هذه ليست صورة خيالية
بل هي صورة حقيقية لقلعة دراكولا !
قد لا يعرف الكثير من هو دراكولا هذا
ومن أين جاءت فكرة رواية مصاص الدماء
التي قام بتأليفها برام ستوكر عام 1897
لذا فلنقي الضوء عن حقيقة هذه الشخصية
دراكولا
هو لقب الأمير فلاد الثالث
حاكم ولاية ولاشيا في أقليم البلقان
وهي ضمن حدود جمهورية رومانيا اليوم
وكان لقبه لدى العثمانيين بالمخوزق
لأنه كان يعدم ضحاياه بالخازوق
والخازوق هو رمح يدخل من مؤخرة الشخص حتى يخرج من الرقبة!
ويتجنب جهة القلب لكي لا تموت الضحية بسرعة
فتتعذب وقتاً أطول !
وكان يعدم الأطفال
بأن يخرق أجسادهم بالخازوق خارجاً من صدور أمهاتهم !!
مصاص دماء بحق !
وقد استخدم هذه طريقة ضد المسلمين الأتراك
إبان فتوحاتهم في بلاد البلقان في القرن الثالث عشر الميلادي
قبل فتح القسطنطينية وبعدها
وقد ذبح في يوم واحد 20 ألف أسير مسلم !!
وعلقهم على الخوازيق طوال الطريق
الذي سار فيه السلطان محمد الفاتح
رحمه الله لقتال هذا الطاغية
فما كان من السلطان إلا أن واصل المسير
وانتصر على هذا الطاغية اللعين
إلا أنه فر إلى المجر
بينما ألقت زوجته بنفسها من أعلى القلعة إلى النهر
كي لا تقع في أسر المجاهدين العثمانيين
و لم يفلت طويلاً
فقد تمكن العثمانيون من أسره
وكان في سجنه يتلذذ بسلخ الحيوانات وهي حية
و يضع الطيور على الخوازيق !!
وكان هلاكه في ديسمبر سنة 1476 على يد العثمانيين
عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
إذن
فقد كان بالفعل مصاصاً للدماء
ودماء المسلمين بالذات !!
وسبب تلقيبه بدراكولا
أن ملك المجر سيجيسموند
أنشأ جماعة سرية تتخذ لها رمز التنين
(دراك في الرومانية تعني تنين)
هكذا فإن اسم (فلاد التنين) كان هو (فلاد دراكولا) ،
و كانت الحرب مستمرة بين الأمراء المسيحيين وبعضهم،
وبينهم العثمانيين الزاحفين بقوة،
وقد شهدت الحرب هزيمة حملة فارنا الصليبية
التي حاولت طرد العثمانيين من أوروبا عام 1431.
فعين سيجسموند ملك المجر
فلاد دراكولا الأول حاكما على مقاطعة ترانسلفانيا
الواقعة شمال ولاشيا.
وقد تربى ابنه فلاد الوالاشي الثالث على يد العثمانيين!!
وساعدوه في السيطرة على ولاشيا إلا أنه انقلب عليهم بعدها!!
وهذه صورة له :
ومن يتأمل في ملامحه الحادة
يجده بحق سفاحاً شرهاً إلى سفك الدماء بكل بشاعة ووحشية
وما فعله الصرب والكروات في مسلمي البوسنة
ببعيد مما فعله هذا المتوحش
وكل طاغية ظلوم عدوٌّ لدود للمسلمين
ولاشك لأن أهل الإسلام هم أهل السلام والأمن والسكينة
ويعد هذا الطاغية بطلاً قومياً في رومانيا
ولا زالوا يحتفلون بذكراه إلى يومنا هذا !
ولا زال الكثير من الكتاب العرب المتفرنجين يفتخرون
به وببطولاته ضد العثمانيين بصفتهم غزاة محتلين
وبصفته مناضلاً عن وطنه
كما يفتخر البعض اليوم بقادة الجيوش الصليبية الغازية
في العراق وأفغانستان ويصفونها بجيوش التحرير
هذه نبذة يسيرة جمعتها لكم عن حياة هذا الطاغية المتوحش
أرجو أن أكون قد أحسنت في نقلها لكم
ووفقت في عرضها
دمتم مسددين