عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 05-25-2008, 01:48 AM
أبومحمد الزعبي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 122
افتراضي رد: إشاعه تقول أن قبيلة زعب من الأشراف (( واليوم أتيت بالأدله القاطعه أننا من بني سلي

الرابط تبع الدكتور لم اعرفه ان اضعه والحين نسخت لكم ماقاله في الرد على كلامهم يقول د. عمر بن شريف السلمي
الأستاذ محمد بن سليمان الطيب له جهود يشكر عليها في كتاباته عن الأنساب، وله بحوث عن بعض القبائل قيّمة، وقد استفاد منه بعض المهتمين بالأنساب خاصة بحوثه عن قبائل مصر والمغرب العربي.
وكما قيل لكل جواد كبوة، وكل يؤخذ من قوله ويرد، والعبرة بالمنهج العلمي والأدلة العلمية

وليس يُعاب المرء من جبن يومه

إذا عُرفت عنه الشجاعة بالأمس

ومن الأخطاء الفادحة التي وقع فيها الباحث محمد بن سليمان، ودون ذلك في موسوعة القبائل العربية نسبته بني خالد القبيلة العامرية إلى ذرية خالد بن الوليد دون برهان قاطع علماً أن نسابة قريش الزبيري بيّن انقطاع ذرية خالد بن الوليد، ولعلي أفرد بحثاً كاملاً عن بني خالد. كذلك عدوله بنسب زعب في الطبعة الثانية، وإلحاقهم بذرية الشيخ عبد القادر الجيلاني الفارسي رحمه الله بحجج ضعيفة، وموضوعة، ومغالطات لا تليق بمثله كما أنها لا تليق بموسوعته مما يضعف مصداقيتها بين المهتمين بالأنساب.

ولعل الذي حمله على ذلك تشجيع شخص أو شخصين من زعب في الخليج لا علم لهم بالأنساب ولا بالبحث العلمي، وإنما اتبعوا الموضة الجديدة، وهي الانتساب إلى ذرية علي بن أبي طالب، واعتمدوا على مشجرات نسب تفتقر إلى الصدق والأمانة، وما أكثر الذين يروجون لمثل هذه المشجرات من أجل التكسب والارتزاق! وكانت فكرة انتساب الشيخ عبد القادر الجيلاني مرفوضة منذ القرن التاسع .

والادعاء في الانتساب إلى ذرية علي بن أبي طالب رضي الله عنه قديم ظهر في القرن الثالث وانتسب بعض الزنادقة والمرتدين والمبتدعة إلى ذريته ليسهل نشر باطلهم وضلالهم، فقد انتسب إلى العلويين صاحب الزنج الزنديق علي بن محمد ت 270ه، وفعل بالمسلمين في البصرة وما حولها الأفاعيل المنكرة من قتل وسبي وغير ذلك، وظهر العبيديون الزنادقة في المغرب العربي بادعائهم إلى ذرية فاطمة، وهي دعوى مفتضحة كما قرر ذلك علماء الإسلام ، وإنما هم من ذرية ميمون القداح اليهودي. وظهر غيرهم كثير من الروافض والمبتدعة والجهّال.

وقد ازدادت في هذه الأزمنة ظاهرة الانتساب إلى ذرية علي بن أبي طالب، فتجد قبائل كثيرة في العراق والشام ومصر والمغرب العربي لا عدّ لهم ولا حصر ينتسبون إلى آل البيت. كما يوجد أسر وعوائل كثيرة في شتى بلاد العالم الإسلامي تنتسب إلى آل البيت. وكثر بيع مشجرات النسب وقلت الأمانة ، وفشا الكذب . وكل هذه المشجرات تفتقر إلى الحجة والبينة والأمانة الصدق.. والحديث ذو شجون. أما حول ما ذكره الأستاذ محمد سليمان الطيب في موسوعة القبائل - الطبعة الثانية 6162حول انتساب زعب الموجودة في المملكة العربية السعودية إلى ذرية الشيخ عبد القادر الجيلاني وأنه من ذرية الحسن بن علي فسوف أناقشه في المحاور التالية:

المحور الأول: مغالطته حول ضبط لفظ (زعب) السُّلمية هل بالغين أو بالعين المهملة؟!

