عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-22-2012, 02:36 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: القرآن والبلاغة

السؤال: 15
يقول الله تعالى: ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم) . ومريم تعلم أنه ابنها فما الفائدة من نسبته إليها؟
الجواب:
الأبناء ينسبون - عادة - إلى الآباء لا إلى الأمهات ، فأعلمت بنسبته إليها ، وأنه يولد من غير أب، ولن ينسب إلى غير أمه() .




السؤال: 16
يقول الله تعالى عن عيسى عليه السلام: ( ويكلم الناس في المهد وكهلاً ) ففي كلام الطفل في المهد معجزة،ولكن أين وجه الإعجاز في كلامه كهلاً؟ والكهولة ما بين الثلاثين والأربعين ، وكل الناس يتكلمون كهولاً ؟
الجواب: من وجهين:
الأول: فيه بشارة لأمه أنه سيبلغ سن الكهولة فوق الثلاثين ، فلا تخافي عليه . وكانت تخاف عليه أن يقتله اليهود.
الثاني: أن كلامه طفلاً يكون مثل كلامه كهلاً من غير تفاوت بين الحالين في الفصاحة والبيان .والله أعلم . وكل عام وأنتم بخير .



السؤال: 17
يقول الله تعالى : ( وإذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ)() والله رفعه وما توفاه .
الجواب من أربعة أوجه :
الأول : لما هدده اليهود بالقتل ، بشره الله أنه يتوفاه أي في وقته المقدر المؤخر، ولن يمكّن اليهود من قتله .
الثاني: الواو لا تقتضي الترتيب.
الثالث : ( متوفيك ) أي قابضك تاماً وافياً كاملاً في أعضائك وجسدك .
الرابع : متوفيك بالنوم()، كقوله تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها )() أي رافعك إلىّ وأنت نائم حتى لا تخاف من العروج بك ، بل تستيقظ وأنت في السماء ، فلا يروعك ذلك الانتقال().



السؤال: 18
يقول الله تعالى : ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة )()، وكم من بيت بني قبل بناء الكعبة ؟
الجواب من وجهين :
الأول: ذكر أن آدم عليه السلام بناه أولاً ، ثم جدده إبراهيم عليه السلام()
الثاني: أنّه أول بيت وضع لعبادة الله في الأرض () .


السؤال: 19
يقول الله تعالى : ( فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون )() والموت على أية ملة ليس في قدرة الإنسان حتى ُينهى عنه ؟
الجواب :
النهي في الحقيقة إنما هو عن عدم إسلامهم حال موتهم ، كقولك : “لا تصلّ إلا وأنت خاشع" إذ النهي فيه إنما هو عن تركه الخشوع حال صلاته لا عن الصلاة.
والنكتة في التعبير بذلك : إظهار أن موتهم على غير الإسلام ، موت لا خير فيه ، وأن الصلاة التي لا يخشع فيها الإنسان كأنه بدون صلاة ().

([1]) 55([2]) 25([3]) ([4]) .

([5]) ([6]) ([7]) ([8]) سورة آل عمران/132([9])







السؤال: 20
يقول الله تعالى: ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم )() ، ويقول سبحانه على لسان موسى عليه السلام : ( وعجلت إليك رب لترضى )() فما الفرق بين المسارعة والعجلة ؟
الجواب :
الفرق بين المسارعة والعجلة أن المسارعة هي التقدم فيما ينبغي أن يُتقدم فيه ، وهي محمودة ، ونقيضها مذموم وهو الإبطاء ، والعجلة التقدم فيما لا ينبغي أن يتقدم فيه ، وهي مذمومة ، ونقيضها محمود ، وهو الأناة ، فأما قوله تعالى : ( وعجلت إليك رب لترضى ) فإن ذلك بمعنى سارعت إليك ()، والتقدير ( وأسرعت إليك رب لترضى ) .

([1]) ([2]) ([3])




السؤال:21
يقول الله تعالى : ( ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً )([]) ويقول سبحانه : "وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه )(])، فما الفرق في الآيتين، بين من ينقلب على وجهه ، ومن ينقلب على عقبيه ؟
الجواب:
آية آل عمران ( ومن ينقلب على عقبيه ) قد وردت في مقام عتاب من الله لعباده الذين تأثروا بإشاعة قتل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أو موته يوم أحد . وفي العتاب تأنيب وتأميل ، تأنيب على ما بدا في الماضي ، وتأميل فيما يجب التحلي به في المستقبل ، لذلك كانت الخاتمة في آل عمران باعثة على الرجاء والإنابة.
أما آية الحج فإن الذي ينقلب على وجهه فهو مرتد عن دينه ، ويستبدل الكفر بالإيمان ، والإساءة بالإحسان ، والمعصية بالطاعة ، قد أحل بنفسه عذاب ربه ، وباع دينه بدنياه ، فخسرهما معاً ، فليس معه بقية من رشاد يرجى بها هدايته ، ومصيره إلى النار والعياذ بالله .


السؤال : 22
يقول الله تعالى : ( ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا )([]) ، وتكفير السيئات داخل في مغفرة الذنوب ، فما فائدة التكرار ؟ ([])
الجواب :
غفران الذنوب : مجرد الفضل من الله عز وجل ، دون مقابلة عمل ، وتكفير السيئات : هو محوها بحسنات يقوم بها العبد .([]) لقوله تعالى : ( إن الحسنات يذهبن السيئات )([])




السؤال : 23
يقول الله تعالى على لسان اليهود : ( إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله )([]) ، فهل أقروا برسالته في قولهم ( رسول الله ) ؟
الجواب من وجهين :
الأول : إنهم قالوا ذلك تهكماً به ، على حد قول مشركي مكة في حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : ( وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون )([]) . وقول فرعون : ( إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون )([]).
والثاني : إن هذا من كلام الله تعالى ، لمدحه وتنزيهه عن مقالتهم فيه .











رد مع اقتباس