عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 10-21-2010, 09:33 AM
أحمـد العطاوي غير متواجد حالياً
مشرف أخبار بني سليم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: المدينه المنوره
المشاركات: 1,460
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى أحمـد العطاوي إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أحمـد العطاوي
افتراضي رد: متى نلين .. ومتى نقسوا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحــــآبة مشاهدة المشاركة
أهلاً بالرقي و أهله ،

متصفحٌ هادف و مميز بدءاً بالعنوان و تعريجاً على الطرح الذي ينم عن شخصية سويّة نفتخر بوجودها بيننا،

هل تعامل الشخص بتسامح وطيبة ولين ومحبة أبديه وإبتسامه دائمه ,

هل مردود هذا التعامل على الشخص نفسه إيجابي أم يوحي بضعف في الشخصية
ويدل عل هوان الرجل ويؤدي إلى عدم إحترامه وتهميشه ..


سَـ أُفنّد إجابتي في نقاط :
* إذا اختارالإنسان أن يتعامل مع الناس بتسامح ووديّة
و هذا ما يجدر بنا انتهاجه حتى ننعم بحياة مستقرة هانئة ،
فليجعل له شعاراً يؤمن به في قرارة نفسه" أتسامح لأنني نقي ، و ليس لأني ضعيف"
حتى لا يؤثر التسامح سلباً عل ثقته بنفسه ومكانتها.
* لا ينفع أبداً أن نوَحِّد سلوكنا مع جميع الفئات أو في كل المواقف
فلا بد أن يجمع الإنسان بين الرفق و الحزم و أن ينتهج التغافل لا الغفلة
ولا تكن لينا فتُعصر ولا قاسياً فتُكسر .
* من الجيد أن ندرك أن هناك فئات لا يزيدهم التسامح و الوديَّة إلا تجاوزاً و تجاهلاً لحقوقنا عليهم ، و لإنسانيتنا ،
فيحاولون فرض أنفسهم و إثبات وجودهم على حسابنا،
* قد يكون مردود هذا السلوك " التسامح واللين " إيجابي إذا كان مقنن ،
لكن المشكلة فيما لو كان الإنسان يحمل صفة التسامح و الطيبة المتناهية في جيناته الوراثية ولم يبذل أي جهد لتلافي استغلال الناس له ،
و ليس من الضروري أن يكون من يستغل طيبته إنسان وقح و خبيث فالطيب يغري الآخرين بتنفيذ مهامهم من خلاله
مثال بسيط : الطالب المتفوق في المدرسة لو كان طيب و متسامح سوف يستغله كل طلاب الفصل
سواءاً الرديء منهم و غير ذلك سوف يستغلونه بحل الواجبات لهم و أداء مهامهم لأنه هو الذي أغراهم بذلك ،

أم أن القسوة والقوة والخبث في القول والعمل ( لا أعني الظلم والتعدي )
مردودة سلبي أم هو قوة في الشخصية ورفعه وعلو وفرض إحترام ..

أما الرفعة و العلو الحقيقية فلن ينالها بسلوك هذا المسلك أبداً
و للحق ، نعاني كثيراً في حياتنا من الشخصيات التسلطية سواءاً في دور العلم أو في مجال العمل أو حتى داخل البيت
مع أننا و هم على يقين أن هذا و إن ضبط الأوضاع فترة إلا أنه لا ينجح في استمراريتها .
لو علم الجميع أن الرفق يستطيع أن يحل ما يعجز كثير من الأساليب عن حله لم يسلكوا إلا الرفق و اللين.
قال صلى الله عليه وسلم : " ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نُزِع من شيء إلا شانه "
إلا أن المؤمن كيس فطن كما أسلف أخي عبدالصمد
فالحزم أمر مطلوب بل واجب خاصة من الأشخاص الذين يعتلون هرم المسئولية.







أم وضع خطوط حمراء لا يجب تجاوزها من أي أحد هو الأفضل .


برأيي : إذا كان ثمة خطوط حمراء يجب أن تستعين بها في تعاملك مع الناس
فهي على شقين :
خطوط حمراء لك : ينبغي أن تنسجها من ضوابط الشريعة المبادئ و القيم و القناعات التي لا يحول بينك و بينها إلا الموت .
خطوط حمراء للأشخاص الذي تتعامل معهم: تنسجها من سلوك الشخص نفسه و طريقة تعامله


أتمنى أن لا أكون قد أثقلت عليكم أو أوردت ما ليس له صلة بموضوع النقاش ،

و لن أنسى أن أمُدّ بساط الشكر و الإمتنان و أصدق الدعاء بالهدى و السداد للأخ المتميز أحمد العطاوي .

سلمتِ أختي سحابه , بحق نفتخر بوجود مثل هذه الآراء وهذه العقليات المتمرسه ..

أعتقد أن ما كتبتي يُعتبر قاعدة في التعامل مع اللآخرين .

فشكراً لكِ
رد مع اقتباس