حيث قال: (وقد اتضح لي أن النصوص التي ذكرت (زعب) إلى بني سليم معظمها نصوص حديثة والقديمة قليلة حيث إن منبع الخطأ كان من واحد أو اثنين من هؤلاء المؤرخين القدامى. أما معظم النصوص الموجودة في بطون الكتب والمخطوطات لمشاهير علماء النسب مثل ابن حزم، والقلقشندي،و ابن خلدون، وابن سعد، والسمعاني، والدارقطني ذكروا أن زعباً من سليم هي بالغين المعجمة...)أ.ه. أقول ما ذكره فيه مغالطة وتجاهل لكتب النسب، وللمحققين للأسماء المشتبهة وفيه إثارة شبهة لكي يرجح رأي الذين من أجلهم أورد التنويه. ويرد عليه من وجهين: الوجه الأول: هو نقيض ما ذكره، فغالب المحققين من المحدثين وأهل النسب نصوا على أن زعب سُليم بالعين المهملة، وممن ذكر أنها بالعين المهملة، ما يلي:

1- هشام بن محمد الكلبي (ت: 204ه) في كتابه المعتمد عند أهل النسب بل هو المرجع الأول: جمهرة النسب ص (399).

2- أبو علي هارون بن زكريا الهجري نزيل المدينة وجار بني سُليم (م في القرن الرابع) قال الأستاذ الباحث الكبير حمد: وله صلة كبيرة ببني سليم. حيث فصل عن زعب في كتابه التعليقات ص(1767).

3- الرشاطي عبد الله بن علي اللخمي (ت:245ه) المتقن النسابة، وكان ضابطاً حافظاً للتاريخ والأنساب فقيهاً بارعاً، كما وصفه الذهبي سير أعلام النبلاء 258/20.ذكر ذلك في كتابه اقتباس الأنوار والتماس الأزهار في أنساب الصحابة ورواة الآثار، وله كتاب بعنوان: الإعلام بما في كتاب المختلف والمؤتلف للدارقطني من الأوهام.

4- الأشبيلي عبد الحق الأزدي (ت:185ه). حيث قال: الزعبي في قيس عيلان ينسب إلى زعب بزاي مكسورة وعين ساكنة مهملة بن مالك بن خفاف إلخ، نقلاً عن الأستاذ حمد الجاسر، في تحقيقه لكتاب الهجري ص (1767).

5- ابن ما كولا علي بن هبة الله العجلي المحقق (ت: 475ه). حيث قال: زعب بكسر وسكون العين المهملة ذكره الدارقطني بالغين المعجمة وهو وهم ظاهر. الإكمال 185/4، قال ابن خلكان عن الإكمال لم يؤلف مثله.

6 ابن الأثير علي بن محمد الشيباني (ت: 630ه). حيث قال: في رده على السمعاني أما الغلط فإنه جعل البطن الذي من سُليم (زغباً) بالغين المعجمة وليس كذلك، وإنما هو بالعين المهملة لا شبهة فيه. اللباب 407/1، وكذلك ذكر أخبارهم في الكامل بالعين المهمة.

7 البُلءيبُسي إسماعيل بن إبراهيم الكناني (ت: 802ه) حيث أفاد الجاسر عنه نحو ضبط الإشبيلي؛ وذلك بالعين المهملة التعلقيات ص(1776).

8 الحافظ ابن حجر العسقلاني حيث قال: زعب: بالكسر وسكون العين المهملة هو ابن مالك بن خفاف بن امرئ القيس وزعب من أجداد يزيد بن الأخنس السُّلمي المنتبه بتحرير المشتبه

9.643/2السيوطي عبد الرحمن ( ت 911ه) حيث ذكر زعب بالعين المهملة .لب الألباب ص(379)

