعبة: فقد كانت مصر تقوم بعمل كسوة الكعبة المشرفة سنوياً وتخرج في موكب مهيب يعرف بالمحمل، ويخرج مع المحمل البعثة الرسمية التي تتولى إزالة الكسوة القديمة ووضع الكسوة الجديدة ولهذا أنشأت مصر داراً لكسوة الكعبة المشرفة في حي "الحرنفش" بالقاهرة، كما كانت تقوم بعمل كسوة للحجرة النبوية بالمدينة المنورة وستارة لباب الكعبة وكسوة لمقام إبراهيم عليه السلام وكيس من الديباج لمفتاح باب الكعبة، ومنذ أن تحسنت أحوال المملكة العربية السعودية المالية، أخذت على عاتقها العناية بالحرمين الشريفين وعمارتها وكسوتها وتجديد الأثاث فيهما، وشق الطرق المؤدية إليهما في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة، وأنشأت مؤسسة لعمل كل ما يلزم الحرمين الشريفين.



المسجد الحرام حالياً

يتكون المسجد الحرام من مساحة مستطيلة 192×132 متراً أي بمساحة إجمالية قدرها 25344 متراً، ويتوسط هذه المساحة الكعبة المشرفة ويحيط به من الجهات الأربع ظلات بها أروقة مغطاة بقباب ضحلة مقامة على مثلثات كروية محمولة بدورها على عقود وأكتاف من الحجر ونتيجة لتزايد أعداد المسلمين الوافدين لأداء فريضة الحج ـ وتجديد مباني الحرم كله ليصبح على الشكل الذي نراه اليوم ـ أمر الملك عبد العزيز آل سعود فوسعت ساحته وفي عام 1377 هـ - 1958 م أمر الملك سعود بن عبد العزيز بتجديد مباني الحرم الشريف بإشراف ولي العهد فيصل بن عبد العزيز كما قام الملك فهد بن عبد العزيز بدور كبير لزيادة مساحة الحرم المكي وتجديده ليصل عدد المصلين به الآن لأكثر من 2 مليون مصلي ويحيط بالحرم شارع عرضه ثلاثون متراً وهو من مظاهر تعظيم الكعبة المشرفة وللمسجد الحرام 25 باباً في الإجمالي، منها ثمانية في الشمال وسبعة في الجنوب وخمسة في الشرق وخمسة في الغرب.


أبواب المسجد الحرام الشمالية:



أبواب الجهة الغربية:

باب الحزورة، والحزورة اسم لسوق في الجاهلية كانت في هذا المكان وأدخلت في مساحة المسجد الحرام وله أسماء أخرى مثل باب البقالية وباب الوداع لأن الناس يخرجون منه عند سفرهم وعليه نص تأسيس باسم السلطان الناصر فرج بن برقوق مؤرخ بعام 804 هـ، وباب العمرة، ويحمل هذا الاسم لأن المعتمرين من التنعيم يخرجون ويدخلون منه.

دريبة.
أما أبواب الجهة الجنوبية:

باب بازان: يقع بأقصى الجهة الجنوبية، وسمي بهذا الاسم لقربة من عين ماء بازان.

باب البغلة: وعرف أيضًا بباب بني سفيان، ثم باب الصفا، وباب أجياد الصغير وباب المجاهدية وباب الحميدية، نسبة إلى السلطان عبد الحميد واسمه القديم باب أم هانئ بنت أبي طالب وباب بني تميم ويعرف أيضًا بباب التكية لمواجهته للتكية المصرية التي كانت مبينة أمامه، وتعرف أيضًا باسم باب عجلان.

أبواب الجهة الغربية:

باب الحزورة، والحزورة اسم لسوق في الجاهلية كانت في هذا المكان وأدخلت في مساحة المسجد الحرام وله أسماء أخرى مثل باب البقالية وباب الوداع لأن الناس يخرجون منه عند سفرهم وعليه نص تأسيس باسم السلطان الناصر فرج بن برقوق مؤرخ بعام 804 هـ، وباب العمرة، ويحمل هذا الاسم لأن المعتمرين من التنعيم يخرجون ويدخلون منه.

