عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-01-2009, 08:44 AM
الصورة الرمزية معاني الشوق
معاني الشوق غير متواجد حالياً
شـــاعــــرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: حيث أكون
المشاركات: 289
Impp مــالــكــم يــاقـــوم كــيـف تــحكــمــون ؟

" مدخل "
سَقَى دارَ لَيلى، حيثُ حَلّتْ رُسُومُها، = عِهَادٌ منَ الوَسميّ وُطْفٌ غُيُومُهَا
فَكَمْ لَيْلَةٍ أهْدَتْ إليّ خَيَالَها، = وَسَهْلُ الفَيَافي دُونَها، وَحُزُومُها
تَطيبُ بمَسرَاها البِلاَدُ إذا سَرَتْ، = فيَنْعَمُ رَيّاها، وَيَصْفُو نَسيمُهَا
إذا ذَكَرَتْكِ النّفسُ شَوْقاً تَتابَعَتْ = لذِكْرِاكِ أُحدانُ الدّمُوعِ وَتُومُهَا
قَضَى الله أنّي مِنْكِ ضَامِنُ لَوْعَةٍ = تَقَضّى اللّيالي، وَهْيَ باقٍ مُقيمُها
أمِيلُ بقَلْبي عَنْكِ ثُمّ أرُدُّهُ، = وأعْذِرُ نَفْسِي فيكِ ثُمّ ألُومُها


شاعري " البحتري "
[justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify]
:
:
الشعراء .. فقراء.. كلهم فقراء ، رأسمالهم هذه البضاعة التي اسمها الشعر فمالي أرى قومي لا يكادون يفقهون حديثي حينما ينطق القلم شعراً أو يكتب نثراً ..!! من أين جاء " اختراع " أن معاني في مقالها المنكوب تُشبّه المخلوق بالخالق .. !! ؟ إن هذا لظلم كبير .. يدي تنتفض رعباً وخشية من المولى .. وعيني تطفر بالدمع الأحمر القاني .. ! ذلك المقال الذي كنتُ أريد فيه أن يقال لي " هنيئا لك ذلك الانجاز وبورك ذلك التكريم " " تستحقين يا معاني ذلك الاحتفاء " كنتُ أتوقع رؤية الورود والتبريكات منكم .. فلم أجد غير التكفير والتشكيك في مقالي ولم ينبس أحداً بكلمة .. يبارك لي فيها بشهادتي ..! كم يؤسفني هذا حقاً وكم يحزنني أن أجد تلك الاتهامات تأتي من هذه المجالس الموقرة ..!


*نقطة نظام *

أرجوا أن لا يُقذف بمقالي هذا في سلة المهملات .. فمن كان يملك حق الاتهام والتطاول فمن حقي الرد عليه والتوضيح والتبيان لمن أغمض على بصره فهم المقال وبعد ذلك أعلن إنسحابي إعلاناً رسمياً فليس لي مكان هنا ..
.
.
.


" إلى هناك "

لقد كان التشكيك في عبارت من مقالي وهي كالتالي :
(1)

قلت :
ذلك الرجل الوقور والعقيد الحكيم والحَمِيدٌ و المَحْمودٌ في كل الأمور الطيبة دقها وجلها , بعيدها وقريبها
كان سبب انزعاجكم في قولي الحميد والمحمود تقولون انها من أسماء الله عز وجل وأنا اتفق معاكم في أن الحكيم والحميد من اسماء الله عز وجل ..
طيب " القاضي , الملك , حميد , حكيم " ما رأيكم بهذه الاسماء .. ؟
حينما يقال القاضي فلان بن فلان .. في حين أن الله هو القاضي هل في قولنا ذلك شرك ؟
مثلها كلمة "الملك" نقول : الملك عبد الله حفظه الله .. أليس الله هو الملك .. هل أشركنا بالله في قولنا هذا ؟
علاوة على ذلك يقول الله في كتابة " تنزيل من حكيم حميد "
هل هذا يعني ان من تَسمّى باسم " حكيم " أو من كان أسمه " حميد " يعني انه كفر أو أشرك بالله .. !!
هل في قولنا ..
ذلك الرجل الحكيم الحميد في الأمور الطيبة يعني أننا رفعناه فوق منزلة البشر إلى الملكوت الأعلى ..!!
مالكم كيف تحكمون ؟
لقد قلت " الحكيم الحميد والمحمود " وخصصتها بـ "الأمور الطيبة " أي بالصفات والخصال التي يتصف بها بني البشر وذكرت أسم الممدوح لتأكيد أن المديح لا يتجاوز حدوده البشرية .. ثم تقولون أن المدح تجاوز الحد إن هذا لشيء عجيب .. ؟

(2)

