المجموعة الأولى : قطر تسعى لمعادلة الكفة والإمارات وعمان لتجديد الانجاز والبحرين تبحث عن لقب أول .
المجموعة الثانية : الكويت بهاجس زيادة الغلة والعراق والسعودية بطموح فض الشراكة واليمن تسعى لانجاز تاريخي .
ساعات قليلة تفصلنا عن الحدث المرتقب خليجيا وعربيا وهو انطلاق خليجي 21 في مملكة البحرين الشقيقة ، العرس الكبير الذي كان من المؤمل إن يحتضنه العراق إلا إن عدم اكتمال المدينة الرياضية في البصرة الفيحاء تسبب في نقله إلى البحرين سينطلق وسط ظروف مختلفة للمنتخبات الخليجية الثمانية المشاركة ، وربما يكون المنتخب العراقي من أكثر المنتخبات التي تأثرت بظروف كثيرة منها عملية الإحلال والتغير التي طالت عناصر المنتخب والدخول بأسماء شابه لم يسبق لها إن خاضت هذا المعترك باستثناء ثلاثة إلى أربعة أسماء من لاعبي الخبرة هذا بالإضافة إلى ترك المدرب البرازيلي زيكو لمنصبه قبل فترة قصيرة من انطلاق البطولة الأمر الذي وضع القائمين على المنتخب في موقف محرج قبل إن تناط المهمة للمدرب المحلي حكيم شاكر الذي قاد المنتخب أيضا في بطولة غرب أسيا التي اختتمت مؤخرا في الكويت وأحرزنا فيها مركز الوصافة ، وعلى العكس من ذلك فأن منتخبات أخرى مثل السعودية والبحرين استعدت بالشكل الأمثل لهذه البطولة ومرت بفترة استعداد ممتازة ، نحن سنقلب أوراق المنتخبات الثمانية وحظوظها وتاريخها في هذه البطولة من خلال تقسيم الفرق إلى مجموعتين ضمت الأولى منتخبات قطر والإمارات وعمان والبحرين في حين ضمت الثانية الكويت والعراق والسعودية واليمن .
المجموعة الأولى : سمة التوازن وتقارب المستويات ابرز ملامحها.
من خلال نظرة تفحص بسيطة لأسماء المنتخبات المتواجدة هنا فان الكل يذهب إلى إن هذه المجموعة أسهل بكثير من المجموعة الثانية والتوازن متواجد فيها إلى حد بعيد في ضل وجود قطر والإمارات والبحرين وعمان والتي تبدو مستوياته متقاربة كثيرا وطريقة لعبها متشابهة تماما مع أفضلية بسيطة تاريخيا وانيا تصب في مصلحة العنابي القطري كونه المنتخب الوحيد الذي أحرز اللقب مرتين في هذه المجموعة وهو يتمتع بخاصية الاستقرار واستمرار المباريات في ضل خوضه لتصفيات كأس العالم ، وهو يسعى من خلال تواجده في هذه البطولة لحصد اللقب الثالث له وبالتالي يضرب عصفورين بحجر واحد أولهما الظفر باللقب الغالي والثاني معادلة الكفة مع العراق والسعودية بثلاثة ألقاب .
إما الإمارات وعمان فهما يسعيان أيضا للتواجد للمرة الثانية على منصات التتويج بعد إن ضل كل منهما بلقب وحيد في هذه البطولة وتبدو الكفة تميل قليلا للمنتخب العماني ، في حين يبقى المنتخب البحريني هو المنتخب الوحيد الذي لم يتوج بالكأس من بين فرق هذه المجموعة وهو يدخل هذه البطولة متسلحا بعاملي الأرض والجمهور وهي فرصة يراها الجمهور البحريني بأنها تاريخية ولن تتكرر كثيرا إذا ما أراد الأحمر البحرين إن يدون اسمه في سجل الإبطال وهو يضم مجموعة جيدة من الشباب ولاعبي الخبرة بين صفوفه .
