عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-31-2007, 09:43 AM
الصورة الرمزية محـمد السالمي
محـمد السالمي غير متواجد حالياً
فريق المصممين
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: ĵΣĎḒẨĦ
المشاركات: 2,757
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى محـمد السالمي إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى محـمد السالمي إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محـمد السالمي إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محـمد السالمي إرسال رسالة عبر Skype إلى محـمد السالمي
افتراضي رد: من أيـــام بني سُليم في الجـاهــــليــــة

يـــوم ذات الأثـــل
.....................

بــعد يــوم حــوزة الثـاني غـزا صخر بن عمرو بن الشريد السلمي ، بني أسد بن خزيمة من مضر ، واكتسح إبلهم فأتى الخبر بني أسد بن خزيمة من مضر ، وأكتسح إبلهم ، فأتى الصريخ بني أسد ، فركبوا حتى تلاحقوا بذات الأثل – في بلاد تيم الله بن ثعلبة ، فاقتتلوا قتالاً شديداً ، وطعن ربيعة بن نور الأسدي صخراً في جنبه ، وفات القوم الغنيمة ، وجرى - دم – صخر من الطعنة ، فمرض قريبا من الحول ، حتى مله أهله ، فلما طال عليه البلاء ، وقد نتأت قطعة من جنبه مثل اليد في موضع الطعنة ، فقالوا له : لو قطعناها لرجونا أن تبرا، فقال : شأنكم ، فقطعوها فمات ، فرثته أخته الخنساء رثاءً حاراً صادراً من أعماق قلبها ، كما رثت قبله أخاها معاوية الذي قتل قبله في حرب كان هو مشعل نارها.


يـــوم الـكـديــد
.................

وقع نزاع بين نفر من سُليم ، ونفر من بني فراس بن مالك بن كنانة ، فقتلت بنو فراس رجلين من بني سُليم ، ثم انهم ودوهما – أي فعوا ديتهم – ثم ضرب الدهر ضربته ،فخرج نبيشة بن حبيب السلمي غازياً ، فلقي ظغناً – نساء الهوادج - من بني كنانة بالكديد ، ومعهن قومهن من بني فراس ، وفيهم عبد الله بن جذل الطعان ، والحارث بن مكدم ، فلما رآهم الحارث قال : هؤلاء بنو سُليم يطلبون دماءهم ، فقال أخوه ربيعة : أنا أذهب حتى أعلم علم القوم ، فآتيكم بخبرهم ، وتوجه نحوهم ، فلما ولا قال بعض الظغن : هرب ربيعة، فقالت أخته عزة بنت المكدم : أين ترة – نفرة ـ الفتى ؟ فعطف – وقد سمع قول النساء - فقال :

لقـد فـرقـن أنني غـيـر فـرق
لأطـعنـن طـعـنــةً وأعــتـنـق
أصبحهم صاح بمحمر الحدق
عضباً حساماً وسناناُ يأتـلق

ثم انطلق يعدو به فرسه ، فحمل عليه بعض القوم ، فاستطرد – تقهقر- له في طريق الظغن ، وانفرد به رجل من القوم فقتله وتبعه ، ثم رماه نبيشة أو طعنه ، فلحق باظعن يستدمي حتى انتهى إلى أمه أم سيار فقال : اجعلي على يدي عصابة ، وهو يرتجز :

شدي على عصب أم سيار فـقد رزيت فارساً كالدينار
يطعن بالرمح أمام الأدبار
فقالت أمه :
إنا بنــو ثـعـلبـــة بـن مـالـك مـــرور أخـبــــار لـنا كذلـك
من بيـن مقتول وبين هالـك ولا يـكـون الـــــرزء إلا ذلـك

وشدت عليه عصابة ، فاستقاها ماءاً فقالت : إن شربت الماء مت !، فكر راجعاً يشتد على القوم ، وظل ينزف دمه حتى اثخن ، فقال للظغن : أوضعن ركابكن – أي احثثن ركابكن على السير السريع – حتى ينتهي إلى أدنى البيوت من الحي ، فإني لمآبي سوف اقف دونكن لهم على العقبة ، فأعتمد على رمحي فلا يقدمون عليكن لمكاني ، ففعلن ذلك … وهكذا حمى ربيعة بن مكدام الأظعان حياً وميتاً ، ولم يفعل ذلك غيره فيما قاله عمرو بن العلاء ، وإنه يوم إذن غلام له ذؤابة ، وقد اعتمد على رمحه – كما قال – وهو واقف لهن على متن فرسه ، حتى بلغن مأمنهن ، وما يقدم القوم عليه .
ورآه نبيشة بن حبيب وهو على وضعه ذلك فلاحظ انه مائل العنق ، فأبدى ملاحظته هذه الذكية ، وعطف عليه بقوله : (وما أظنه إلا قد مات ) ، وأمر رجلا من خزاعة كان معه أن يرمي فرسه ، فرماه ، فقصمت - رفعت يديها ، وطرحتهما معاً – فمال عنها ميتاً.
ثم لحق بنو سُليم ، الحارث بن مكدم الكناني فقتلوه ، وألقوا على أخيه ربيعة أحجاراً ، فمر به رجلاً من بني الحارث بن فهر (من قريش ) ، فنفرت ناقته من تلك الأحجار التي أُهيلت على ربيعة ، فقال يرثيه ويعذر أن لا يكون عقر ناقته على قبره ، وعَيّّر من فــر من قومه :

