عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 05-25-2008, 02:09 AM
أبومحمد الزعبي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 122
افتراضي رد: إشاعه تقول أن قبيلة زعب من الأشراف (( واليوم أتيت بالأدله القاطعه أننا من بني سلي

تكمله


ه - وهذا الاسم أعني (جنكي دست أعجمي صريح كما تراه، ومع هذا كله فلا طريق إلى إثبات هذا النسب إلا بالبينة الصريحة العادلة وقد أعجزت أبا صالح ، واقترن بها عدم موافقة جده وأولاده له. 2298.وبهذا قطع ابن عنبة دعوى انتساب عبد القادر الجيلاني إلى ذرية الحسن وقد نقل هذه الدعوى ودونها في كتابه شذرات الذهب ابن العماد الحنبلي (ت1089ه). كما نسبه محمد بن شاكر الكتبي (ت764ه) في كتابه فوات الوفيات إلى ذرية الحسين بن علي. والصحيح في نسب عبد القادر الجيلاني أنه عالم حنبلي من العجم أهل فارس لا صلة له بالعرب فضلاً عن آل البيت. وكل من ينتسب إليه من الناس اليوم غير عرب حالهم حال الأكراد، والشركس، والأتراك ، وغيرهم في بلاد العرب، وهم مسلمون لا ينقصهم نسبهم إلى الأعاجم بشيء فالمقياس الحقيقي هي التقوى، قال تعالى: (إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) (الحجرات/13)، وعلى ذلك فزعب الموجودة في بلاد الشام، وتنتسب إلى آل البيت هم ليسوا من العرب وإنما هم من الفرس. أما زعب في المملكة العربية السعودية فهم يرجعون إلى زعب بن مالك بن خفاف ابن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور، لا صلة لهم بعبد القادر الجيلاني علماً أن زعب أهل درعا والرمثة بالشام يدعون نسبهم إلى قيس عيلان كما أخبرني أكثر من شخص منهم في زيارة لي للأردن عام 1413ه، ويقولون نحن من قيس عيلان. وقد زارهم الأستاذ/ محمد بن أحمد الثميري رحمه الله في ديارهم وأخبرني أن أعيانهم الذين التقى بهم ينتسبون إلى زعب سُليم. والله أعلم. قوله (الزعبي) لُقّب به علي نور الدين؛ لأنه كان ممتلئاً بالعلم والمعرفة وكان شيخاً عالماً تقياً). وحول هذا أسئلة. أين المصدر لهذا العالم؟! وفي أي علم كان ممتلئاً ؟ وعلى أي مذهب كان؟! فكتب التراجم الموثوقة لم تذكر ذلك. قوله (قد تكونت قبيلة زعب بداية القرن السادس الهجري في الحجاز بعد خروجه من العراق برفقة جده الشيخ عبد القادر . ولي وقفتان مع هذا النص:

الوقفة الأولى: أين المصدر الموثوق لهذه المعلومات؟!

علماً أن ابن الأثر وغيره ذكروا أخباراً لزعب بالعين المهمة في الحجاز في القرن السادس في (حوادث سنة 545) وحوادث (590ه) فكيف يجمع بينها وبين ما ذكره عن الزعبي وهل أصبح هذا الزعبي قبيلة في سنوات معدودة؟! ما هذا إلا أساطير وسمّر الجهال تفتقر إلى المنطق الصحيح والبحث العلمي.

الوقفة الثانية: من المعلوم أن عبد القادر الحنبلي مات في بغداد سنة (561ه) كما هو مدون في كتب التراجم الآنفة الذكر، ولم يمت بالحجاز. قوله: (نسبهم مدون في نقابات الأشراف بطرابلس لبنان) ولي وقفات:

الأولى: كما سبق قول ابن عنبة في نسب الشيخ عبد القادر وأنه لم يعترف به عند آل البيت. علماً أن ابن عنبة من ذرية عبد الله الذي نسب إليه الجيلاني، وهو أعلم الناس بأسرته.

