أشكرك اختي روعة جنوني على هذا الموضوع الحيوي , لأننا نرى في هذه الأزمنة نكوص بعض الفطر فنجدالحياء المذموم في الرجال والجرءاة الخادشة للحياء في النساء والله المستعان .
فأقول لاريب أن في أصوات كثير من النساء كثيراً من
الجاذبية والجمال مما يأخذ بمجامع قلوب الرجال والإفتتان بأصواتهن فمن هنا كان على المرأة الأ تتوسع في الكلام مع الرجال سيما مع جمال الصوت الطبيعي فضلاً عن ترقيقه وتليينه.
فمن هنا كان الخلاف بين أهل العلم هل صوت المرأة عورة أم ليس بعورة على خلاف منهم من قال بأنه عورة ومنهم من قال ليس بعورة مثله مثل صوت الرجل ولذا يحسن بنا تبيين أقسام صوت المرأة :
الأول : الخضوع وهو تليينه وترقيقه وهذا ورد فيه النهي الصريح كما في الأية
" فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ "
وهذا مجمع عليه بين أهل العلم .
الثاني : الجهر بالصوت أمام الرجال وهذا اختلف فيه أهل العلم على اقوال :
أ / أنه لايجوز إلا لحاجة وضرورة وهو قول القرطبي وابن العربي والطحاوي وأبو العباس القرطبي .
ب/ أنه مكروه وهو قول جمع من أهل العلم منهم المرداوي صاحب الإنصاف وابن عقيل الحنبلي وابن الجوزي .
ج/ أنه ليس بعورة إذا أمنت الفتنة وهو قول الدمياطي وابن مفلح والنووي
والراجح أن الأصل في المرأة خفض الصوت ومنع الخضوع في القول ويجوز لها رفع الصوت إذا أمنت الفتنة " رياض المسيمير"
الثالث : كلام المرأة المعتاد من غير خضوع ولاترقيق وهذا لم يحرمه احد من اهل العلم , إذ لابد للمرأة من محادثة الأجانب
مقتبس من رسالة " كشف السرائر عن حكم أصوات الحرائر