عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-25-2011, 11:21 PM
الدكتور سليم السلمي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 27
افتراضي من شعراء العرب القدامى

امرؤ القيس بن حجر، ملك كندة، ولد في نجد، ونشأ نشأة أبناء الملوك، فمال إلى اللهو، والمجون، قرض الشعر، فردعه أبوه فلم يأبه، فأخرجه عنه، واتجه مع زمة من المجّان إلى اللهو، والصيد.
وعندما قتل والده قال:" ضيعني أبي صغيرًا، وحملني دمه كبيرًا، لا صحو اليوم، ولاسكر غدًا، اليوم خمر، وغدًا أمر".
بعد هذا القول ودع حياة اللهو ، والترف، وبدأ يتأهب للثأر، واسترجاع ملكه، وذهب يستحث القبائل للحرب، وقصد الأمبراطور "يوستنيانس" الرومي مستجيرًا، ولكن جميع مساعيه باءت بالفشل، فسمي بالملك الضليل، وعند عودته من عاصمة الروم، وهو يائس، بلغ أنقرة فتفشى في جسده كالجدري، فتقرح جسده، ومات من هذا المرض وسمي "ذا القروح".
وكان من أثار الشاعر امرئ القيس، ديوان شعر طبع في باريس سنة1837م، بإشراف المسترق "دي سلان"، ثم عني بشرحه، وطبعه البطليوسي في مصر 1865م، والوزير أبو بكر بن عاصم، سنة 1890م. ثم جمعه ورتبه، وعلق حواشيه، وطبعه حسن السندوبي، بمصر سنة 1930م، وأشهر قصائد الديوان ثلاث:
اللامية، ومطلعها:
ألا عِم صباحًا أيُّها الطللُ البالي وهل يعمنْ مَنْ كان في العُصُر الخالي
ثم البائية، ومطلعها:
خليلي مُرا بي على أُم حُندُبِ لِتُقْضَى لُباناتُ الفُؤاد المُعَذبِ
وبعد ذلك اشتهر بالمعلقة، التي شرحها الزوزني، والتبريزي، وغيرهما، وترجمت إلى عدة لغات منها اللاتينية، والفرنسية، والروسية، ومطلعها :
قِفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومَنزلِ بِسقط اللِّوى بين الدَّخولِ فحوملِ
ومن المصادر التي اهتمت بشعره كتاب طبقات الشعراء، لابن سلام الجمحي، والأغاني للأصفهاني، والعقد الفريد لابن عبد ربه، والشعر والشعراء، لابن قتيبة الدينوري، وخزانة الأدب، للبغدادي، والكامل في التاريخ لا بن الأثير، وجمهرة أشعار العرب للقرشي، وكتاب الملك الضليل، لمحمد فريد أبو حديد، شرح ديوان امرئ القيس، للبطليوسي، وشعراء النصرانية للويس شيخو، وغيرها من المصادر والمراجع الحديثة، ولكن هذه أغلب المصادر القديمة.
والله أعلم.

التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور سليم السلمي ; 05-25-2011 الساعة 11:24 PM
رد مع اقتباس