عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-19-2008, 05:11 AM
الصورة الرمزية سعيد الحمودي
سعيد الحمودي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5
افتراضي ►█▓ البنت لــ ولد عمهــا ▓█◄

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين



والصلاه والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين



سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..







توارثنا من قديم الزمان عادات وتقاليد







كانت وأظن مازالت عند البعض قانون وحكم صادر لايقبل التعديل أو الحذف ..







هذه العادات والتقاليد فيها ماكان صحيحاً وضرورياً وتتوافق مع شريعتنا وديننا الإسلامي الحنيف







والبعض الآخر بعيده كل البعد ... بل وتخالف ما أمرنا به ديننا الحنيف ..







ألا وهي مقولة البنت لـ ولد عمها ..؟!!







نعم هالمقولة كانت ومازالت عند بعض العائلات قانون جبري وملزم لكل أفراد العائلة ..







فما أن تُرزق العائلة بـ إبنة حتى يتم إختيار عريسها وهي في حضن أمها







لاتعرف من الدنيا سوى رضاعة الحليب التي تمتصها صباحاً ومساءاً



وشيئاً فشيئاً تبدأ تتفتح على الدنيا







وتتفاجأ بـ مصيرها المحتوم ...!! (( فلانة لـ ولد عمها ..))







بداية عمرها لاتحسب لـ هذا الكلام أي حساب .. بل وتفرح لـ سماع هذه العبارة وكانها لازالت تلعب مع أبناء عمومتها







ولكن عندما تكبر وتفهم معنى الحياة ... تتفاجأ بحياتها التي رسم وخطط لها الغير الطريق الأبدي ..







تبدأ البنت بـ الرفض والتبرير بـ أن فلان أبن عمها لاتتخيله يوماً ما زوجها







لأنها تعتبره كأخٍ لها ؛ كانت تلعب معه بـ الحوش بـ براءه الأطفال تغمز له وتضحكـ معه ..







بل أحياناً تلعب معه لعبه عريس وعروسة وهم صغاراً ..







إنه تربت معه وعاشت معه أجمل أيام طفولتها ..







لـ ذلك تعتبره أخٍ لها لامشاعر وعواطف تجاهه بل عواطف مليئه بـ الإخوه الصادقة الخاليه من المشاعر العاطفيه







تبدأ بإعطاء رأيها لوالديها بأنها لاتتخيله زوجها ..







يكون جواب الوالدين وأخوانها .. لا هذا ولد عمكـ ماراح تلقين أحسن منه ..







هو ستر وغطاء لكـ يخاف عليك ويحطك داخل عيونه ويغمض عليها من شدة خوفه عليك وعلى حياتكـ ..







تقول لهم .. بس أنا ما أتخيله كزوج لي أحسه أخوووي ..يقولون .. حلو ..!!







هالأخوه بعدين تتحول إلى حب أبدي من خلال معاشرتك له ..... وتصير حياتك يضرب فيها المثل من التوافق







يالله إنتي بس وافقي ولاتفشلينا قدام عمك وزوجته وعيالهم ..







ترضخ البنت لـ الأمر الواقع وتستلم لـ مصيرها المحتوم وتبدأ حياة جديدة ..







رسمها لها الغير على حسب أهواءهم ومعتقداتهم وعاداتهم التي مازالت تتحكم فيهم ..







أخواااااني ..



مادعاني لـ كتابة هذه المقدمة هي حالة صديقي الذي هو متزوج إسمياً فقط ..



نعم لديه زوجه وأبناء ومنزل و كل مستلزمات البيت الأسري ..



ولكن ..!!



كان من ضحايا هذه العادة القبيحة التي كانت ومازالت تفتك بالبيوت الأسرية في مجتمعنا



والتي هي سبب من أسباب الإنحراف لدى الشباب والمراهقين فـ الإبن عندما يرى والديه في مشاكل وخصام دائم



وعدم توافق .. يبدأ بـ الهروب من الجو الأسري المشحون والمتوتر



لـ جو آخر هادئ لا هموم فيه ولا خصام إلى شلة الأنس والضياع ...!!!



يقول صديقي هذا ....



الحياة بالنسبه لي الآن عادية بل واكثر من المملة ..



أكل ونوم بـ البيت فقط ..!!



كأنني أدخل إلى فندق ...!!



فـ لايوجد توافق بيني وبين زوجتي حاولت مراراً تكراراً فلم أفلح



الذي يربطني بيني وبينه هو الأبناء فقط .. فـ لولاهم لما أبقيتها تعيش معي ..! !



ياترى ماذا سيفعل صديقي هذا باقي حياته ..



هل يواصل العيش بـ هذه الحياة التي لا طعم لها ولا لون ..؟



هل سـ يقدر على تربية أبناءه التربية الصحيحة التي توجههم للطريق الصحيح ..؟



أسئله كثيرة وكثيرة صالت وجالت بـ تفكيري أيام عديدة لم ألقى لها حل مقنع ..



طرحت هذه المشكله عليكم ..



لعلي ألقى حل لها لـديكم ...



هل بـ الفعل العادات والتقاليد تحكمنا ..؟



طرحت أمامكم الأسئله ..



ولكم حرية الإجابة ..




سلامي للكل يسبقه إحترامي ..
رد مع اقتباس