بعد مضي وقت ليس بالقليل .. تخلله امتحانات وابتلاءات .. بعد تنفيذ عدد من التجارب والاجراءات ..


فكرت كثيرا .. وتأملت ملياً .. وكثرت الأفكار والتأملات ..


حال لايعجب احدا الا نفسه واحد من حوله فقط ..

احدهم يجمع الملأ .. والآخر يسعى في الشتات ..

ذاك يستخدم الكلام .. والآخر يكتفي بالايمآءآت ..

الأول يتكلم بما يعلم .. والآخر آخر حدوده تراهات ..


كثرت الاسئلة ..

لماذا .. ومتى .. وكيف .. ولاإجابات !!

كثر استعمال ادوات لغوية لحصول ماينبغي ..

لعل .. وان تم ذلك .. لصآر .. ولا جديد غير أن الجحر قد اتسع لذلك الفأر ..


لاأدري ..

لماذا المعظم يحب ان يكون وحيدا في مكانة مشتركة .. ليس بـ حاكمها .. ولا فردا من أهلها !!


لماذا قد لقي القبول عند من انفسهم لم يلقوا القبول من قبل .. وقد أتى بالكذبة وصدقها هو والاتباع من بعد !!


لماذا يجوع ويطعمونه .. ويعطش ويروونه .. ومن احق من اهلهم لم يحظوا بهذه المنزلة من الجنة التي وضعوه بها !!


متى يكون الواجب مكانه .. والمستحب في عنوانه .. والمحرم للشيطان واعوانه ؟؟

متى يأتي بالفراغ الموضوع الجواب الصحيح الذي ينتظره القوم بفارغ صبرهم ليحلوا لغزهم الذي حيرهم ؟؟


كيف يستطيعون القضاء على مانموا عليه انفسهم .. وعودوا عليه قلوبهم ؟؟

كيف يدركون ان القيام بما يقومون به .. لاينبغي بعد اليوم ان يفعلوه .. لان الامر قد كشف .. وليس امامهم خداع أو زيف ؟؟




لعل ان صار مايصبوا اليه صفوة القوم وهم العقلاء منهم فقط .. سيحظى بقية الشعب بما يريدونه .. دون استحالات تدار في مجالسهم ..


لعل ان صار مايجب ان يكونون عليه الآن .. أن نقول في الغد ماكان بالامس هو ماضٍ قاسٍ وقد ولى .. ولايذكره الا ضعيف النفس بينه وبين مابداخله وعن طريق الهمس .. وبشرط حصول ذلك قبل ان تشرق الشمس .. وأؤمن بأنه سينتهي - ان حصل - قبل غروبها في نفس اليوم ..



هل وصل بنا الحال الى هذه الدرجة .. أن نتمنى مابإمكاننا الحصول عليه .. ونقول - متى سيكون وكيف سيكون .. ولماذا سيكون !!


الكينونة التي يبحث عنها كل .... في تلك القرية التي قد ضاقت ذرعا على من سكنها .. رغم فسح المجال للجميع ..

الا أن السعة في القلوب هي الاساس للتعامل مع جميع الناس ..


ولايمكن للعقل البشري ان ينكر ذلك مهما ذهب به الامر .. او اشتد عليه في وقت الشتاء الحر .. ورفع ذلك اللغوي ماكان بالاساس أن يُجر ..


أعلم وتعلم ويعلم ويعلمون ويدركون وندرك ومتيقنون .. أن الحروف التي كتبت لابعاد قريبة وبعيدة ..

بعضها قديم والأخرى جديدة .. وكلٌ ينطلق بهذا النص لما يريده ..

فهو حكر لي - لاني كاتبه - حقا .. ولكن ليس بحكرا على عقولكم أن تذهبوا به وفق ماأريد وكيفما خططت له ..

لذلك اسبحوا في خيالكم... ووجهوه حيثما تريدون .. فالمجال قد هيئَ بذلك للجميع .. وذكرت ذلك ايذانا لمن يريدون .. فقط من يريدون ..


ليس في هذا منة على امثالكم .. فبوجودكم يكون عطاؤنا مكملا لعطاؤكم ...



دمتم بحفظ البارئ ~