ميسون زوجة معاوية بن أبي سفيان
لما ولي معاوية الخلافه تزوج (( ميسون
بنت بحدل بن أنيف الكلبية))
وهي أم ولده يزيد .
وقد نقلها معاوية منالبادية وأسكنها قصراً
في دمشق وعلى الرغم
من كل ماهيأ لها من أسباب النعيم فإنها
ظلت تحن إلى البادية حتى
بعد أن ولدت ابنها يزيد ، وقد سمعها معاوية
وهي تنشد هذهالأبيات :-
لبيت تخفق الأرواح فيه
أحب إليّ من قصر منيف
ولبس عباءةوتقرّ عيني
أحب اليّ من لبس الشفوف
وأكل كسيرة في كسر بيتي
أحب إليّ منأكل الرغيف
وأصوات الرياح بكل فج
أحب إلى من نقر الدفوف
وكلب ينبح الطراق دوني
أحب إلي من قط أليف
خشونة عيشتي في البدو أشهى
إلي نفسي من العيش الطريف
فما أبغي سوى وطني بديلا
وماأبهاه من وطن شريف
وقال /د/مجدى ابو السعود،
بعض الابيات الشعرية المنقولة عن ميسون الكلبية
ليس دقيقا والادق انها قالت:
لبيت تخفق الارواح فيه /احب الى من قصر منيف..
ولبس عباءة وتقرعينى/احب الى من لبس
الشفوف..واكل كسيرة فى كسر بيتى/احب الى من اكل الرغيف..
واصوات الرياح بكل فج /احب الى
من نقر الدفوف..وكلب ينبح الطراق دونى
/احب الى من قط اليف...
الى اخرالابيات التى تباكت بها وهى تحن الى
حياة البادية التى نشات فيها,
ويقال ان هذه الابيات كانت سببا فى طلاقها فحينما دخل
عليها معاوية وهى تنشد ذلك امام وصيفاتها قال: مارضيت ابنة
بحدل حتى جعلتنى علجا عنوفا؟ هى طالق ثلاثا وارسلها
الى اهلها فى نجد وكانت
حاملا بابنه يزيد فولدته فى الباديه وارضعته
عامين ثم ارسلته الى ابيه غيرنادمة
ولعلهما بذلك قد ارسيا شرطا
هاما للزواج وهو
ضرورة القبول والتوافق فقد اختارها معاوية لجمالها فى البدء
ولم يلق بالا برايها وحينما ايقن انه ليس فى نظرها سوى (علجا عنوفا)
-حسب كلامه- اخذته النخوة
ولم يقبل ان تهتز رجولته ولعله قد كبر فى نظرها بعدها ولو
قدر لهما ان يعيشا فى عصرنا هذا لرايا
كم انقلبت الموازين بفعل المادة وكم من
العلوج والنساء يرضون بمالم يرض به ميسون ومعاوية!