القضاء العرفي وبيوته عند قبيلة بني سليم
سير القضاء عند قضاة بني سليم يتمثل في قضاة العرف قديماً, وهم معروفون بحكمتهم وقضائهم وهم ابن عضيب الوريكاني المطردي السلمي, وابن جفين الترجمي الحبشي السلمي, والمأمون الوعيري الحليلي السلمي, والسبعة النكرية من سليم( المستشارون فيما يبت فيه المأمون) وهذا القضاء متوارث جيلاً بعد جيل من أجدادهم بحيث تقام الدعوى بداية عند ابن جفين المعروف بأنه مسلم القانون, ويقضي في الدعوى بما يرى فيها من أحقية بين الأخصام, وإذا لم يقتنع الأطراف المتنازعة يأمرهم بالذهاب للقاضي ابن عضيب الوريكاني السلمي فينظر ابن عضيب فيما قضى به ابن جفين, وإذا اتفق رأي ابن عضيب مع ابن جفين تعتبر القضية منتهية عند القضاة, وإذا لم يتفق رأي ابن عضيب مع ابن جفين فيقضي ابن عضيب بين الاطراف المتنازعة بما يراه مناسباً, وإذا لم يقتنع الأطراف المتنازعة فيحيلهم ابن عضيب إلى المأمون فينظر المأمون فيما قضى به القضاة, فإذا أيد أحدهم فيما قضى به تعتبر القضية منتهية بذلك, وإذا لم يتفق أطراف النزاع على ما رأى المأمون وما قضى به القضاة فيحيلهم المأمون بما يسمى بالسبعة النكرية.
علماً بأن مجمل الدعاوى تنتهي عند القضاة ابن عضيب الوريكاني المطردي السلمي, وابن جفين الترجمي الحبشي السلمي, ولم يحل للمأمون إلا بعض النوادر من الدعاوي القليلة جداً التي تخرج عن القضاة المذكورين سابقاً.

وتعد هذه البيوت من عوارف بني سليم المشهورين في الحجاز
ولا تزال هذه الاسر هي بيوت القضاء القبلي عند بني سليم وغير سليم حتى وقتنا الحالي.