السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نقــرأ لــنرتقــى بإفكارنا..
كـانت القراءه ولا زالت اهم كنز لمعرفة السبيل لِـبنـآء شخصية ثقافية واعية..
فهي شوق ومتعــة الأفكار لمن اعتاد عليهــا ..
بل هي ميزه يتميز بها الأدبـآء والمثقفين وهي من اسباب الصلاح والفلاح في الدنيا والأخره...
لذلك أمر الله سبحانه وتعالى في أول التنزيل على المصطفى الأمين صلى الله عليه وسلم عندما أمره بقوله
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)
أي كن قارئاً بإرادت الله وقدرته بعد إن لم تكن كذلك...
فإنه صلى الله عليه وسلم لم يكن قارئا ولا كاتبا، فقد جاءه امر الاهي ..
بإن يكون قارئاً وسوف ينزل عليه كتاب يقرؤه وإن كان لا يكتبه.
إذاً للقراءة في حياتنا أهمية عظمى فهي أبرز وسائل الثقافه وأفضل الطرق للمعرفه..وهي منطـلق للتغييــر ..والطريق للأفضل لِـنتعايش ونتعامل مع الأخرين ..!!
فالكثير منا الأن استغنى عن القراءه وعزف عن فائدتها...
واكتفــى بما تلامسه عيناه من قشور الصحف ..
وما تتلقاه أذناه من شاشات الإعلام من رؤوس ألأقلام ..!!
وافتقدنا للكثير في مجالسنا وحواراتنا من حصيله ثقافيه...
ومراجع أصيله ..ومعرفة لازمة ..
من خلالها نجيد فن التحاور ونستطيع التواصل مع الأخرين...
القيم ... والغيره ... والميول
الإتجاهات.. والحب ... والإنتماء
مسميات رائعه ومعاني ساميه جليله ...ولكن وحدها لاتكفي...
ولانستطيع عرضها للغير ...وإيصالها للأخرين...
مالم نكن نملك الرصيد الثقافي والمعرفي الكافي ...
والتي عن طريقهــا نستطيع ان نصيغ افكار تغير واقعنا إلى الأفضل ...
ولن تأتي لنا الأفكار عبر قوالب اعدها الغير...
فمـا خرج من القلب وصل اليه بسهوله ..
وما يخرج من الغيرلم يتجاوز السمع والبصــر ..!!
فلابد علينا ان نقرأ ثم نقرأ ثم نقرأ ..
وﻳﻨﺒﻐﻰ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺴﺘﻮﻋﺐ ماوعته القلوب.. وألتهمته الأعين..
وأن ﻧﻐﺮﺳﻪ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ...
والأهم في ذلك اختيارالمصادر الجيده والأسمى من الكتب...والأطلاع على مايسطره الغير من الأفكار...
ستتجلى لنا بعد ذلك اعذب الأفكاروأجمل الأقلام...
فكلما زادت الحصيله الثقافيه والمعرفيه...
كلما زدنا علماً وعملاً وفقهاً وقوه وحجه...
فلا شئ يتقن دون ممارسة ولا نجاح دون تكرار...
ولكم الشكر والتقدير،،،،