الوجه الثاني: حول ما ذكره من مؤرخين فابن سعد، وابن حزم، وابن خلدون لم ينصوا على أن (زعباً) بالغين المعجمة، ولا وجود لذلك في كتبهم وما حصل من تنقيط فهو من تصرف النساخ ومن التصحيف ،بل نقل ابن خلدون عن الرشاطي بواسطة التيجاني يدل على أنه أوردها بالعين المهملة. ويبقى معنا الدار قطني المحدث والسمعاني وهما من أهل المشرق وقبيلة سليم لم تنتشر في تلك البلاد فضلاً ، عن زعب وإنما يوجد أسر سُلمية في بلاد المشرق لهم موالي ظهر منهم أئمة من أئمة الإسلام مثل محمد الترمذي مولاهم، ومحمد بن خزيمة السلمي مولاهم. أما الدارقطني فقد وهم في ذلك. ورد عليه ابن ماكولا في الإكمال حيث قال: وذكره أي زعب بالغين المعجمة وهذا وهم ظاهر الإكمال 185/4.وكذلك فعل ابن حجر. المنتبه بتحرير المشبته 643/2.وقد ألف العلامة النسابة المتقن الرشاطي كتاباً في أوهام الدارقطني مر معنى ذكره ولعل من ضمن أوهام الدارقطني الذي ذكرها الرشاطي ضبط (زعب) بالغين المعجمة. أما السمعاني: فقد رد على وهمه ابن الأثر: حيث قال: (قلت في هذه الترجمة غلط، فإنه جعل البطن الذي في سُليم (زغباً) بالغين المعجمة وليس كذلك وإنما هي بالعين المهملة لا شبهة فيه). اللباب في تهذيب الأنساب 407/1.أما القلقشندي، فهو أديب مؤرخ له علم بالأنساب وعنده أوهام وأخطأ في الأنساب. منها: قوله: (بهتة) بضم الباء الموحدة وفتح المثناة بعد الهاء) صبح الأعشى 345/1.والمراد ببهثة هو (بهثة) بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان كل قبائل سليم ترجع إليه، ولم أعلم أحداً قال بقول القلقشندي إطلاقاً وهذا وهم كبير منه، ومن باب أولى أن يكرر الخطأ في (زعب) فلا يعتمد عليه وتترك أقوال المحققين من العلماء. أما قوله (أن معظم النصوص التي ذكرت (زعب) إلى بني سليم معظمها نصوص حديثة) فقد سبق بيان كتب المحققين ولا أدري ماذا يقصد من النصوص الحديثة!؟! وهل النسابون المعاصرون كلهم جهلة اعتمدوا على كتاب أو كتابين كما زعم؟!

ومن أشهر الباحثين المعاصرين الذين نسبوا زعباً إلى بني سليم المحقق والباحث الكبير الأستاذ حمد الجاسر، وأبو عبد الرحمن بن عقيل وابن خميس وقبلهم البسام وغيره. علماً أنه ذكر القول الصحيح في الطبعة الأولى لكتابه بأن (زعباً) هي من سليم إلا نه عدل عن ذلك ، لضغوط وظروف خاصة. وبعد ذلك يتبين للقارئ الكريم انجراف ومداهنة الأستاذ محمد الطيب مع بعض العوام الذين لا علم لهم بالأنساب، وإنما يريدون الموضة الجديدة وهي الانتساب إلى ذرية علي بن أبي طالب، وهذا لا ينبغي لباحث فعله. فالالتزام بالبحث العلمي أصل في أي بحث وإلا سقط في أعين الباحثين والقراء....

المحور الثاني: حول ادعاء نسب عبد القادر الجيلاني إلى ذرية علي بن أبي طالب. حيث قال محمد سليمان الطيب: في موسوعة القبائل العربية: إن زعباً لقب لعلي نور الدين حفيد السيد عبد القادر الجيلاني ثم ساق نسبه إلى الحسن بن علي: والرد عليه بما يلي:

أولاً: قوله: عبد القادر بن موسى بن عبد الله بن يحيى... وما ذكره غير صحيح ولم يبين مصادره. ونسبه كما يلي: عبد القادر بن أبي صالح عبد الله بن جنكي دوست الجيلي أو الجيلاني الحنبلي (ت561ه).

وجيلان بلاد وراء طبرستان أصله منها. و(جنكي دوست) معناها بالفارسية: العظيم القدر. هكذا ترجمته في المصادر الموثوقة ولم تذكر نسبته إلى ذرية الحسن.

ينظر: 1- المنتظم 173/17لابن الجوزي (ت597ه)، 173/17وهو أول من ترجم له؛ لأنه معاصر له.

2- سير أعلام النبلاء للذهبي (ت748ه)

3.468/20- البداية والنهاية لابن كثير (ت774ه)

4.419/16- المستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي (ت749ه).

5.568/2 كتاب الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب (ت795ه) حيث قال: (وبعض الناس يذكر نسبه إلى علي بن أبي طالب) 290/2.وقد بيّن ابن عنبة من قال بهذا النسب في كتابه (عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب) 229/8الرسائل الكمالية. حيث قال: (وقد نسبوا إلى عبد الله بن محمد بن يحيى الشيخ عبد القادر الجيلاني وابتدأ بها ولد ولده أبو صالح نصر بن أبي بكر بن عبد القادر. وقد كفانا ابن عنبة (ت828ه) هذه الدعوى حيث رد عليها بما يلي:

أ - أن الشيخ عبد القادر لم يدع هذا النسب.

ب - أن أولاده من بعده لم يفعلوا ذلك.

ج - أن حفيده لم يقم عليها بينة ولا عرفها له أحد.

د - عبد الله بن محمد بن يحيى - الذي يزعمون الانتساب إليه - رجل حجازي لم يخرج عن الحجاز.



يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة أبومحمد الزعبي ; 05-25-2008 الساعة 02:09 AM
رد مع اقتباس