عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-16-2010, 07:35 AM
السلمي الجزائري غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 527
افتراضي من اروع قصائد النابغة الذبياني


قصيدة من اجمل قصائد الشكوى....
قالها حبر الشعر الجاهلي في بابه ذاك
اقراها اخي وتامل مدى التصوير البديع لما يعانيه ويقاسيه
انه
النابغة الذبياني
**********


كليني لهم يا أميمة ناصب
وليلٍ أقاسيهِ بطيءِ الكواكبِ
تطاول حتى قلتُ ليس بمنقضٍ
وليس الذي يرعى النجومَ بآئبِ
وصدرٍ أراح الليل عازب همهِ
تضاعف فيه الحزن من كل جانبِ
عليَّ لعمروٍ نعمةٌ بعد نعمةٍ
لوالده ليست بذات عقاربِ
حلفتُ يميناً غيرَ ذي مثنويةٍ
ولا علمَ إلا حسنُ ظنٍّ بصاحبِ
لئن كان للقبرين:قبرٍ بجلقٍ
وقبرٍ بصيداء الذي عند حاربِ
وللحارث الجفني سيد قومهِ
ليلتمس بالجيش دار المحاربِ
وثقتُ له بالنصرِ إذ قيل قد غزت
كتائبُ من غسان غر آشائبِ
بنو عمه دنيا حلق فوقهم
عصائب طيرٍ تهتدي بعصائبِ
يصاحبنهم حتى يغرن مغارهم
من الضارياتِ بالدماء الدواربِ
تراهنّ خلف القوم خزراً عيونها
جلوسَ الشيوخِ في ثياب المرانبِ
جوانحَ قد أيقنَّ أن قبيله
إذا ماالتقى الجمعان أولُ غالبِ
لهنّ عليهم عادةٌ قد عرفنها
إذا عرض الحطي فوق الكوائبِ
على عارفاتٍ للطعان عوابسٍ
بهنّ كلومٌ بين دامٍ وجالبِ
إذا استنزلوا عنهنّ للطعن،أرقلوا،
إلى الموت إرقال الجمال المصاعب
فهم يتساقون المنية ينهم
بأيديهم بيضٌ رقاق المضاربِ
يطيرُ فضاضاً بينها كلُّ قونسٍ
ويتبعها منهم فراشُ الحواجبِ
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم
بهنّ فلولٌ من قراعِ الكتائبِ
تورثن من أزمان يوم حليمةٍ
إلى اليومِ قد جربن كلًّ التجاربِ
تقدّ السلوقي المضاعف نسجه
وتوقد بالصفاحِ نار الحباحبِ
بضربٍ يزيل الهام عن سكناته
وطهنٍ كإيزاغ المخاضِ الضواربِ
لهم شيمةٌ لم يعطها الله غيرهم
من الجود والأحلام غيرُ عوازبِ
مجلتهم ذات الإله ودينهم
قويمٌ فما يرجون غيرَ العواقبِ
رقاق النعال طيبٌ حجزاتهم
يحيون بالريحان يوم السباسبِ
تحييهم بيضُ الولائد بينهم
وأكسيةُ الاضريج فوق المشاجبِ
يصونون أجسادا قديما نعيمها
بخالصة الأردانِ ،خضر المناكبِ
ولا يحسبون الحيرَ لا شرَّ بعده
ولا يحسبون الشر ضربة لازبِ
حبوتُ بها عسان إذ كنت لاحقاً
بقومي،وإذْ أعيتْ عليَّ مذاهبي
*********
منقول للامانة
__________________
أتى ‏نافع بن الأزرق ‏‏وأصحابه عمران بن حصين - رضي الله عنه - فقالوا : هلكت يا ‏ ‏عمران ،‏‏ قال : ما هلكت ، قالوا : بلى ، قال : ما الذي أهلكني ، قالوا : قال الله ... وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ‏ ، قال : قد قاتلناهم حتى نفيناهم فكان الدين كله لله وانتم تريدون ان تقاتلوا حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله عز وجل.
رواه ابن ماجة وحسنه العلامة الالباني
رد مع اقتباس