أبواب الجهة الشرقية:

باب السلام ويعرف أيضا بباب شيبة وهو الباب الذي يدخل منه الحجيج لأداء طواف القدوم، وهذا الباب من تجديد السلطان سليمان خان عام 931 هـ ثم باب قايتباي وباب النبي حيث كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يدخل ويخرج منه إلى دار السيدة خديجة (رضي الله عنها) في زقاق العطارين كما سمي أيضا بباب الجنائز لخروج الجنازات منه، ثم باب العباس وكان يقابل دار العباس بن عبد المطلب وعليه نص باسم السلطان الأعظم مراد خان بن السلطان سليم عام 988 هـ ثم باب علي، ويعرف أيضا بباب هاشم وكما عرف أيضاً باسم البطحاء وعليه نص تجديد باسم السلطان مراد خان عام 984 هـ.




مآذن المسجد الحرام

للمسجد الحرام سبع مآذن إلى جانب مآذن حديثة أضافتها الحكومة السعودية ومنها:

مئذنة باب العمرة: وتقع في الجهة الشمالية الغربية من المسجد الحرام، وبناها الخليفة العباسي في عمارته للمسجد عام 139 هـ، ثم جددها صاحب الموصل عام 551 هـ، ثم أصلحت مرة ثالثة عام 843 هـ زمن السلطان حقمق المملوكي، ثم هدمها السلطان سليم خان وأعاد بناءها.

مئذنة باب الوداع: وقد أنشأها الخليفة المهدي العباسي ثم جددها السلطان المملوكي شعبان وكانت قد سقطت عام 771 هـ فجددها عام 772 هـ.

مئذنة باب علي: أنشأها الخليفة المهدي العباسي عام 168 هـ ثم أعاد بناءها السلطان العثماني سليمان خان، هذا بالإضافة إلى مئذنة قايتباي التي تجاور باب السلام، ومئذنة باب الزيارة التي أنشأها الخليفة المعتضد العباسي عام 248 هـ ثم جددها السلطان الأشرف أبو النصر برسباي سلطان مصر وبلاد الشام والحجاز عام 826 هـ والمئذنة السليمانية التي بناها السلطان سليمان العثماني، وكان يؤذن من على جميع المآذن في الصلوات الخمس قبل إدخال الكهرباء وكان المؤذنون يرددون ما يقوله رئيس المؤذنين أو شيخهم الذي كان يؤذن من فوق قبة بئر زمزم ويتبعه الجميع.



.................................................. .................................................. .....................


http://www.solaim.com/up//uploads/im...66434f5109.jpg


" كسوة الكعبة المشرفة

إبداع الفنان المسلم
"



يتم كساء الكعبة المشرفة بالكسوة الشريفة مرة كل عام التي أصبحت في السنوات الأخير مرتين كل عام ومن هنا جاء اهتمام المسلمين بالكسوة المشرفة وصناعتها والإبداع فيها وتسابقوا لهذا الشرف العظيم كما جعلوا يوم تبديلها من كل عام احتفالاً مهيباً فما هي حكاية هذه الكسوة المشرفة وكيف تعامل مع صناعتها أبرع فناني العالم الإسلامي.




"البداية كانت في مصر"


حظيت مصر بشرف صناعة كسوة الكعبة منذ أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث كتب إلى عامله في مصر لكي تحاك الكسوة بالقماش المصري المعروف باسم " القباطي" الذي كان يصنع في مدينة الفيوم. وقد تعددت أماكن صناعة الكسوة مع انتقال العاصمة في مصر من مدينة إلى أخرى فمن الفسطاط إلى مدينة العسكر ثم مدينة القطائع حتى انتهي الأمر إلى مدينة القاهرة المعزية، كما تبدلت الأماكن ما بين مدينة دمياط ودار الطرز بالإسكندرية وتشرفت بها بعض قصور الأمراء.

انتهي الأمر بأن تأسست دار كسوة الكعبة بحي " الخرنفش" في القاهرة عام 1233 هجري، وهو حي عريق يقع عند التقاء شارع بين الصورين وميدان باب الشعرية ومازالت هذه الدار قائمة حتى الآن وتحتفظ بآخر كسوة صنعت للكعبة المشرفة داخلها. ولنتأكد من مكانة الكسوة في قلوب المصريين ومدي احتفائهم بصناعتها يكفي أن نطالع ما كتبه المؤرخ المصري " عبد الرحمن الرافعي " :


إن دار الكسوة كانت تضم سبعين ماكينة وثلاثمائة نول بالإضافة إلى آلات عديدة لصناعة الحرير والقطن والأقمشة ومنها المخيش وهو نوع من الخيوط السلكية الرقيقة التي يتم نسجها من الفضة الخالصة والذهب، وكان صناع الكسوة وعمال الزركشة يتبعون تقاليد خاصة في صناعتها فنراهم جميعاً في على وضوء وقبل بداية العمل يقومون بترديد جماعي لسورة الفاتحة بصوت جماعي يرتج له المكان حتى يعم أرجاء الحي وبعد ذلك يطلقون البخور.

