عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-23-2013, 05:12 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي معلومات ولطائف جميلة في القرآن

هذه ثمرات مقتطفة، ونفائس مقتبسة ،
وكلمات مضيئة بأنوار القرآن الكريم الذي
{ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ }

إخواني وأخواتي إنه لشرفٌ كبير لنا شرفنا الله به
أن نضع بين أيديكم لطائف قرآنية نقلناها
وأقوال لعلمائنا
الأجلاء الموثوق بهم من السلف والخلف ،
أسأل الله أن يرزقنا تدبر كتابه والعمل به وتَعلُّمه وتعِليمِه على الوجه
الذي يرضيه عنا
اللهم لا تجعلها ملامة ولا ندامة ، واكتب لنا السلامة ،وانفع بها
القاصي والداني ، والمحبّ الغالي ، والقالي ،
وكن كفيلنا فأنت الكافل الكالي


يقرأالمسلمون القرآن فيحركون ألسنتهم بلفظ كلماته وتجويد تلاوته ، ولكن لا يفكرون في وجوب
تحريك عقولهم لفهم معانيه ، ويرون أن هذا هو الأصل في القراءة ، كأن القرآن ليس إلا كلاماً
معداً للتلحين ولا يُطلب منهم إلا التسابق إلى حسن تلحينه وإدارته على البيات والرصد والعجم
وهاتيك الأنغام !


وصار البر بالقرآن كل البر ، والعناية به كل العناية ، أن نتقن مخارج حروفه ونفخم مفخمه ونرقق
مرققه ونحافظعلى حدود مدوده ، ونعرف مواضع إخفاء النون وإظهارها وإدغمها وقلبها
والغنة بها .
القرآن الذي أنزله الله أمراً ونهياً ومنهجاً كاملاً للمسلم فيحياته الخاصة وحياته الاجتماعية
،يُكتفى منه بالتغني بألفاظه وتجويد تلاوته !

فهل ينفع القاضي أن يقرأ القانون مجوداً ثم لا يفهمه ولا يحكم به ؟ وإذا تلقى الضابط برقية
القيادة هل ينجيه من المحكمة العسكرية أن يضعها على رأسه ويقبلها ويترنم بها ، ولا يحاول
أن يُدرك مضمونها .

بل لو رأيتم رجلاً قعد يقرأ جريدة حتى أتمها كلها من عنوانها إلى آخر إعلان فيها ، فسألتموه :
ما هي أخبارها ؟ فقال : والله ما أدري ، لم أحاول أن أتفهم معناها فماذا تقولون فيه ؟
أما تنكرونه وتنكرون عليه ؟

فكيف لا تنكرون على من يعكف على المصحف حتى يختم الختمة ، وقد خرج منها بمثل ما دخل فيها
، ما فهم من معانيها شيئاً ؟ فمن أين جاءت هذه المصيبة ؟ وأي عدو من أعداء الله استطاع
أن يلعب هذه اللعبة فيحرم المسلمين من قرآنهم وهو بين أيديهم ، وفي كل بيت نُسخ منه ،
وهو يُتلى دائماً في كل مكان ؟ يحرمهم منه وهو في أيديهم
وهو ملء أنظارهم وأسماعهم ؟
رد مع اقتباس