بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو عبد الرحمن السلمي
( مقريء الكوفة )

تابعي . كان (مقريء الكوفة ) . واسمه : عبدالله بن حبيب بن ربيعة . ولأبيه صحبه .
ولد أبو عبد الرحمن هذا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم , وقرأ القرآن وجوده , وبرع في حفظه , وعرض على عثمان وعلي وابن مسعود , رضي الله عنهم . وحدث عن عمر وعثمان رضي الله عنها .


قال أبو عمر المدائني: أخذ القرآن عرضا , عن عثمان , وعلي , وابن مسعود , وزيد بن ثابت , وأبي بن كعب , رضي الله عنهم .

وأخذ عنه القراءة – عرضا – عاصم بن أبي النجود , ويحيى بن وثاب , وعطاء بن السائب , وعبدالله بن عيسى بن أبي ليلى , ومحمد بن أيوب أبو عون , والثقفي , والشعبي , واسماعيل بن أبي خالد . وعرض عليه الحسن والحسين , رضي الله عنهما . وكان امام المسجد , وكان يحمل في الطين . وكان ينهى الناس عن مجالسة القصاص , وكان أعمى .

وفاته

توفي أبو عبد الرحمن سنة 74 هـ , وقيل : سنة 73 هـ , في امرة بشر بن مروان على العراق , أو في ولاية الحجاج , وقد عمّر حتى تجاوز الثمانين عاما . وكانت وفاته في الكوفة , وكان ثقة كثير الحديث . له ترجمة في (تاريخ بغداد أو مدينة السلام ) للحافظ أبي بكر أحمد علي الخطيب البغدادي ( راجع المجلد التاسع والصفحة 430 و431- طبعة بيروت )

هذا وقد ترجم أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب ( مفتاح السعادة) لطاش كبري زاده , وقال عنه : اليه انتهت القراءة تجويدا وظبطا .


وأورد أسماء من أخذ عنهم القراءة حسب مارواه الذهبي في كتابه ( معرفة القراء الكبار ), وكذالك من أخذوا عنه القراءة . وأضاف ( طاش كبري زاده ) في ترجمته أنه كان ثقة كبير القدر, وحديثه مخرج في الكتب الستة , وقال عن تاريخ وفاته مثل ماقال الذهبي تماما على ماسبق ذكره آنفا . وقال عنه تقي الدين الفاسي : ( تابعي من أصحاب عبدالله بن مسعود, وكان يقريء في زمان عثمان الى زمان الحجاج , وقرأ على عثمان بن عفان , وعرض على علي بن أبي طالب رضي اله عنهم جميعا . ويفهم من ذكره له في كتابه أنه أقام بمكة المكرمة )
لأن كتايه ( العقد الثمين ) هو في تاريخ سكان البلد الأمين : مكة المشرفة . وقد ذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد أنه أقام بنيسابور مدة مديدة من الدهر يقريء القرآن في المسجد .

المصدر : ( بنو سُليم ) لعبدالقدوس الأنصاري

بن جايل

__________________
انا وان أحسابنا كرمت
لسنا على الأحساب نتكلّ
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعلّ فوق مافعلّ