عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-25-2012, 10:45 PM
الصورة الرمزية غازي السبيعي
غازي السبيعي غير متواجد حالياً
المنسق الإعلامي بمحافظة الكامل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: السعودية
المشاركات: 1,508
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى غازي السبيعي
افتراضي ~~حافـــــظ على هــــدوئك ~~





عندما تُستفـزّ
وحينما تُستثار
ويُراد منك أن تثور وتغضب
فَـكُـن في غاية الهدوء



أَعْلَمُ أن ذلك من الصعوبة بمكان خاصة في بداية الأمر ..



ولكن تذكّر " إنما العلم بالتعلّم ، وإنما الحلم بالتحلّم ، من يتحر الخير يُعطه ، ومن يتقِّ الشر يُوقـه " .


ربما يصعب عليك كظم الغيظ أو كتمان الغضب ..
ولكن عندما تتذكّر عظيم الأجر في كظم الغيظ وكتمان الغضب وقَسْر الـنَّـفْس
وكَبْتَ جِماحها يَهُون عليك ذلك .
وإنما تؤخذ الـنَّـفْس وتُربّـى بالرياضة .


وتذكّر :

إنما يُمدح الإنسان بكظم الغيظ
ويُثنى عليه بحَبْسِ الـنَّـفْس


ولذا قيل :
الحليم يتغافل ، والكريم إذا قَدر عفـا


هل رأيت الناس يُثنون على أهوج ؟!
أو يَمدحون أرعَـن ؟!
فالثور إذا هاج لم يقف لِهَيَجَانه شـيء !


ويكفي في ذمّ البطش والانتقام أنه من صفات الحيوان الأهوج !
ويكفي في فضل كظم الغيظ وحبْس النفس أنه من صفات الكرماء .

فقد وُصِف النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .
قالت عائشة رضي الله عنها : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده
ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نِيل منه شيء قط فينتقم من
صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله ، فينتقم لله عز وجل . رواه مسلم .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس : إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة . رواه مسلم .

قال سعيد بن عبد العزيز : فَضل شداد بن أوس الأنصار بخصلتين : ببيان إذا نطق ، وبكظم إذا غَضِب .

ورُوي عن القعنبي قال : كان ابن عون لا يَغضب ، فإذا أغضبه رجل قال : بارك الله فيك !



فـكُـن كما قال الإمام الشافعي :

يخاطبني السفيه بكل قبح*** فأكره أن أكون له مُجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما*** كعُودٍ زاده الإحراق طيبا


والله يتولاّك

\7
__________________






التعديل الأخير تم بواسطة غازي السبيعي ; 01-25-2012 الساعة 10:52 PM
رد مع اقتباس