حذرت محامية الأسير السعودي لدى إسرائيل عبدالرحمن العطوي من تردي أوضاع موكلها الصحية، بسبب ظروف اعتقاله بسجن "معسياهو" في الرملة.

وقالت المحامية الفلسطينية بثينة دقماق، التي تعمل مع مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين لـ"العربية.نت" إن الوضع الصحي للعطوي الذي أسرته سلطات الحدود الإسرائيلية مع مصر قبل 3 أعوام "مترد نتيجة إضرابات ونقص في التغذية".


وأضافت أن العطوي "فقد 25 كيلو جراماً من وزنه منذ اعتقاله، نتيجة إضرابه عن الطعام 3 مرات على الأقل خلال السنوات الماضية، وتزيد مدة كل إضراب على الشهرين".

وأشارت إلى أن الغرفة التي يحتجز فيها تضم 10 آخرين من جنسيات مختلفة وليست بينهم لغة مشتركة ولا توجد فيها عناية طبية.

والعطوي (38 عاماً) أب لبنت في العاشرة، أسرته إسرائيل في 5 مارس/ آذار 2005، وتنقل منذ ذلك الحين بين سجن الرملة وبئر السبع قبل استقراره في "معسياهو" وهو سجن مدني خاص بالمقيمين غير الشرعيين.

وشرحت دقماق لـ"العربية.نت" كيف انتهى العطوي في السجون الإسرائيلية. وقالت إنه "تاه في منطقة نويبع بصحراء سيناء على الحدود المصرية- الإسرائيلية فاعتقل بتهمة محاولة التسلل". وتابعت أن الأسير قضى فترة محكوميته وهي 3 أشهر لكن لم يطلق سراحه رغم انقضاء هذه المدة.

وأوضحت أنه بعد تدخل مؤسسة مانديلا طالبت محكمة تل أبيب المركزية السلطات الإسرائيلية بإيجاد دولة مضيفة للأسير أو إطلاق سراحه خلال 6 أشهر.

ورغم مرور الأشهر الستة، إلا أن إسرائيل لم تطلق سراحه، بسبب ما أسمته "عدم تعاونه مع الأمم المتحدة"، بعد تطابق أقواله في التحقيق مع ما قاله لمسؤولين في الأمم المتحدة حول سبب اقترابه من الحدود الإسرائيلية.

وقالت المحامية الفلسطينية إن العطوي "يطلب إرساله إلى أي دولة ولا يبالي إلى أي بلد ينقلونه فالمهم إطلاق سراحه".

وتقول السلطات الإسرائيلية إن 7 دول رفضت استقبال العطوي، من دون أن تضح سبب عدم إعادة الأسير إلى بلده السعودية.

يُشار إلى أن دقماق لا يحق لها الترافع في المحاكمة الإسرائيلية لعدم حيازتها ترخيصاً لمزاولة المهنة في إسرائيل، ويقوم بالترافع مكتب محاماة إسرائيلي في القدس.

مخاوف من التسييس

من جانبه، قال المحامي السعودي كاتب الشمري لـ"العربية.نت" إنه يتابع قضية العطوي مع مؤسسة مانديلا.

وتخوف الشمري، الذي كلفته عائلة الأسير السعودي بمتابعة ملفه، من أن تأخذ القضية "منحى سياسيا"، موضحاً أن العطوي "محتجز وليس معتقلاً أو أسيراً لانتهاء فترة محكوميته".

ووصف المحامي الأسير السعودي أنه "إنسان طيب وبسيط"، مشيراً إلى خلو سجله من أي نشاطات أمنية.