الثانية: لماذا لم يدون نسبه في أنساب الأشراف في العراق موطن الشيخ؟! وكذلك لماذا لم يدون في أنساب الأشراف بالحجاز؟! علماً أن عبد الله المنتسب إليه من أهل الحجاز!

الثالثة: ما علاقتهم بلبنان ونشأتهم وأخبارهم في الحجاز؟! إنها الأساطير التي تفتقر إلى أقل ما يطلق عليه البحث العلمي.

المحور الثالث: حول تاريخ زعب بن مالك بن حقاف.

زعب الذي تنتسب إليه القبيلة من الذين عاشوا في الفترة قبل الإسلام بقرن تقريباً؛ لأنه الجد الرابع للصحابي الجليل يزيد بن الأخنس حسب ما في كتب النسب والتراجم. فهو يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرو بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سُليم بن منصور. وزعب عند ظهور الإسلام أسرة صغيرة من فخذ : خفاف من فروع امرئ القيس ولخفاف فروع كثيرة : ذات شهرة بين العرب وقوة معروفة. فمن فرسانها: عمرو بن الشريد العصوي وابناه معاوية وصخر اللذان بلغت شهرتهما الآفاق في الجاهلية فهما من فرسان مضر المعدودين دون منازع، ومنهم نُبيشة بن حبيب الحليلي ومن خفاف مالك بن بشر من فرسان الجاهلية، ومنهم خفاف بن ندبة أحد فرسان العرب الصحابي الشاعر، ومنهم عبد الله بن كامل له ذكر في حروب الشام. ومنهم الفجاءة بن بحيرة وكان فارساً شجاعاً ارتد عن الإسلام فظفر به أبو بكر الصديق وأحرقه في حروب الردة. ومنهم الفارس المشهور والصحابي الجليل الضحاك بن سفيان عقد له النبي صلى الله عليه وسلم على سليم يوم الفتح، ومنهم أبو شجرة ارتد أيام حروب الردة ثم تاب ورجع إلى الإسلام وكان من فتاك العرب . كما نعته ابن عبد البر. ومنهم هوذة بن الحارث وكان فارساً شهد فتح مكة، ومنهم أبو العاج أحد ولاة البصرة. ومن زعب الأسرة الصالحة الذين خلدوا اسم زعب في كتب التراجم وكتب المحدثين وهم الأخنس بن حبيب وابنه يزيد وابن يزيد معن. وقد بايعوا النبي وقيل حضروا بدراً ... وأنكر ابن عبد البر ذلك. وعقد رسول الله ليزيد لواءً يوم فتح مكة ، إحدى ألوية سُليم الأربعة ، وكان من أعيان الصحابة . وابنه معن من أعيان أهل الشام.

وكان معن رأس قيس في الشام امتنع عن مبايعة مروان بن الحكم مع الضحاك بن قيس وغدرت بهم بنو أمية، ومن معهم من قبائل قضاعة وتغلب في مرج راهط وقتل فيها معن والضحاك وكثير من زعماء القيسية، حتى صارت معركة مرج راهط شرارة فتنة بين قيس وقضاعة وتغلب إذ على إثرها ثار زفر بن الحارث الكلابي وقال:

أريني سلاحي لا أبالك أنني

أرى الحرب لا تزداد إلا تماديا

أتاني من مروان بالغيب أنه

مقيد دمي أو قاطع من لسانيا

أتذهب كلب لم تنلها رماحنا

وتبقى وقيعة راهط هي ما هي

وكذلك شن عمير بن الحباب السلمي الغارات على كلب كما كانت زعب ضمن قبيلة بني سليم في ثوراتها في الحجاز ضد بني العباس سنة 231ه. وفي القرن الخامس نزحت فروع كبيرة من بني سليم إلى البحرين ثم إلى مصر، واستقرت في المغرب العربي واشتركت مع بني هلال في محاربة دولة صنهاجة وتدمير دولتهم ومن فروع زعب الذين نزحوا ربيعة ولا تزال إلى اليوم موجودة في ليبيا ومصر وتونس وغيرها.

