عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-15-2012, 10:03 PM
الصورة الرمزية داانة
داانة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 1,696
Exclamation قصة حتى يكلم الحجر الحجر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخترت لكم اليوم قصة حتى يكلم الحجر الحجر

وهذه القصه من أغرب القصص التي حدثت لرجل من رجال الباديه ؛ حينما تزوّج للمرّة الثـانية من امـرأة وكـان لـديه قبلها زوجـة وأولاد ؛ وبعد فترة من زواجـه شكّ بأن زوجته الجديدة لا تحبّه وكان ذلك مجرّد وهم طرأ عليه ؛ فقد كـانت المرأة لا تكلّمه ألا نادراً ؛ ولم يـرهــا تـضـحــك أو تبتسم أمامه مطـلقاً ؛ لذلـك اعـتقد بأنها تحــب غـيره ؛ فأتعـبته الظـنون إلى أن لجـأ إلى إمرأةٍ عـجـوز معروفـة بالحـكمة ؛ فأخـبرها بأمر زوجـته طـالباً منها طريقة يتأكد بها من مـشـاعر زوجــته ؛ فقالت له العـجـوز : عـلـيك أن تصـطـاد أفعى وتخـيط فمها وتضـعـها فوق صدرك أثناء نومـك ؛ وعـندما تحـاول زوجـتك إيقاظك إصطنع الموت ؛ وفعل مثلما أمـرت به العـجـوز ؛ وحـينما جـاءت زوجـته لتوقظـه مـن الـنوم لــم ينهـض أو حـتى يتحــرك ؛ وعـندما رفـعــت الـغـطـاء ورأت الأفعـى ظـنّت بأنها لـدغــتـه ومــات ؛ فـأخــذت تصـرخ وتنادي إبنه من زوجـته الأولى وإسـمـه ( زيد ) وحـينما كانت في هــذه الحـاله قـالت هـذه القصيده :

يـــا زيـــد رد الـزمــل بـاهــل عـبـرتــي
.......على أبوك عيني مـا يبطـل هميلهـا
عليـت كـم مـن سـابـقٍ قــد عثرتـهـا
.......بعـود القـنـا والخـيـل عـجـل جفيلـهـا
وعليت كـم مـن هجمـةٍ قـد شعيتهـا
.......صبـاح .. وإلّا شعتهـا مـن مقيلـهـا
وعليت كم من خفرةٍ في غيا الصبا
......تمنّـاك يـا وافــي الخصـايـل حليلـهـا
سـقّـاي ذود الـجــار لا غـــاب جـــاره
.......وأخو جارته لا غـاب عنهـا حليلهـا
لا مــرخــيٍ عـيـنــه يـطـالــع زولــهـــا
.......ولا ســايــلٍ عـنـهــا ولا مستسـيـلـهـا




وبعـد أن سمع الزوج هذه القصيد ؛ تأكد من مشاعر زوجـته ومدى الحـب الذي تخـفيه حـياءاً لا أكثر ؛ فنهض من فراشه فرحـاً ليبشّرها بأنه لم يمـت ؛ لكن الزوجـــه توارت حـياءاً لأنها كشفت عن مشاعرها ؛ وعندما عـلـمـت بأن الأمر ليس سـوى خـدعـه مـن الـزوج ليخــتـبر حــبّها ؛ غـضبت وأقسمت بألاّ تعود إليه إلّا بشرط ( أن يكلّم الحـجـر الحـجـر .. وأن يكلم العـود العـود ) وهـي بذلـك تقـصـد إستحــالـة أن تعـود إليه مرة أخـرى ؛ فأصـبح في حــيرةٍ أكبر
فذهـب بعد أن أعـيته الحـيره الى العجوز مرة أخرى لتجـد له حـلاً ؛ فقالت له العجـوز أحـضـر الرحـى فهـي عـندما تدور تصـدر صـوتاً وكـأنما يكلّم نصفها نصفها الآخر ؛ أما العود فأحـضر ربابه فإذا كان لزوجـتك رغبة بك فستعود إلـيك ؛ وفعلاً عادت له زوجـته بهـذه الطريقه .






دمتم بوووووود
__________________










رد مع اقتباس