صدّيقة الله ما حرفي وما خُطَبي .. وما بلائي وما رمحي وما شُطَبي ؟
طُهّرتِ والله لم يخلق بريّتَهُ ... في علمه قبل كون الخلقِ والحِقَبِ
هابت مقامك أقلامي و أخيلتي ... وفي سنا "النور" ما يغني عن الشُّهُبِ
فإن أكن قائلاً في الذبّ قافيةً .. ففي هجاءِ إمام الشكّ والرِّيَبِ !
يا ابن المجوس لقد أعظمت فاحشةً ... وأنت من نطفةٍ معدومة النسبِ !
ألقت بك الأرض أمٌّ غير طاهرةٍ ... وفرّ عنك أبٌ ما كان خيرَ أبِ !
فنسَّبوكَ إلى من لا تحِقُّ له ... فمنه أنت عدوُّ الطهر والأدبِ !!
هلا احتفلت بفرعونٍ ومهلكه ... لو كنت لله يا ابن الشكّ ذا غَضَبِ !!
وكيف تذكرَ يوماً عِرضَ طاغيةٍ ... وأنت جارٌ له في النارِ عن كَثبِ !!
علمتَ عرضَ مَنِ اسْتُؤْجرتَ تقذفُهُ؟! ...يا من فؤادك نبّاحٌ من الكَلَبِ!!
قُتِلْتَ عرضُ رسول الله من شَهُرَتْ .. عليه سيفُ لسانٍ منك منقضبِ !!
آلَ النبيِّ زعمتم نصرةً لهم ... فقلت ما قلت يا ابن اللهو واللعبِ ؟!!
كذبت يا غامض الآباءِ بل غَضَباً ... لآل مولاك كسرى من بني العَربِ !!
أبناءَ فاطمة الزهراءَ تندبهم .... والكفرَ تخفيه تحت النَدْب والصَخَبِ ؟!!
مَنْ نصَّبُوكَ دفاعاً عن حقوقهم؟؟ ... ونحن أولى بهم من نصرك الكَذِبِ !!
مزّق عباءتك السوداء كم ملئت ... من كل مِلّة كُفرٍ وانتقاصِ نبي !!
كم لفظةٍ تتلظى النار غائظةً ... من كفرها طويت في ثوبك الجَرِبِ !!
أسفر لنا صدرك المحفوف أحجيةً ...نرى تصاوير كسرى فيه والنُّصُبِ !!
لتحشرنّ فلا تستعجلنْ مَعَهُ ... وأنت تكرع في غسلينه اللهبِ !
تنجو عليك طغاة النار لاعنةً ... وأنت أشقى عذاباً من أبي لَهَبِ !!