عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-12-2011, 11:44 PM
متبع السلف غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 51
افتراضي بخصوص البيت الشعري(اذا الشعب يوما اراد الحياة)

اذا الشعب يوما اراد الحياة ****** فلا بد ان يستجيب القدر


هذا البيت الشعري المشهور الذي يتغنى به كثير من الشباب العربي المسلم
وصار لهم مضرب مثال في طلب الحريه و اقتحام الخطر وبلوغ المرام .

هو بيت شعري في مطلع قصيده للشاعر التونسي ابو القاسم الشابي المتوفي
عام 34 عن عمر لا يتجاوز الخامسه والعشرين سنه .

هذا البيت عادت له الروح في هذه الأيام التي عجت فيها الاحتجاجات و المظاهرات
في البلدان العربيه المطالبه بالأصلاحات السياسية و الأجتماعية و الأقتصاديه وغيرها
من حقوق الشعوب المتنوعه وخصوصا في الوطن العربي وصارت عدوى سريعه
واصبح هذا البيت الشعري مرجع ودليل و استشهاداً لدى الكثير من ابناء المسلمين
فغالبيتهم يردده بجهل و الاخرين بل يؤمن به ويعتقده ايضاً و الأولى اهون ويعذر لجهله .


حبيت انقل الحكم الشرعي من علماء المسلمين رحم الله ميتهم واطال عمر الحيّ منهم على طاعته
حول هذا البيت للتوضيح والتحذير و التنبيه من باب قوله تعالى ( فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )





فضيلة العلامة / ناصر الدين الألباني ( رحمه الله )

قد سئل الشيخ الألبناي رحمه الله عن هذا البيت : إذا الشعب يوما أراد الحياة ...
فأجاب –رحمه الله - كما في كتاب الحاوي من فتاوى الشيخ الألباني [ج 1/ ص64] :


هذا الكفر بعينه ، هذا يدل على أن الناس ابتعدوا عن العلم ، ولم يعدوا يعرفوا ما يجوز ومالا يجوز، ما
يجوز لله وحده ، وما لا يجوز لغيره ،وهذا من الغفلة وهي من الأسباب التي أوحت لبعض الشعراء
المعاصرين أن يقول ذلك وأن تتبنى ذلك الإذاعات العربية كنشيد قومي عربي فتقول : وإذا الشعب
يوما أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر ، يعني القدر تحت مشيئة الشعب ، وهذا عكس قوله
تعالى : {{ وما تشاءون إلا أن يشاء الله }} ومن العجيب أن يردد هذا الشعر رجل في البعثة الجزائرية
للحج ، فبدا يتكلم في مجلس كبار رجال الدعوة الإسلامية وأمام أبصارهم وأمام المشايخ فينشد
هذا البيت فيقول : إذا الشعب يوما أراد الحياة ...بعض المشايخ تكلم وقال : إيش هذا ؟ أكبر غفلة من الإيمان بالقضاء والقدر ..


,,,
,,,




فضيلة العلامه الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان ( حفظه الله )
عضو هيئة كبار العلماء و عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

السؤال : ما حكم قول الشاعر : إذا المرء يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ؟

أجاب الشيخ " صالح الفوزان " حفظه الله :


( هذا كلام فاضي لا بد أن يستجيب القدر يعني إن المرء هو الذي يفرض على القدر أنّه
يستجيب العكس القدر هو الذي يفرض على الإنسان .
هذا كلام شاعر الله أعلم باعتقاده أو أنّه جاهل ما يعرف على كل حال هذا كلام شاعر والله جل
وعلى يقول : " وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ " سورة الشعراء ، الآية 224 ـ 225 .
ويقول أهل البلاغه عن الشعر " أعذبه أكذبه هذا كلام باطل بلا شك إذا المرء يوما أراد الحياة فلا بد
أن يستجيب القدر هذا مبالغة ، هذا يُنسب للشابي شاعر جزائري من الشعراء المعاصرين
بعض الناس وبعض الصحفيين يكتبون كتابات ســـــيئة يقول يا ظُلم القدر يا ظُلم القدر ، ظلمهُم
القدر ، يالسخرية القدر ، هذا كلام باطل يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله .. القدر يسخر القدر يظلم
)



,,,
,,,




فضيلة العلامة الدكتور / صالح السحيمي ( حفظه الله )


فتوى الشيخ صالح السحيمي

كذلك -والعياذ بالله- ما نبه عليه أخي الشيخ أحمد -وفقه الله- من أبيات يرددونه
ا فيها كفر : ((إذا الشعب يوماً أراد الحياة ***فلا بد أن يستجيب القدر)) ، هذا كفر ومروق من الدين
ودعوة إلى الجاهلية، فالشعب ليس هو المُحكَّم وليس هو المعوَّل عليه ، وإنما المعول عليه حكم
الله وإرادة الله ولطف الله ورحمة الله ، نعم نتخذ الأسباب المشروعة وفق ضوابط الشرع بعد الاعتماد على الله وحده .

,,,
,,,


هذا والله يوفقنا إياكم لما يحب ويرضى
__________________
رد مع اقتباس