ومن أشهر قبائل ربيعة بن زعب اليوم المرازيق في تونس ولهم تاريخ حافل في محاربة الاستعمار، ومنهم المحاميد وفارسهم ابن غومة، وله حروب استمرت ربع قرن مع الأتراك، قال ابن سعيد الأندلسي (ت685ه) أما زعب الآن بأفريقية لهم شوكة وفرسان يزيدون على الألف،نشوة العرب 523/2.أما بقيتهم حول المدينة فلهم ذكر متصل في التاريخ، وأصبحت زعب في القرن الرابع لا تنتسب إلى سُليم، قال ماكولا (ت: 475) وهم خلق كثير بين مكة والمدينة زعبيون. الإكمال

185/4.وقد ذكر ابن الأثير وغيره في حوادث سنة (545ه) رابع محرم أن زعباً خرجت على الحاج بالغرابي بين قلة والمدينة.. الكامل 149/11.كما أن ابن الأثير وغيره ذكرهم في حوادث سنة (590ه). حيث قال: وفي جمادى الآخرة: اجتمعت زعب وغيرها من العرب، وقصدوا المدينة فخرج إليهم هاشم بن قاسم أخو أمير المدينة فقاتلهم فقتل هاشم... 212/11.كما ورد ذكر لهم في شعر شهوان الضيغمي الذي عاش في القرن السابع تقريباً كما ذكره ابن رسول (ت696ه) في طرف الأصحاب ص(121) . حيث قال شهوان الضيغمي: ... شعرا في فرسه وفي سباق حصل ، وحضره بعض قبائل العرب في نجد.

سبءقت خيل عدوان وزعب وخالد

ولام ولها هاك النهار شهود

لنا منزل ما بين الأفلاج والحساء

وما بين عروى والسليل قود

ينظر: الخيل الحديثة للأستاذ حمد الجاسر ص(242). وكانت زعب تتنقل من الحجاز إلى نجد، وأول خبر لهم في تاريخ قبائل نجد سنة (858ه) حيث ذكرهم البسام في تحفة المشتاق ص(40) قال: وفيها غزا زامل بن جبر العقيلي العامري من الأحساء، وقصدوا بوادي زعب والعوازم وهم على اللهابة فصحبهم... ثم تتابعت أخبارهم بعد ذلك في كتب تاريخ نجد. وأول خبر اطلعت عليه لهم مع ذرية قتادة أمراء مكة سنة (1012ه) حيث إن أبا طالب بن حسن بن أبي نمي حبس شيخ زعب، ثم أن جماعة الشيخ أعطوا الشريف مائة من الخيل وألف بعير وكذا وكذا من الدراهم ثم حضروا عند الشريف فأطلق شيخهم وكساه وجماعته، ورد عليهم الخيل والإبل والدراهم. سمط النجوم العوالي للعصامي 394/4.ولهم حرب مشتهرة عند القبائل في نجد والحجاز مع شريف مكة من أجل جارهم ذكرها صاحب الموسوعة وغيره. وأخبرني الأستاذ فهد بن سالم الزعبي أنه يوجد في مكتبة استنابول -قسم الوثائق النادرة - أخبار عن خروج والي مكة لتأديب زعب من عام(805790)وهذا يوافق سنتين من ولاية علي بن عجلان وولاية حسن بن عجلان وهي تنقل عندهم بالرواية الشفوية وفيها قصيدة عامية لبنت ابن غافل. قال الأستاذ حمد الجاسر: زعب قبيلة صريحة النسب تُنمى إلى زعب بن مالك بن خفاف بن امرى القيس بن بهثة بن سليم بن منصور كانت بلادهم مع قومهم بني سليم حول المدينة وجنوبها وفي سفوح حرتهم ولقد كان لزعب دور كبير في تاريخ نجد قبل القرن العاشر. جمهرة الأسر المتحضرة في نجد 309/1.كما أن خيل زعب لها شهرة في نجد حتى قال الأمير عبيد بن علي بن رشيد في فرسه:

