الراية الحمراء ..
سعدت بحضور وعيك وراقي تلقيك ..
كل إنسان عندما يكتب تحليل نقدي أو ينقد قصيدة أو مقاله أو قصه أو ...
هي في الحقيقه طريقه لتعرية الذات وكشف ماخفى عن أعين الآخرين
وهناك قواعد وأسس يرجع لها الناقد وخطى ثابته يخطوها
أولها أن يذكر الايجابيات مثلما يذكر السلبيات في النص
حتى لا يبخس النص حقه ويعتبر هذا من آداب الناقد المميز
ثانيها : أن يكتب مالديه في موضوع مستقل بعيداً عن النص الاصلي
حتى لايصرف المتلقي عن جماليات النص ويشغله برؤيته ..
على العموم
سأبدا بالتعليق التسلسلي على ماطرحت ..

اقتباس:

ياطير (نغري) بالفلا دايم يطيـر=ذكرتنـي شـي مضالـي أكنّـه كسر واضح !

ياطير : الطائرُ جمعه طَيْرٌ كصاحب وصحب وجمع الطير طُيُورٌ و أطْيارٌ مثل فرخ وفروخ وأفراخ وقال قُطرب وأبو عبيدة الطَّيْرُ أيضا قد يقع على الواحد وقُرئ ^ فيكون طيرا بإذن الله ^ و طائِرُ الإنسان عمله الذي قُلِّده و الطيْرُ أيضا الاسم من التَّطَيُّرِ ومنه قولهم لا طير إلا طير الله كما يقال لا أمر إلا أمر الله وقال بن السكيت يقال طائرُ الله لا طائرك ولا تقل طير الله وأرض مَطَارَةٌ بالفتح كثيرة الطير ز وقولهم كأن على رءوسهم الطَّيْرَ إذا سكنوا من هيبة .
نغري : النُّغْرَةُ بوزن الهُمَزة واحدة النُّغَرِ وهي طير كالعصافير حُمْرُ المناقير وبتصغيره جاء الحديث ^ يا أبا عمير ما فعل النُّغَيْرُ ^ و النَّغِرُ بوزن الكَتِف هو الذي يغلي جوفه من الغيظ ومنه قول تلك المرأة في حديث علي رضي الله عنه ^ نَغِرَةً ^
بالفلا : الفَلاَةُ المفازة والجمع الفَلاَ و الفَلَواتُ و الفَلُوُ بتشديد الواو المهر والأنثى فَلُوَّةٌ
دايم : بمعنى دائماً
يطير : معروفه
ذكرتني : من الذكرى والذِّكْرُ و الذِّكْرى و الذُّكْرةُ ضد النسيان تقول ذكرته ذكرى غير مجراة واجعله منك على ذُكْرٍ و ذِكْرٍ بضم الذال وكسرها بمعنى و الذِّكْرُ الصيت والثناء قال الله تعالى ^ ص والقرآن ذي الذكر ^ أي ذي الشرف
شي مضالي : أي حادثه حصلت منذ القدم
أكنه : الكِنُّ السُترة والجمع أكْنَانٌ قال الله تعالى ^ وجعل لكم من الجبال أكنانا ^ و الأكِنَةُ الأَغطية قال الله تعالى ^ وجعلنا على قلوبهم أَكِنة ^ والواحد كِنَانٌ الكسائي كَنَّ الشيء ستره وصانه من الشمس وبابه ردّ و أكَنَّهُ في نفسه أسَرَّه وقال أبو زيد كَنَّهُ و أكَنَّهُ بمعنى واحد في الكِنِّ وفي النفس جميعا
أما الميزان للبيت فالفيصل في ذلك هو الميزان التفعيلي

ذك كر تني شي ين مضا لي أكن نه
/ْ /ْ //ْ /ْ /ْ //ْ /ْ //ْ /ْ
نج رن يدن اص صو تهي لن وبن نه
/ْ /ْ //ْ /ْ /ْ //ْ /ْ //ْ /ْ
في مر بعن وب لس سحا يب سقن نه
/ْ /ْ //ْ /ْ /ْ //ْ /ْ //ْ /ْ

وهكذا على باقي الابيات ..

اقتباس:

أذكر منازلهم بها حسن تصويـر=نجرا يدن الصوت هيـلا وبنّـه هيلا : تغير معنى الكلمة .. ولو قلتي هيل(ن) أفضل والسياق بشكل عام غير صحيح لو قلنا نجرن (يدن الصوت) خطأ ولو قلنا (نجرن يدن )الصوت .... خطأ وإن قلنا (نجرن يدن الصوت ) (هيلا وبنه ) خطأ

المقصود هيل( ن ) والمنشد نطقها هيل (ن) إن كنت قد إستمعت له
وهذا يعتبر خطأ مطبعي لايعيب النص حيث أن اللأخطاء المطبعيه
موجوده بكثره حتى فالصحف الرسميه
والخطابات في جميع اللغات والبلدان
ثم لماذا نكتب باءخطاء مطبعيه وننكر ذلك على الأ خرين !!

اقتباس:

كما أن تكرار كلمة القافية أكثر من مره في القصائد القصيرة يعيبها ، كما في كلمة (أكنّه يكنّه أكنّه )

أتفق معك في ذلك وهذا ما يسمى في الشعر النبطي بـ ( دعس القاف )
ويعتبره النقاد مأخذ على النص وليس عيباً فيه ..
وهناك فطاحل الشعر الشعبي أستعملوا نفس المفردة في النص الواحد
أمثال : الشاعر الامير محمد السديري في قصيدته - حل الرحيل وفرقوا شمل الاحباب -
والشاعر عبد الله بن سبيل في قصيدته - عديت مرقاب براسه رجومي -
وقصيدتي ليست إلا قصيدة تحاكي القصائد القديمه والتقليديه
وقد تعمدت فيها البساطه والبعد عن التكلف والتنطع
لان التنطع كرهه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال هلك المتنطعون
وهم المتعمقون في الشيء ..
:

:
حضور وعيك يثلج صدر المستقبل ..
دمت بخير وألق
تقديري

__________________