عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-30-2013, 04:49 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: موسوعة طالب العلم

وقال الزهري: العلماء أربعة، سعيد بن المسيب بالمدينة، وعامر الشعبي بالكوفة، والحسن البصري بالبصرة، ومكحول بالشام، وقال بعضهم: العلماء سرج الأزمنة كل عالم سراج زمانه يستضيء به أهل عصره، وقيل لإبراهيم بن عيينة: أي الناس أطول ندامة. قال: أما في الدنيا فصانع المعروف إلى من لا يشكره، وأما في الآخرة فعالم مفرط.
شعر:كن عـالـمـاً وارض بـصـف الـنـعـــال
ولا تـكـن صــدراً بـــغـــير الـــكـــمـــالفإن تـــــــــــصـــــــــــــــدرت بـــــــــــــــلا آلة
صيرت ذاك الصدر صف النعالوقيل: لما اجتمع موسى بالخضر عليهما السلام، جاء عصفور فأخذ بمنقاره من البحر قطرة ثم حط على ورك الخضر، ئم طار فنظر الخضر إلى موسى عليه السلام وقال: يا نبي الله إن هذا العصفور يقول يا موسى أنت على علم من علم الله علمكه الله لا يعلمه الخضر، والخضر على علم من علم الله علمه إياه لا تعلمه أنت وأنا على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه أنت ولا الخضر، وما علمي وعلمك وعلم الخضر في علم الله إلا كهذه القطرة من هذا البحر. قال الله تعالى: "ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء" البقرة: 255، وقال تعالى: "وما يعلم جنود ربك إلا هو" المدثر: 31،. قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: خلق الله تعالى أربعين ألف عالم، الإنس والجن عالمان، والبواقي لا يعلمها إلا هو، وقال موسى عليه السلام: يا رب قد قلت للسموات والأرض "ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينها طائعين"، فلو لم تطعك السموات والأرض ماذا كنت فاعلاً بهما. قال: "يا موسى كنت آمر دابة من دوابي أن تبتلعهما، قال موسى: يا رب وأين تلك الدابة? قال: في مرج من مروجي، قال موسى: يا رب وأين ذلك المرج? قال: في علم من علمي لا يعلمه إلا أنا. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في فكرة، فقال: "فيم تفكرون? تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله، فإن الله خلق من جانب العرب أرضاً يقال لها البيضاء، تقطعها الشمس في أربعين يوماً، فيها خلق ما عصوا الله طرفة عين، فقال ابن عمر: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أين إبليس منهم? قال: ما علموا بإبليس خلق أم لا. قال: أمن بني آدم? قال: ما علموا بآدم خلق أم لا، فهذه كلها مما أعدها الله في علم غيبه، إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون". وقال قتادة: لو كان أحد منا مكتفياً من العلم لاكتفى نبي الله موسى عليه السلام إذ قال: هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشداً. وقال الحكماء أفضل العلم وقوف العالم عند علمه، وقال بعضهم: ليس العلم ما خزنته الدفاتر وإنما العلم ما خزنته الصدور، وقيل: العلم يؤدي إلى التصدير، وقيل: من تواضع للعلم ناله ومن لم يتواضع له لم ينله، وقيل: من برق علمه برق وجهه ومن لم يستفد بالعلم مالاً اكتسب به جمالاً، العلم نور وهدى، والجهل غي وردى. وقال بعضهم: العالم يعرف الجاهل، والجاهل لا يعرف العالم، لأن العالم كان جاهلاً، والجاهل لم يكن عالماً. وقيل: أربعة يسودون العبد: العلم والأدب والصدق الأمانة، وقيل: أهل العراق أطلب الناس للعلم. وقال حماد بن سلمة: مثل الذي يطلب الحديث ولا يعرف النحو كمثل الحمار عليه مخلاة لا شعيرفيها.
ولإبراهيم بن خلف المهراني:النحو يصلح من لسان الألكن
والـمـرء تـكـرمـه إذا لـم يلـحـنوإذا طلبت مـن الـعـلـوم أجـلـهـا
فأجـلـهـا مـنـهـا مـقـيم الألـســـنوقال علي بن بشار:رأيت لـسـان الـمـرء آية عـقــلـــه
وعنوانـه فـانـظـر بـمـاذا تـعـنـونولاتـعـد إصـلاح الـلـســان فـــإنـــه
يخـــبـــر عـــمـــا عـــنـــده ويبــــــينويعـجـبـنـي زي الـفـتـى وجـمـالـــه
فيسقط من عيني ساعة يلحنودخل أعرابي السوق فوجدهم يلحنون فقال: سبحان الله يلحنون ويربحون. وكلم أبو موسى بعض قواده فلحن، فقال: لم لا تنظر في العربية? فقال: بلغني أن من نظر فيها قل كلامه، فقال: ويحك لأن يقل كلامك بالصواب خير لك من أن يكثر كلامك بالخطأ. وكان يقال: مجالسة الجاهل مرض للعاقل. وقال أبو الأسود الدؤلي إذا أردت أن تعذب عالماً فافرق به جاهلاً. وقال الشاعر:جهـلـت ولا تـدري بـــأنـــك جـــاهـــل
ومن لي بأن تدري بأنك لا تدري
رد مع اقتباس