متخيره من خيل زعب وعدوان

أُبّيّ ما هو من تراث العفوني

وعدوان إخوة زعب يجتمعون معهم في قيس. ولعلهم ورثوا هذه الخيل من خيل بني سليم المشهورة، فكانت سُليم أهل خيل حتى قال دغفل النسابة عنهم: (سليم فوارس مضر ومناع أعراضها) تاريخ ابن عساكر 300/17.قال الحمداني: إن بني سليم أكثر قبائل قيس عيلان، وفيهم الأبطال الأنجاد وعندهم الخيل الجياد. صبح الأعشى 346/1.أما قوله: (إذ إن قبول زعب في الحجاز لتحدي حاكم مكة نابع من أنهم في مكانة وشرف ونسب تعادل حاكم مكة. وهذا تحليل غير صحيح لا يليق بمثل الأستاذ الطيب تدوينه، فواقع العرب وحروبهم الطويلة ضد الضيم والمذلة لا تحصى . ولولا الإطالة لذكرت حروب بني سُليم خاصة ضد الدول سواء في الجاهلية أو الإسلام وسبق ذكر بعضها. ويلزم صاحب الموسوعة على هذا التحليل إدخال جميع قبائل الحجاز في نسب آل البيت؛ لأنهم حاربوا أشراف مكة مثل: هذيل وثقيف وسُليم وحرب والبقوم وغيرهم. ومات شيخ فخذ حبش من سليم : سعيد بن جفين في سجن الشريف حسين وكذلك حسين بن مبيريك شيخ قبائل زبيد، وعبدالهادي ابن ثعلي من شيوخ الروقة ، وغيرهم كثير؛ لأنهم لم يرضوا بظلمه ، وكانت سلطة الأشراف على القبائل ضعيفة جداً والأمن خارج حدود الحرم مفقود . والحاصل إن تاريخ زعب متواصل منذ فجر الإسلام وهي أسرة صغيرة حتى هذا العصر وقلّ أن نجد قبيلة مثل ذلك. ولا صلة لها بنسب آل البيت ، وما ذكره صاحب الموسوعة اجتهاد منه ومن بعض أصحاب الموضة لا صحة له ، ولا مكان له في البحث العلمي الصحيح. وتتفرع زعب بن مالك بن خفاف اليوم في المملكة إلى فرعين:

الفرع الأول: المتاريك، ومنهم شيخ زعب كافة ابن سحوب. ومن حاضرتهم الفواز في اليمامة بالخرج. ومنهم ابن غافل واسمه كديد بن شداد بن غافل بن متروك ومن ذريته أولاد أبو عطرا العطور، وقد دخلوا مع بني عمرو من حرب وفروعهم عديدة وفيهم فرسان لهم شهرة.

الفرع الثاني: الغوانم: ولهم حاضرة في قرى اليمامة وسدير. منهم الثمارى في المجمعة والبواتل في حريملاء وغيرهم كثير. ومن الثمارا الأستاذ محمد بن أحمد الثميري رحمه الله -

أما زعب الذين في الشام ، فمنهم قسم ينتسب إلى عبد القادر الجيلاني. أما القسم الذين ينتسبون إلى زعب سليم بالمملكة فالذي يظهر أن نزوحهم كان قديماً قبل حرب زعب مع شريف مكة وقبل نزوح قبائل عنزة وشمر إلى العراق والشام . والله أعلم.

هذا ما تيسير تدوينه ولم استطرد عن أخبار زعب، كتبته بناءً على طلب بعض الأخوة الفضلاء من زعب بعد الإصرار منهم وبعد الطبعة الثانية لموسوعة القبائل العربية، علما أنه يوجد في قبيلة من هو أعلم مني. والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
رد مع اقتباس