مرت قلوصي مـن حـجـارة حــرَّةٍ
بنيـت عـلى طـلق اليدين وهـوب
لا تنــــفـــري يـانـاق مـنـه فـإنـه
سبا خـمـر مـسـعــر للــحــــروب
لولا السفار ، وبعد خرق مهــمـهٍ
لتركـنهـا تـحـبـو على العـرقـــوب
فـر الفـوارس مـن ربيع بعـــدمـــا
نـجـاهـم مـن غـمـــرة المكــروب
لا يـبتعــدن ربـيـعـة بـن مـكـــدم
وسـقـى الغـوادي قـــبـره بذنوب

وقال عبد الله بن جذل الطعان ، متوعداً بني سُليم :

ولأطلبن ربــيـعـة بـن مـكـدم حتى أنال عـصية بن معـيص


يـــوم بـــرزة
.............

كان يوم برزة يوم نصر لبني فراس (من كنانة ) على بني سُليم ، وبرزة اسم موضع ، وقد ذكر الـرواة أنه بعـد أن قتـلت بنو سُليـم ، ربيـعة بن مكــدم فـارس كنانة ( بيوم الكديد ) ، رجعوا وأقاموا ما شاء الله ، ثم إن مالك بن خالد بن صخر بن عمرو بن الشريد – وكان بنو سُليم توجوه ثم ملكوه عليهم – بداء له أن يغزو بني كنانة ،. فأغار على بن فراس بالبرزة ، ورئيس بني فراس يومئذ عبد الله بن جذل ، ومن بني فراس هؤلاء ربيعة بن مكدم قتيل سُليم .
ولما التقى الجمعان دعا عبد الله بن جذل إلى البراز ، فبرز إليه هند بن خالد بن صخر ، فقال لـــــــه عبد الله : من أنت ؟ فقال أنا هند بن خالد بن صخر ، فقال عبد الله : أخوك أسن منك – يريد مالكاً المتوج ، فرجع وأحضر أخاه ، فبرز عبد الله ، وجعل يرتجز ويقول

اقـتـربـوا قــرف الــقــمع إنـي إذا الـمـوت كــــنــع
لا أتـــــوقــى الـــجــــــزع

وشد على مالك فقتله ، فبرز إليه أخوه كرز بن خالد بن صخر ، فشد عليه عبد الله فقتله أيضاً ، فخرج إليه أخيهم عمرو بن خالد ، فتخالفا طعنتين ، فجرح كل واحد منهم الآخر وتحاجزا .


يـــوم الـفيــفاء
.................

بعد يوم برزة الذي كان لبني كنانة على بني سُليم حرم بنو سُليم النساء والعطر على أنفسهم ، حتى يدركوا ثأرهم من خصومهم ( بني كنانة ) فأغار عمروا بن خالد بن صخر على بني فراس فقتل منهم نفراً منهم عاصي بن المعلى ، ونضلة ، والمعارك ، وعمرو بن مالك ، وحصن ، وشريح ، وسبي سبياً فيهم ابنة مكدم ، فقال عباس بن مرداس يرد على عبد الله بن جذل في شعره الذي قاله يوم برزة :

ألا أبلـغـــن عني ابن جذل ورهطه
فــكـيــف طـلــبـنـاكـم بـكـرز ومالك
غـــداة فـجعـنـاكم بحــصـن وبابـنه
وبابن المـعـــلـى : عاصم والمعارك
ثـــمـانـيـة مــنـهـم ثـأرنـاهمـــو به
جـميعـا ًومـا كـــانــــوا بـواءاً بـمالك
نـذيـقكم والـمـوت يـبـني سُـرادقـاً
عليكم– شبا حد السيــوف البواتك
تلــوح بأيـــديـنا كـمـا لاح بــــــــارق
تـــلألأ فـي داج مـن اللـيل حـــالك

وقال هند بن خالد بن صخر بن عمرو بن الشريد:

قتـلـت بمـالك عمرا وحصــنـــا
وخيـلت الـقـتام علـى الخــدود
وكـــرزاً قـد ابـأت بـه شـــريحـاُ
علـى اثر الفــوارس بالكــديـــد
جـزيناكـم بما انتهكتوا ، وزدنـــا
عـليـه مـــا وجــدنا من مـزيـــد
جـلبنـا من جنوب الـفرد جــرداً
كطـير المــاء غـلــس بالــــورود





\4
__________________

e2s@hotmail.com
s7i@hotmail.com
رد مع اقتباس