عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 05-30-2013, 05:08 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: موسوعة طالب العلم

رسالة في التحزّب خطره وضرره:

سماحة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا يخفى على فضيلتكم كثرة الأحزاب في الساحة، فما توجيهكم حفظكم الله تعالى؟
فأجاب بقوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا شك أن تحزب المسلمين إلى أحزاب متفرقة متناحرة، مخالف لما تقتضيه الشريعة الإسلامية من الائتلاف والاتفاق، موافق لما يريده الشيطان من التحريش بين المسلمين، وإيقاع العداوة والبغضاء، وصدهم عن ذكر الله وعن الصلاة، قال الله تعالى: {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}. الأنبياء، الآية: 92.
وفي الآية الأخرى: {وأنا ربكم فاتقون}. المؤمنون، الآية: 52. وقال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}. آل عمران، الآية: 103. وقال تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (آل عمران: 105)
فاجتهدوا في جمع الكلمة، وترك التنابذ، والتفرق فإن التنازع والتفرق، سبب للخذلان والفشل.
أسأل الله تعالى أن يصلح أمور المسلمين ويجمع كلمتهم على الحق إنه على كل شيء قدير. كتبه محمد الصالح العثيمين في 13 صفر سنة 1419هـ.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة.رسالة فضل تلاوة كتاب الله والحث على تعليمه:

قال فضيلة الشيخ ـ أعلى الله درجته في المهديين ـ:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد: فإن من المعلوم ما في فضل تلاوة كتاب الله العزيز، من الأجر العظيم، وحفظ شريعة الله ـ عز وجل ـ وصلة العبد بربه، حيث يتلو كتابه الذي هو كلامه، الموصوف بصفات العظمة، والمجد، والكرم، قال الله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} (الحجر: 87). وقال تعالى {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)} وقال تعالى: {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيم (76) إنه لقرآن كريم (77) في كتاب مكنون (78) لا يمسه إلا المطهرون(79) تنزيل من رب العالمين(80)} [الواقعة الآيات: 75ـ80]. ولهذا أقسم الله به كما في قوله تعالى: {ق والقرآن المجيد} [ق، الآية: 1] وأثنى على من يقوم بتلاوته، وبين ما لهم من الثواب في قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور} [فاطر، الآيتان: 29، 30]. وقال تعالى: {الذين أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون}. البقرة، الآية: 121.
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وأنه قال: «ما اجتمع قوم في بيوت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده».
ولقد ظهر في زماننا هذا جماعات كثر لتحفيظ القرآن في جميع أنحاء البلاد، ومقر هذه الجماعات بيوت الله عز وجل، وهي المساجد، والتحق بها ولله الحمد شباب كثير من ذكور وإناث.
وإني أدعوا إخواني المسلمين أن يحرصوا على مساعدة هذه الجماعات، لينالوا مثل أجر التالين لكتاب الله عز وجل فإن من أعان على خير أصابه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من دعاء إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً». وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من جهز غازياً في سبيل الله فقد غز، ومن خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا».
وفق الله الجميع لما فيه الخير والهدى والصلاح والإصلاح إنه جواد كريم. كتبه محمد الصالح العثيمين في 7/8/ 1408هـ.
تم بحمد الله تعالى كتاب العلم.
رد مع اقتباس