سلم بنانك أيتها الفاضلة ...

مناجاة ونيران في الصدر وآلام في القلب وأيام معوجّه وطمع البعض في الدنيا وحرصهم عليها ثم نصائح وختام مسك فيه تطبيب وجواب على الوقت الضيق .

بعد ذكرك للقلب في هذه المناجاة استدعيت مطلعين للعصري بن كراز :
سجدنا وسبحنا إلى الخالق الرحمن .. من هموم قلبن في حشى الجوف مكنونه
أنا يوم ربي قد هداني على التسبيح ... عرض لي غزالن شل قلبي وسبحبه

لكنك تحولت عن هذا المضمون في تالي الأبيات .



تقولين أيتها الكريمة :
وكم قبلي أجيال خراجه وولاجه ... وأتلى مداهم قبور ما نرى بيها

الواو في أول البيت زائدة , وهذا خطأ يقع فيه الكثير حتى البارزين إعلاميا

في حشو البيت الشعري أيتها الكريمة لا يُقبل زيادة أبدا , حتى أن الغذامي في كتابه حكاية الحداثة استشهد بالعروض في نقطة حذف الساكن و تسكين المتحرك وحذفه وأن المجتمع العربي تابع لهذه اللغة ويسير وراءها في مسألة التسكين ورفض التحرك والحداثة .


- ( ما نرى بيها ) هل تقصيدين ( بها أو فيها )

- ( المسعد اللي فروضه دوم يصليها ) المسعد هنا زائدة في المعنى ( مكررة ) فليتك استفدت مكانها بإضافة معنى جديد .


جميلة هذه المناجاة في كل أحوالها .. ولذلك أقول : أكثروا أيها الشعراء منها لنصل إلى الطهر والسمو ,,, ولنخرج القارئ إلى أفق أرحب .. إلى حرية يستقيم بها الظهر إلا لله .


أيتها الفاضلة .. صح الله لسانك .. ورفع شأنك .. ودمت بحفظه ...