هبت مع الغربي هبوب المحبين
صالت و جالت في الحشا من علوّه
قامت تلاطم جوفه يسار و يمين
تقول في الميـدان عشرين قـوّه
القلب عاشق و الطوارف مذاعين
و الشوق يا أهل الشوق مابه حموّه
يا بايعين القرب ترخص ملايين
و نقرب ديار أهل الكـرم و المـروّه
اللي لهم في القلب صكـ و عناوين
مستوطنيـن بدار يا زيـن جـوّه
دارٍ بها ورد و خضار و بساتين
لبّى هديل الورق , لبّى سموّه
يا كامل الأوصاف في العسر و اللين
يفداكـ منطـوق اللسان المفـوّه
يفداكـ تنقيب الكنوز المدافين
من بحر شعرٍ زاده السيل توّه
يفداكـ ترتيب البيوت المذاهين
صفٍ قويـم و لا يجي فيه سوّه
ترتيبٍ أشبه بالدرك في الميادين
الصـف واحـد كلهم بالممـوّه
مع مرور الوقت من حين إلى حين
ما يلـزم إنا للخـلايق ننـوّه
يبقى الوفا و الطيب ما بيننا البين
و تبقى العلاقة ما يجيها تشوّه
لو المسافه بعد لندن و برلين
و الدرب مثل الحيّة اللي تموّه
ما لي على قطع المواصل براهين
و ما لي على الهجران حق و جروّه
علاقةٍ وصلت ثلاثة و عشرين
عامٍ , و حبل الـود واصـل طـروّه
لا بد نوفي كيل كل الموازين
و القلب ياصل له دفاه و هدوّه
نتبع سلوم القوم و نطبق الدين
و القدوة محمد رسـول النبـوّة
لا واهني اللي على الحق ماشين
ما خمّهم هذا الزمـان المشـوّه
فطرة صفا ما تختفي سنين و سنين
و لا شانها حقد و عقوق و عدوّه
و من النهاية و إختصار المضامين
تبقى العلاقة مثل مزنٍ و نوّه