بناء الذوق اللغوي .. و تهذيب الألفاظ والسمو بها .. أمر يتعين معاهدته بالتربية ..
فإسلامنا يدعونا إلى انتقاء الألفاظ السامية .. البعيدة كل البعد عن القبح والإسفاف ..
ولنا في القرآن الكريم خير مُوجهٍ لذلك .. فحين تعرض للعلاقة الحميمة بين الزوجين ..
كنى لها بكلماتٍ وعباراتٍ موحية.. تُراعي الأدب والذوق .. فشبه النساء بالحرث ..
وعبّر عن الجماع والمباشرة .. بالملامسة.. فقال " أو لامستم النساء " ..
وهي كما يتضح كلمات وعبارات .. اكتفت بالإشارة والإيحاء للوصول إلى الدلالة المقصودة ..
وأيضًا السنة النبوية المطهرة .. لم تغفل هذا الجانب ..
فقال رسولنا الكريم : " الكلمة الطيبة صدقة " ..
وما ذاك إلا تربية للمسلم وحثٌّ له .. على أنّ يعفّ لسانه عن الألفاظ الخادشة للحياء ..
وحقيقة .. اللسان دليل على ما في القلب ..
وكما قيل .. القلوب كالقدور .. تغلي بما فيها وألسنتها مغارفها ..!!
وأهم الأسباب في رأيي .. المحفزة للكلمات القبيحة والبذيئة .. هو الغضب ..
فالغضبان قد يطيش لسانه بالفاحش من القول .. فلا يستحضر من مخزونه اللغوي ..
إلا الألفاظ الماجنة و الساقطة ..!!
وأما قضية اللعن و الشتم .. ففي رأيي .. أن يستعيض الشخص عن ذلك بعبارات أخرى ..
كأن يقول " الله يهديك .. الله يصلحك " .. حتى تجري على اللسان ..
فتكون هي القائمة مقام اللعن والشتم .. لأن القضية في تصوري هي قضية عادة ..
..........
كل الشكر والتقدير .. للمعلم القدير أحمد ..
والشكر موصول .. للأخت الفاضلة غلا الرياض ..
تقديري