وإذا تواصل العمل وشعر العاملون بالإجهاد وسال العرق من أيديهم يقومون بغسلها في أطباق بها ماء الورد، وفي العصور الأخيرة لقيت هذه الدار الكثير من التقدير والكثير من شهادات التفوق التي تشهد لعمالها بالإتقان والإبداع وقد جاءها هذا التقدير من دول أجنبية كفرنسا وبلجيكا،
واستمر العمل في دار الخرنفش حتى عام 1962 ميلادية إذ توقفت مصر عن إرسال كسوة الكعبة، وتولت المملكة العربية السعودية شرف صناعتها بعد أن انتهت من إقامة دار خاصة لصناعة الكسوة بمنطقة " أم الجود " بمكة المكرمة تشتمل علي أحدث الوسائل والأدوات الحديثة التي تستخدم في النسيج والصباغة، وفي دار أم الجود قسم خاص بالزركشة اليدوية حيث تصبغ الأقمشة الخارجية للكسوة باللون الأسود أما الأقمشة الداخلية فتصبغ باللون الأخضر كما تصبغ الخيوط القطنية المستخدمة كحشو باللون الأصفر الذهبي … وعلي الرغم من استخدام أسلوب الميكنة إلا أن الإنتاج اليدوي مازال يحظى بالإتقان والجمال الباهر حيث يتفوق في الدقة والإتقان واللمسات الفنية المرهفة والخطوط الإسلامية الرائعة.




" مكونات الكسوة "


جاء بآخر وثيقة مصرية حررت وسلمت للحجاز عام 1308 هجرياً الموافق 1961 ميلادية أن كسوة الكعبة المشرفة تتكون من ثمانية أحزمة وأربعة كروشيات، وهي عبارة عن زخارف كتابية في شكل دائري له تكوين خاص وجميعها مزركشة بالمخيش الفضي الأبيض والمخيش الفضي الملبس بالذهب البندقي علي حرير أطلس أسود وأخضر، مركبة جميعها علي ثمانية أحمال من الحرير الأسود الكمخي وهذه الأحمال مبطنة بالبفتة البيضاء المتماسكة عروضها بأشرطة من النوار القطن الأبيض، وتتكون الأحمال الثمانية من اثنين وخمسين ثوباً من القماش الكمخي، طول الثوب 14,8 متراً وعرضه متراً واحداً.


أما ستارة باب الكعبة فهي مزركشة بالمخيش الأبيض والمذهب علي حرير أخضر وأسود وأحمر ومبطنة بالحرير الأبيض، وتتكون ستارة باب التوبة داخل البيت الحرام من الحرير الأطلس الأسود والأخضر والأحمر المزركشة بالمخيش ومبطنة بالحرير الأصفر، أما كيس مفتاح الكعبة المشرفة فيصنع من الأطلس الأخضر والحرير المزركش بالمخيش الفضي وله ثلاثة أحبال مجدولة تعرف بالمجاديل وواحد وأربعون حبلاً من القطن تعرف بالعصافير

ووظيفة هذه المجاديل تعليق الكسوة في سطح الكعبة بعد خياطتها في الجزء العلوي من الكسوة أما العصافير فهي خيوط رفيعة تقوم بربط الكسوة في النحاس المثبت في محيط الكعبة العلوي.




.................................................. .................................................. ...........................



http://www.solaim.com/up//uploads/im...6ad4287221.jpg



" الزركشة فن ومهارة … "



فن الزركشة من أرقي الفنون التي يتميز بها الصانع العربي الماهر، وخاصة الصانع المصري، وزركشة كسوة الكعبة المشرفة علي وجه الخصوص لها سمات حيث تحف بها القداسة لتضيف صفحات رائعة للفن الإسلامي تبهر العيون وتشرح القلوب حيث شملت فنون زركشة كسوة الكعبة ثلاثة جوانب تجمعت معاً لتبرز محاسنها علي أكمل وجه حيث الحرف بما له من معني وشكل والزخارف بما لها من وحدة الإيقاع المنتظم واللون بما له من وقار التعبير الهادئ …

