لفته ..
حول سير يعكس الإتجاهـ إلى الأسفل رغم دورانه حول محور صاعد ..
يمضيء بنا إلى الهاوية .. بروح هاويه .. وأحياناً هاربه ..
تحمل في قبضة كفها قلم وورقة فارغة ..
وللأسف تخط في كل زاوية ثم لا تلبث حتى تعود لتمسحها بهمة عالية ..
ولا تجد نفسها إلا أنها تزداد إقبالاً للهاويه ..

إنها متاهات .. حين تحاول أن تجمع شتاتك .. وتجدك تزداد من البعثرة ..
إنها متاهات .. حين تضيق ذرعاً في دواخلك وترسم على ملامحك معالم بلا معنى..
ولامغنى .. وتبقى في حيرة بعيدة المدى ..
إنها متاهات .. حين تشتد الحاجة ويزداد النفور.. وتجثوا على ركبتيك يأساً وجور ..
إنها متاهات .. أن تكون في المجهول .. وتسعى للمجهول .. وتحقق المجهول ..

إنها متاهات حين تقضي عقولنا وقت أطول في محض الإستفهام ..
لمَ .. كيف .. متى .. أين .. ولماذا ..؟
وأخيراً بالتمني فـ لعل و عسى ..!
.
.
.
وهكذا .. تبقى المتاهات .. قطرة ساقطة .. في دوامة المحيطات ..




سمو المعاني .. إني أرى بريق تاج الإبداع على هامتكم ..
بحجم الكون تشكرون .. وفقكم الله لكل خير ..

__________________

\7