عادت إليك تهاني العيد تنسبكُ ... فالحمد لله زال الهمّ والضَنَكُ
من كان في رهبةٍ فالنفسُ قد فُطِرتْ ... أن لا تزال على المحبوب ترتبكُ
إن الإمام إذا ما وَعْكةٌ نزلت ... به ففي الناس من آثارها نَـهَـكُ
يشكو فتشكو لشكواه رعيّتُهُ ... وإن يُعافى يُعافوا بعدما وُعِكوا
يا أيها الملك المرجوُّ عودتُهُ ...ومن يفديه ما حازوا وما امتلكوا
ما زلّ شعبك عن عهدٍ عهدتم .... عليه حاشا ولا عن ضيعةٍ تُـرِكُوا
الأوفياءُ إذا ما شذّ خائنها ... والناصرون إذا ما الحقُّ يُنتَهَكُ
قد أوثقوا بحبال الهمّ فرحتهم ... حتى يعود إليك البِشْرُ والضَّحِكُ
ضاحكتهم فرحاً في يوم عيدهم .... فمن قلوبهم والله قد ضَحِكوا
ليهنك الله أن ولّيت أمرهمُ ... بخير أرضٍ إليها تنتهي النُّسُكُ
وإن تنلك من الأسقام نائلةٌ ... فسنّة الله فهو الكاملُ المَلِكُ
تَنَالُ جَنْيَ ثمار الأجر محتسباً ... ويرغم الله غيظاً أنفَ من أَفِكوا