هو الصحابي الجليل: سليم بن عبد العزى بن عبيد السلمي. أبو شجرة وأمه الخنساء الشاعرة.
أسلم مع أمه ثم ارتد في زمن أبي بكر, وقاتل المسلمين.
قال المبرد في الكامل: كان من فتاك العرب. واشتهر عنه في زمن الردة فلقد جرح أبوشجرة السلمي يومئذ في المسلمين جراحات كثيرة وقال في ذلك أبياتاً منها:
[poem= font="simplified arabic,5,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا أيها المدلي بكرة قومه = وحظك منهم أن تذل وتقهرا
سل الناس عنا كل يوم كريهة = إذا ما التقينا دارعين وحسرا
فرويت رمحي من كتيبة خالد = وأني لأرجو بعدها أن أعمرا[/poem]
ثم أسلم وجعل يعتذر , ويجحد أن يكون قد قال الأبيات السابقه . فلما كان زمن عمر رضي الله عنه قدم المدينة , وأناخ راحلته بصعيد بني قريظة ثم أتى عمر _ وهو يقسم بين الفقراء _ فقال يا أمير المؤمنين ! أعطني , فأني ذو حاجه . فقال عمر رضي الله عنه من أنت ؟ قال : أنا أبو شجرة فقال عمر :ألست القائل:
[poem= font="simplified arabic,5,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فرويت رمحي من كتيبة خالد = وأني لأرجو بعدها أن أعمر[/poem]
ثم جعل يعلوه بالدرة على رأسه , حتى سبقه عدواً وهو يقول:
[poem= font="simplified arabic,5,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد ظن عنا أبو حفص بنائلة = وكل مختبط يوما له ورق
ما زال يضربني حتى حديث له = وحال من دون بعض الرعية الشفق [/poem]
وعمر في طلبه , حتى أتى راحلته فارتحلها . ثم اشتدّ بها في حَرَّة شوزان , فما استطاع أن يقرب عمر رضي الله عنه حتي توفي .
وكان رضي الله عنه إذا ذكر عمر ترحم عليه , ويقول : ما رأيت أحداً أهيب من عمر رضي الله عنه .
توفي رضي الله عنه عام 20هجري الموافق 640 م .