يا الله كم أحب الصباح
لكنّ يوماً مرّ جعلني أكره ذلك الصباح و تضيق بي الأرض بما رحبت
ذلك اليوم عندما وجدت نفسي أستنشق بقشعريرة و بلا إرادة دخان يتصاعد من سيجارة أحدهم
0
عند المدخل الرئيسي للمستشفى وقف ذلك الطفل الأسحن ذو الـ ثمان سنوات إن لم يخب تقديري
يُدخن بشراهة متناهية و لا تفترق شفتاه عن سيجارته إلا عندما يداهمه السعال
فيخرج السيجارة لـ يسعل و تتالى " الكحّة " فيضيع المارّة بين الشكل و الصوت شكل طفل و صوت "كهل" والله المستعان
لا أظن أنه يدرس ، كان حافي القدمين ، يرتدي ملابس أدنى ما يمكن وصفها به أنها
منتهية الصلاحية مما ينبئك بسوء حالته الماديّة
أسأل الله أن يلطف به و يرده إليه رداً جميلاً
لماذا ؟
كيف ؟
متى؟
من السبب ؟
أسئلة سكنت تفكيري وقتها ولم أبذل جهداً في الإجابة عليها
لأنني لم أشعر بنفسي إلا و قد تقدمت و سألتها الطفل
فرمقني بنظرات خجلى ؟! لا والله
رمقني بنظرات إزدراء و ولّى و لسان الحال :" وش دخّلكِ " ؟!!
الأخ الفاضل : محمد بدر ،
هذا الموضوع قلّب الذاكرة و أعادني لأسئلتي
أما أسئلتك :
فما رأيكم بظاهرة التدخين عند الاطفال والبدء بهكذا خطوة في سن مبكرة..؟
ليس رأيي و لا رأينا هو ما يحدد قابلية الأمر أو عدم ذلك
بل الأخطار المترتبة عليه ولا شك أنها تفيض كالسيل المهلِك على صاحبها و على المجتمع
وما اسباب اللجوء الى التدخين عند الصغار والمراهقين رغم ان الفقر هو سيد الموقف في عديد من البلدان العربية..؟
الحرمان العاطفي
التقليد
البيئة
الرفاق
غفلة الأهل
و غفلة المدرسة إن كان يدرس
و قابلية الطفل للإنحراف
وماهي الحلول ووسائل الاقناع بالترك وعدم الاقتراب..؟
أول حل هو الإحتواء الروحي للطفل و سقيه بالقيم الإسلامية
و تربية الرقابة الذاتية في نفوس النشء
و توعيتهم بالأخطار المحيطة بهم و مراقبتهم بعناية و حب .
يا رب احرس أبناءنا و أبناء المسلمين من كيد شياطين الإنس و الجن ومن أهوائهم و من أنفسهم الأمّارة بالسوء .
شكراً لـ صاحب الدار شكراً بحجم اهتمامكم بهذه الفئة الغالية .