وإذا بدأنا بزركشة الأحزمة نجد أن الخط مكتوب بخيوط المخيش البارز وفوقه وتحته شريطان زخرفيان بأسلوب الزركشة البارزة، وكل شريط ينحصر بين خطين يحصران توريقا علي جانبيه فرع نبات يأخذ موجة الماء، ويستخدم خط الثلث لكتابة الآيات القرآنية الخاصة بكل حزام … والفنان يبدأ بحصر الكتابة في قوس مفتوح جهة اليسار يعلوه توريق في حين ينهي كتابة الحزام بقوس عكس الاتجاه الأول وبنفس طريقة حصر القوس الأول مع الاختلاف في الاتجاه لكي يعطي نوعاً من التماثل في أسلوب الزركشة

ويضع الفنان زركشة دائرة تسمي " الرنك " تنقسم إلى أربعة أقسام متساوية تشكلها أربع كلمات هي : يا حنان، يا منان، يا سبحان، يا ديان. وهذه الكلمات الأربع تشترك جميعها في أول حرفين " يا " كما تشترك في الحرفين الأخيرين " ان " وتشكل هذه الكلمات ما يشبه الوردة. وعند أركان الكعبة توضع أربع كردشيات، وكل كردشية عبارة عن دائرة داخل شكل مزركش علي شكل مربع، وهذه الدائرة تحوي سورة الإخلاص مكتوبة علي شكل دائرة وقد كون الخطاط تشكيلاً مزركشاً مشبكاً من كل الحروف ذات السيقان في سورة الإخلاص، وهذا التشكيل الهندسي حوى تشكيلاً آخر دائرياً عبارة عن أربع كلمات من دعاء " يا الله "..

ويتكون الإطار المزركش الذي يحيط بالكردشية من أربع زوايا من الزركشة في الأركان متصلة ببعضها البعض وهي عبارة عن تشكيل هندسي من الأوراق النباتية المتداخلة.




" ستارة باب الكعبة … "

من أكثر قطع الكسوة المشرفة احتفاء بالزخارف النباتية والهندسية والخطية والمثال علي ذلك ما تحمله آخر كسوة للكعبة صنعتها مصر ولم تزل محفوظة بدار الخرنفش حيث تتماثل الزركشة الهندسية حول محورها الرئيسي أما زركشة الخط فهي لا تخضع لهذا التماثل نظرا لوجود آيات قرآ نية تأخذ مساحة أكبر من النصف وتكثر الزخارف والزركشة في الجزء السفلي من الستارة وهي ما يسمي بالقائم الكبير والذي به فتحة باب الكعبة لكي يبعد باقي الزخارف الكتابية عن مستوي الأرض بأكبر مسافة ممكنة لأنها تحتوى علي آيات قرآنية وتأخذ هذه الآيات أشكال دائرية وبيضاوية علي هيئة القنديل أو ثمرة الكمثري .



" باب التوبة …

"



ويقع علي يمين الداخل من زاوية الركن الشمالي الشرقي للكعبة المشرفة وهو يؤدى لمدرج يصعد من خلاله إلى أعلي الكعبة، وستارته مصنوعة من الحرير المزركش بخيوط المخيش ولونها أسود وقد استخدم الفنان بعض قطع الحرير الأخضر إمعانا في إظهار الآيات المؤكدة لمعاني الأيمان والتوبة وقد عمد الفنان لزركشتها بالدوائر وبالتكوين المتكرر بلا فروع نباتية.


.................................................. .................................................. ..................



http://www.solaim.com/up//uploads/im...fab8f1088d.jpg


"كيس مفتاح الكعبة …

"




آخر كيس لمفتاح الكعبة صنعته مصر عام 1962 ميلادية موجود حاليا بدار الخرنفش بمدينة القاهرة، وهو مكتوب بالمخيش الفضي والذهبي وزركشته لم تختلف كثيرا حيث حدثت به بعض التغييرات الطفيفة مثل استخدام النقط بدلا من الوردة.

والآية القرآنية الكريمة التي تكتب علي هذا الكيس لها قصة، فقد رد النبي "صلي الله عليه وسلم" مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة بعد أن أخذه منه عمر بن الخطاب وقال عليه السلام : خذوها يا بني طلحة خالدة إلى يوم القيامة لا ينزعها منكم إلا ظالم، بعد أن نزلت الآية القرآنية الكريمة "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها" وهذه الآية المكتوبة علي أحد وجهي الكيس وعلي الوجه الآخر الآية الكريمة "إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم" صدق الله العظيم.