خلاصة القول في هذه المجموعة إن حظوظ جميع الفرق قائمة في الانتقال إلى المربع الذهب إلا إن المحللين والنقاد يعطون النصيب الأوفر لقطر والبحرين ثم عمان والإمارات .
المجموعة الثانية : 16 لقب من أصل 20 موجودة في هذه المجموعة.
المجموعة الحديدة أو مجموعة الموت أو المجموعة الأصعب كل تلك التسميات أطلقت على هذه المجموعة فإذا ما استثنينا اليمن على الورق وليس على المستطيل الأخضر فان المنتخب الثلاثة المتبقية كلها منتخبات من العيار الثقيل ولها وزنها وسمعتها خليجيا وقاريا ودوليا وإذا ما ابتدأنا بالمنتخب الكويتي كونه صاحب الكعب المعلى والرقم القياسي في هذه المسابقة حيث أحرز لقب البطولة 10 مرات منذ انطلاقتها فهو يضل مرشحا وبقوة لإحراز اللقب رقم انه لم يظهر بمستواه المعهود في المسابقات القارية مؤخرا ، إلا انه في بطولات الخليج يظهر بوجه مغاير تماما .
إما المنتخبان الآخران وهما العراق والسعودية فلكل منها 3 ألقاب ويسعى كل منهما لكسر هذا الرقم على حساب الأخر ، اسود الرافدين يدخلون منافسات البطولة بروح الشباب محاولين التعالي على بعض الظروف الصعبة التي عصفت بمعسكر المنتخب بسب إبعاد بعض لاعبي الخبرة واستقالة المدرب زيكو إلا إن المنتخب العراقي يبقى المرشح الساخن وبقوة لإحراز الكأس الغالية ويبقى المنتخب الذي أعطى نكهة خاصة للبطولة منذ مشاركته الأولى ، ويسعى مدربه حكيم شاكر إلى إن تكون الثالثة ثابتة كما يقال بعد إن أحرز مركز الوصافة في أخر بطولتين قاريتين قاد من خلالهما المنتخبات العراقية وهما بطولة شباب أسيا وبطولة غرب أسيا .
إما الأخضر السعودي فهو الرقم الصعب الأخر في هذه المجموعة وفي البطولة بأكملها وصاحب ثلاثة بطولات من قبل والملاحظ على المنتخب السعودي الشقيق انه يضم بين صفوفه أسماء شابه أيضا لكنه يمر بفترة استقرار جيدة نوعا ما فالكل في الجانب السعودي يسعى لتعويض الخروج المفاجئ للمنتخب من تصفيات كأس العالم ، وربما يجد الهولندي فرانك ريكارد ضالته في هذه البطولة كون إحراز لقب هذه البطولة يعني الكثير للكرة السعودية ولهذا المدرب ، وقد يكون لقب هذه البطولة الانطلاق الجديدة للكرة السعودية التي تحتل مكانا مرموقا على الخارطة الدولية ، إما المنتخب اليمني الشقيق فان مشاركته في هذه البطولة تضل تغلفها الأمنيات بالذهاب بعيدا في هذه لبطولة ومن ثم التفكير في إحراز احد المراكز المتقدمة كونه يدرك جيدا انه في خطر في ضل تواجده مع المثلث المرعب المتمثل بالعراق والسعودي والكويت ، لكن يبقى الطموح مشروع ولربما يحدث أبناء اليمن السعيد المفاجئة ويخطفون أول لقب خليجي للكرة اليمنية لما لا طالما إن الكرة تعطي لمن يعطيها .
خلاصة القول هنا أيضا إن 16 لقب من مجموع ألقاب الخليج العشرين السابقة موجودة بين ثلاثة منتخبات في هذه المجموعة هي الكويت بعشرة ألقاب والعراق والسعودية بثلاثة وان جميع منتخبات هذه المجموعة سبق لها وان أحرزت كأس أمم أسيا وسبق لها التواجد في نهائيات كأس العالم .

__________________
...............