عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-02-2010, 10:58 AM
الصورة الرمزية سـالـم بن جـحـزر
سـالـم بن جـحـزر غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: حيث أتنفّس
المشاركات: 549
من شعر الخنساء ~

الحمد لله وكفى
وسلام على عباده الذين اصطفى

أما بعد


فهذه أبيات اخترتها لكم من روائع شعر الخنساء
تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية
رضي الله عنها


وهي في رثاء أخيها صخر


تقول :

يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا؟
إذْ رابَ دهرٌ وكانَ الدّهرُ ريَّاباَ

فابْكي أخاكِ لأيْتامٍ وأرْمَلَة ٍ،
وابكي أخاكِ إذا جاورتِ أجناباَ

وابكي أخاكِ لخيلٍ كالقطا عُصباً
فقدْنَ لَّما ثوى سيباً وأنهاباَ

يعدُو بهِ سابحٌ نهدٌ مراكلهُ
مجلببٌ بسوادِ الَّليلِ جلباباَ

حتى يُصَبّحَ أقواماً، يُحارِبُهُمْ،
أوْ يُسْلَبوا، دونَ صَفّ القوم، أسلابا

هو الفتى الكامِلُ الحامي حَقيقَتَهُ،
مأْوى الضّريكِ اذّا مَا جاءَ منتابَا

يَهدي الرّعيلَ إذا ضاقَ السّبيلُ بهم،
نَهدَ التّليلِ لصَعْبِ الأمرِ رَكّابا

المَجْدُ حُلّتُهُ، وَالجُودُ عِلّتُهُ،
والصّدقُ حوزتهُ إنْ قرنهُ هاباَ

خطَّابُ محفلة ٍ فرَّاجُ مظلمة ٍ
إنْ هابَ معضلة ً سنّى لهاَ باباَ


حَمّالُ ألويَة ٍ، قَطّاعُ أوديَة ٍ،
شَهّادُ أنجيَة ِ، للوِتْرِ طَلاّبا

سُمُّ العداة ِ وفكَّاكُ العناة ِ إذَا
لاقى الوَغَى لم يكُنْ للمَوْتِ هَيّابا




ولكم مني الشكر العطر على حسن التفاعل مقدّماً



والسـلام عليكم أجمعين

__________________
أحسن جوار الكرام من خصفة


رد مع اقتباس