"ونحن ننصت خاشعين "
الخشوع ... عبادة من العبادات التي يجب صرفها لله عز وجل أتفق معاكم في ذلك دون شك..
فالخشوع من الأعمال القلبية والوجدانية التي يجب صرفها لله عز وجل وهناك الكثير من العبادات القلبية مثل " الخوف والخشية , الرهبة , الحب , ..الخ !!
" طيب " حينما يكون الخوف من اللص .. الخوف من المجهول .. الخوف من المخاطر .. والله يقول " فلا تخشوهم واخشوني "
هل خوفنا من هؤلاء المأنوف ذكرهم كان شرك .. ؟
أضف إلى ذلك الحب .. هناك حب الام وحب الاب وحب الاخوه وحب الوطن وحب الله ورسوله ..الخ
هل هذا يعني أننا أشركنا بالله في المحبة حينما أحببنا هؤلاء ..!
وبنفس الطريقة في الخشوع فالعرب كانت تقول فيه عموماً : رأَينا أَرض بنـي فلان خاشِعةً هامِدة ما فـيها خَضْراء . ويقال: مكان خاشِعٌ . و خَشَعَ سَنامُ البعير إِذا أُنْضِيَ فذهَب شَحْمه وتَطأْطَأَ شَرَفُه . وجِدار خاشِعٌ إِذا تَداعَى واستوى مع الأَرض ويقال: خَشَعَتِ الشمسُ وخَسَفَت بمعنى واحد وقال أَبو صالـح الكلابـي: خُشوعُ الكواكِب إِذا غارَت وكادت تَغِيب فـي مَغِيبها؛ وأَنشد: بَدْر تَكادُ له الكواكب تَـخْشَعُ وقال أَبو عدنان: خَشعت الكواكب إِذا دنت من الـمَغِيب، وخَضَعَت أَيدي الكواكب أَي مالت لتَغِيب .
وفي مقالي قلت " ننصت خاشعين " و " المقصود بـ الخشوع غض البصر ووصف حالة أريد فيها البلاغة " ..! فإذا خشع الابن بنظره أمام وآلده هل يعني انه أشرك .. ؟
يا قومي .. جعلتموني مشركة .. مالكم كيف تحكمون ؟؟ ..

(3)
في قولي :
"مابين قرار وإلغاء قرار وكأنه النداء والصد، الإثم والغفران، الحياة والموت "
هناك قرار وهو مثل الصد , الأثم , الموت ..
وهناك إلغاء قرار وهو مثل . النداء , والغفران , والحياة ..
كان ذلك أسلوب تشبيه يجوز شرعاً في البلاغة والأدب فلماذا تتهموني بشيء مشروع في البلاغة والبيان ..؟
أليس بينكم رجل رشيد ؟

(4 )
تقولون أني أبالغ في المدح ..!
فأقول إن كلمة " البلاغة " متفقة مع " المبالغة " في خمس حروف : " الباء – الألف - اللام - الغين - الهاء " لذلك فإن عذوبة الشعر لا تأتي إلا بالمبالغة , وعذوبة البيان فيها مبالغة , وجاءت عذوبة النثر بالمبالغة .. وهذا موجود في الأدب منذ القدم وقد طرق بابه كثير من الشعراء والأدباء والكتّاب .. فلماذا تنكرون على قلمي وهو وريث شرعي لذلك .. ؟
إلى متى سأبقى أعقّب وأشرح وأفسّر كل مقال أكتبه ؟
متى سوف تنتهي تلك الظنون السيئة التي تجعلكم تفسرون مقالي بما تضنون ؟
هل أنا اكتب فوق مستوى فهم العقول .. ؟ أم أن عقولكم لم تعد تستوعب ما أكتبه ..!؟
يا قوم ارجعوا إلى كٌتب الأدب والبلاغة .. أكثروا من القرأة في الفصاحة والبيان ..حينها فقط ستعلمون ما لم تكونون تعلمون !!
وأخيرا
أستغفر الله لي ولكم واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له أعوذ بالله من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وان اقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا انت استغفرك وأتوب إليك .
[/justify]

"مخرج"

قُلْ للجَنُوبِ: إذا غَدَوْتِ فأَبْلِغي = كَبِدي نَسيماً مِنْ جَنَابِ نَسِيمِ
أخُدِعْتُ عَنكَ، وأنْتَ بَدْرٌ خادعٌ = لِلّيْلِ عَنْ ظُلَمٍ لَهُ، وَغُيُومِ
وَظَلَمْتُ نَفْسِي جاهداً في ظُلْمِِها، = فاسْمَعْ مقَالَةَ ظالِمٍ مَظْلُومِ
كَرُمَ الزّمانُ وَلُمتُ فيكَ وَلَنْ تَرَى = عَجَباً سِوَى كَرَمِ الزّمانِ، وَلَوْمي

شاعري البحتري



معاني الشوق
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة معاني الشوق ; 08-01-2009 الساعة 08:50 AM
رد مع اقتباس