أخواني وأخواتي كل عام وأنتم بخير
جعل الله أيامكم ولياليكم عامرة بالمودة والإستقرار ورزقكم الذرية
الصالحه التي تعينكم على البر والتقوى
أحبتي

أبي أمي
أستسمحكم عذراً في الحديث عن حاجة هي من أهم حاجاتي وهي الحاجة إلى الأمن والتي
يعتبر إشباعها بالنسبة لي شرطاً من شروط التوافق النفسي ومعاذ الله أن أكون في محل المرشد
أو الإستاذ... ولكنها أمنيات لي أحببت أن أذكركم بها فقد تغيب عن الأذهان في وقت الغضب والإنفعال ..

وقد تسرقكم الدنيا وتشغلكم في احيان أخرى عن تلبية حاجاتي النفسية ومراعاتها

أبي أمي

إن حاجتي للأمن بكل أشكالة الجسمية والعقلية والإجتماعية لايقل شأناً عن حاجاتي العضوية ، ولهذا فقد
أعتبر الإسلام حاجة الأمن قرينة لحاجة الطعام حين ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة قريش ما منّ عليهم به
من نعم فقال (فليعبدو رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع ص وآمنهم من خوف)....

ومن هذا المنطلق أذكركم بحاجتي للأمن والطمأنينة في أسرتي لتصبح حياتي مستقرة ولأكون إنساناً

مبدعاً في حياتي ، فالطفل لايتقدم في جوانب حياته سواءً

الدراسية أو غيرها إلا إذا شعر بالأمن والطمأنينة...

أبي أمي

لايخلو بيت من المشكلات فهي سنة الحياة ولكني أرجو منكما أن تجعلاني بعيداًعنها

فأنا لا أقوى على سماعها فتفكيري أقل من مستواها وأنتم قدوتي وتصرفاتكما تشكل شخصيتي ولا أحب
أن أرى منكما إلا الحب والعواطف والكلمات الجميلة

أبي أمي

تشتكيان أحياناً من كثرة شغبي ومشاجراتي مع أقراني وإخوتي وتؤنباني على ذلك واقول لكما :
إني أعتبركما قدوة لي وكل شي أراه منكما لابد لي من تطبيقه وإني عندما أرى مشاجرتكما فإنها تغرس
في نفسي حب إستخدامها وبالطبع أنا لاأستطيع أن أتشاجر معكما فلابد لي أن أتشاجر مع زملائي
وإخوتي كما كنتما تتشاجران بل سوف أزيد عليها خبرات أراها في مشاجرات زملائي تعلموها من أهلهم فهل
تنتبهان لذلك وتضبطا أنفسكما أمامي وتحلا مشاكلكما بطريقة الحوار والمناقشة وحبذا لو كان ذلك فيما بينكما..



أبي أمي

لاتجعلا بيتنا ينقسم إلى فريقين بإبداء مشاكلكما أمامي فلا بد لي من أن أتجه بعواطفي تجاه أحدكما
فيزرع ذلك بغضاً للآخر أو يجعلني أعيش في دوامة تمزق نفسي وأعيش في نكد


أبي أمي


لاتشعراني أني حمل ثقيل عليكما وأني سبب المشاكل التي تدور بينكما ولا تجعلاني ضحية مشاجرتكما فلا
تقسو عليّ وتصبا جام غضبكما عليّ فلست طرفاّ في نزاعاتكما

أبي أمي

إن إقحامي في مشاكلكما لايزيد الموقف الحزين إلا حدةّ وسوف أميل في مراحل لاحقة إلى إتخاذ أسلوب
القسوة لحياتي وسوف أشعر بالمرارة وأنتظر ساعة الحساب والرغبة في الإنتقام وسوف تملئ قلبي الكراهية لأحدكما
وللإسرة بأجمعها

أبي أمي

أشعراني دائماً أنني إنسان مقبول لديكما وأنكما سعيدان بإنجابكما لي ومما يشعرني بذلك أن أرى
الابتسامة وعلامات الرضا مشرقة على وجوهكما وكم أشعر بالسعادة عندما أراكما تتحدثان مع بعضكما البعض بإنسجام
وتوافق..

وختاماّ

أبي أمي
أريد أن أشعر بالاستقرار النفسي بالمحبة .. بالإهتمام .. بالامان ..
فهــــــو مطلب مشــــرووع لكـــــــل طفـــل في كــــــل أســــرة.


تقبــــلو... منّي الود التقدير....