أحبتي الكرام فيما يلي كلمة أخوية عن تعظيم قدر الصلاة أذكر بها نفسي وأحبتي جميعاً في منتديات بني سليم :
لنعلم أولاً أن الصلاة شرف عظيم لا يناله كل أحد من البشر بل أنعم الله به علينا نحن _ المسلمين ـ من بين سائر سكان أهل الأرض جميعاً ، وشرفنا بأن جعل الركن الثاني من أركان دين الإسلام هو إقام الصلاة .
فإذا رأيت نفسك وقد أعانك الله لأداء الصلاة فاعلم أنها أكبر نعمة أنت فيها فجاهد نفسك في تحقيق إقامتها على الوجه الأكمل ، وتذكر من لم يهده الله للصلاة ، إذا علمت هذا ستتغير نظرتك للصلاة وتنظر لها بزاوية أخرى أكثر تعظيماً وإجلالاً

وثانياً : إن حقيقة الصلاة مناجاة الله تعالى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن المؤمن إذا في الصلاة فإنما يناجي ربه " رواه البخاري
فأنت في الصلاة كل كلامك في تعظيم الله وتسبيحه ودعاؤه وتنزيهه من التكبير إلى التسليم ، فتذكر ذلك في كل صلاة ، ويجب أن تتعلم معاني أقو ال الصلاة حتى تعي ما تقول في الصلاة ، إن الكثير من المصلين يشتكي من الشرود الذهني في الصلاة وما علم أنه هو السبب في ذلك لم يكلف نفسه أن يتعلم ويتفهم معاني ما يقول في الصلاة .
ثالثاً : اعلم إن كل احتياجاتك وما تريد هي عند الله تعالى وحده وهو الذي يملكها وإذا أراد أن يعطيك فلايمكن لأحد أن يمنعه من ذلك و إذا أراد أن يمنعك فلايوجد أحد يمكن أن يعطيك ما منعه الله ، والصلاة سبيل لأن تطلب فيها من الله مباشرة كل ما تريد من خيري الدنيا والآخرة
رابعاً : نحن نعايش زمناً صعباً في مجالاته وقد أفرزت الحضارة المادية تحديات معاصرة متعددة لنا ولأسرنا ولمجتمعنا ولأمتنا ، فيجب علينا أن نعود لتعظيم قدر الصلاة في نفوسنا ونفوس أبنائنا وأهلينا في كل تحد يواجهنا ، فنبينا الكريم كان إذا حزبه أمر صلى .
خامساً : في تربيتنا لأولادنا يجب التركيز على الصلاة وقيمتها وأن نقنع أبنائنا أن الصلاة فيها هدايتنا وفيها حفظنا وفيها صلاحنا وفيها نجاحنا وفيها سعادتنا وأن صلاتنا فيها الحياة الكريمة التي نتمنى أن نعيشها .
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا وإياكم وذرياتنا ممن يقيمون الصلاة ويعظمونها حق تعظيمها وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

وشكراً جزيلاً لكم إخواني في منتديات بني سليم
وشكراً جزيلاً لأخي الأستاذ الفاضل سليم بن مهمل الربيقي على اتاحة هذه الفرصة للمشاركة معكم
والشكر موصول لكل من شارك ورحب في هذا اللقاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته