السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كافة الاخوة في قبائل بني سليم في كل الاصقاع ,
اولا الى الاخ وفاق شنيني ارجو من حضرتكم تبيان كل المصادر التي نعتمد عليها في تحديد الانساب لان قبائل بني سليم في تونس موجودون و لكن ينحصرون في الجنوب و لك ان تسأل و سنجيبك باذن الله فبنو سليم في تونس و كما افاد الاخ الفضيل يستعملون كلمة العرش للتعبير عن الفخذ التي اليها ينتسبون و يوجد في الجنوب التونسي قبيلتان من قبائل بني سليم لا غير حسب بحوث و دراسات لضباط استعلامات الاحتلال الفرنسي و حسب الوثائق التي تحصل عليها عديد الباحثون و هما عرش اولاد دباب و عرش اولاد شهيدة و شهيدة هي ابنة احد اعيان عرش المقارحة في ليبيا ,و هو فخذ في قبيلة بني سليم معروف النسب لا شك و لا اختلاف فيه تزوجت شهيدة احمد ابن دباب الاب و بعد ان انجبت منه ابنين يحملان من الاسماء سعد و سلطان عن لوالدهما ان يتزوج امرأة بربرية فما كان من شهيدة الا ان طلبت الطلاق فكيف لزوجها ان يخلط الانساب بهذا الزواج و كانت وصية على ابنيها عندها رجعت الى اخوتها الذين اكرموا وفادتها و كانت محل ترحيب منهم و ترعرع الشابين على كل المقومات و المفاهيم اللازمة لنشأة الفارس و ذات يوم اغار فرسان على مضارب قبيلة المقارحة التي كان فرسانها بعيدين عنها و قاموا باخذ الابل و الاغنام و ما كان المغيرون في ذلك الزمان ياخذونه .... و لما اراد فرسان مقرح استرجاع الاسلاب لم يستطيعوا و عادوا الى الناجعة ... عندها و حبا في اظهار روح المؤازرة لاخوالهم عمد ابنا شهيدة الى خيل اخولهم و بواريدهم بتسهيل من بنات اخوالهم و لحقوا المغيرين و لما تراؤوا لهم عمدوا الى تل "مرتفع من الارض" متخذين وضعية هجوم و تسهيلا للدفاع عن انفسهم عندها اشار احد المغيرين و كان شيخا ذو مكانة فيهم على ما يبدوا الى ارجاع ما سلبوه لهؤلاء الشباب لان ما قاموا به يدل على فطنة و تمرس على امور الحرب و هكذا رجع المسلوب الى اخوالهم غير ان الحقد والحسد اعمى بعض القلوب فارادوا ان يبطشوا بهما غير ان امهما تفطنت للمكيدة و اشارت عليهما بان يتوليا ابعاد قطعان الماشية المكلفين برعيها الى اراضي والدهما على امل ان تلتحق بهما و كان ما اشارت .... ولما التأم شملها بابنائها بعيدا عن ارض اخوتها استفاق الاخوال على ما دبر لهم و ارادوا استرجاع ابلهم و اغنامهم فعمدوا الى تجهيز اربعمائة فارس للاغارة ... وذات يوم و بينما احمد ابن دباب في نجعه جائته الاخبار بان المقارحة يستعدون للاغارة على ابنائه عندئذ جهز فرسانه لصدهم و لكن لما لم يستدعهم الابناء بقوا يراقبون المشهد كيف لفارسين ان يرجعا اربعمائة فارس على اعقابهم
بدون ان يطالوا ما جاؤوا لاجله .... و كان يوما عظيما يوم التأم شمله بابنائه او ابنيه بالاحرى و كان ان طلب منهم ان يختاروا اما ان يبقوا باسم امهم اولاد شهيدة كما ناداهم اخوالهم او ان ينظووا تحت اسمه اولاد دباب و كان هذا التخيير اكراما للام المجاهدة التي ربت ابنائها فاستقر الراي على ان يبقوا اولاد شهيدة .... الذين بقوا مضرب الامثال الى يوم الناس هذا .... وبعد الاحتلال الفرنسي للجنوب التونسي كانت اكثر الاراضي تحت تصرف فخذي بني سليم اولاد دباب و اولاد شهيدة و كذلك المرازيق و بني يزيد فما كان منه امعانا في اذلالهم و قهرهم بعد تصفية اغلب شبان القبيلة و كهولها الا ان قسمها على عديد العروش البربرية و البربرية المستعربة تحت مسمى اراضي عروش بني سليم على فكرة كل الايالة التونسية في ذلك الوقت تخضع للحكم المدني الا اراضي بني سليم في اقصى الجنوب كانت تخضع للحكم العسكري لما عرف عنهم من شدة المراس ....و حتى نبسط الانساب للقارئ اليكم تعريف بني دباب :
هم بنو دبّاب بن ربيعة بن زعب الأكبر بن جرو بن مالك بن خفاف بن إمرئ القيس بن بهثة بن سليم.

يقول أتوّري روسّي : ((أما بنو سليم _خلافا لبني هلال الذين ساروا إلى الغرب_ فقد استقروا ببرقة وطرابلس الغرب، ومن تياراتهم الهامة نشير إلى بني دبّاب... وقد شكل بنو دبّاب -اساساً- وما زالوا يشكلون حتى اليوم، العنصر الرئيسي للعرب في طرابلس الغرب. ومنذ زمن التجاني (بداية القرن الرابع عشر) وابن خلدون (القرن الرابع عشر) كان أولاد سليمان وأولاد سالم يسيطرون على المناطق الشرقية، والمحاميد والجواري يسيطرون على المناطق الغربية وضواحي مدينة طرابلس. ولم يتغير الوضع كثيرا منذ ذلك العهد وحتى القرن التاسع عشر.)) [1]

ولدبّاب ولدين هما:

1.أحمد: ومنه أولاد أحمد يذكر ابن خلدون مواطنهم :- ((أولاد أحمد بن ذباب ومواطنهم غربي قابس وطرابلس إلى برقة‏.‏))
2.رافع: وله ثلاث أولاد
بنو زعب
هم أبناء زعب الأصغر بن زعب الأكبر بن جرو بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم، وقد ذكر ابن سعيد أنهم سكنوا إفريقيا (تونس) بجوار إخوتهم بني دباب، ثم صاروا في جوار بني هيب، أما التجاني فقال أنهم يقيمون ببلاد نفزاوة بجنوب تونس، وهذا يعني أن مجموعة بني زعب تقيم بتونس بينما مجموعة أخرى تقيم بليبيا إستقرت بعد فترة بفزان حيث يرجع إلى بني زعب منهم :
قبيلة المقارحة، وهم بنو مقرح بن مزروع بن زعب الاصغر،
و لك اخي الفضيل ان تتفضل بزيارة الجنوب التونسي و سيجيبك الصغير قبل الكبير عن مضارب اولاد سليم ...
ارجو الا اكون قد اطلت عليكم اخوتي ... و السلام