وهكذا يكتمل بهاء الكسوة الشريفة وتأخذ الكعبة المشرفة زخرفها ويشيع في أنحاء المكان شعور طاغ بالعظمة والجلال تنتفض له قلوب المؤمنين والإحساس بقدسية المكان وبروعة المكوث فيه والرغبة في العودة لزيارة الكعبة المشرفة.






موقع نداء الإيمان



تقبلوا خالص تحياتي ......................


الــولــيــد بــن فـــارع بــن غــطــيــش الــعــجــيــفــي




أرجو تثبيت الموضوع وشكرااااااااااااااااااااااااااااااا

علي الزعبي 03-13-2009 12:22 AM

رد: الكعبة المشرفة
 
شكرا لك يالوليد




وجزاك الله خير على هذا الموضوع الجميل



وهي قبله المسلمين




وانا اشاركك الرأي موضوع يستاهل التثبيت




لك كل الموده والاحترام

الوليد بن فارع 03-13-2009 12:44 AM

رد: الكعبة المشرفة
 
" الأســتــاذ الــفــاضــل "




" عـــلــــي الـــزعــبـــي "




" أشــكــرك جــزيــل الــشــكــر عــلــى مــرورك وتــواجــدك الــكــريــم "



" لـــك الـــتـــحــيــه والاحــتــرام .."



تقبل خالص تحياتي .........................



"الــولــيــد بــن فــارع بــن غــطــيــش الــعــجــيــفــي"

علاء حميد 03-13-2009 12:56 AM

رد: الكعبة المشرفة
 
أبن العم وليد فارع العجيفي


متميز كالعادة بمواضيعك الهادفة والجميلة



الكعبة المشرفة قبلة المسلمين وأول الحرمين



موضوع أكثر من رائع وأضم صوتي اليك انت وأخوي علي بأن يثبت الموضوع




تحياتي

الوليد بن فارع 03-13-2009 01:02 AM

رد: الكعبة المشرفة
 
هــلا والله بــولــد الــعــم



" مــما يــســعــدنــي تــواجــد ومــرورك الــكــريــم "




أما عن التثبيت فهو بيد مشرف المجلس الإسلامي




والأخوان ما يقصرون إذا كان الموضوع يستاهل


تقبلوا خالص تحياتي ............................

سلمان حمدان العجيفي 03-13-2009 02:45 AM

رد: الكعبة المشرفة
 
جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس، أي مركز نظامهم المادي المحسوس، وكذا الروحي الذي ينطلقون منه والذي يتجهون إليه، والمعلم البارز الذي يوحد أهدافهم ومصائرهم ومنصرفات حياتهم، والذي يشع معه شعاع التوحيد الذي يحمله المسلمون إلى أنحاء الدنيا كلها

شكرا لك ياوليد على هذا الشرح المفصل والتوضيح المميز والرائع

وجزاك الله خير الجزاء واسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك

تقبل تحياتي...

الوليد بن فارع 03-13-2009 02:59 AM

رد: الكعبة المشرفة
 
" الــمــشــرف الــمــمــيــز "



" سـلـمـان حـمـدان حـمـد الـعـجـيـفـي "





" أشــكــرك جــزيــل الــشــكــر عــلــى مــرورك وتــواجــدك الــكــريــم "



تقبل خالص تحياتي .................................



ولد عمك ............... وليد فارع غطيش العجيفي

الريتاج 03-13-2009 03:19 AM

رد: الكعبة المشرفة
 
لاتعليق على هذا
الطرح والشرح المتكامل


دمت بحفظ الباري

الوليد بن فارع 03-13-2009 01:29 PM

رد: الكعبة المشرفة
 
" الأخـت " " الـنـرجـسـيـة "



" مــما يــســعــدنــي تــواجــدكي ومــروركي الــكــريــم "




تقبلوا خالص تحياتي ............................

فهد الهميعي 03-14-2009 11:07 PM

رد: الكعبة المشرفة
 
بارك الله فيك ع الموضوع الطيب
ابدعت في طرحك
يعطيك العافيه


الساعة الآن 10:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع



دعم وتطوير استضافة تعاون