عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-16-2011, 12:56 PM
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي فلسفة المتنبي وأرسطو

اليكم هذه المقارنةالرائعة ما بين فلسفة المتنبي وأرسطو:

قال أرسطو: إذا كانت الشهوة فوق القدرة، كان هلاك النفس دون بلوغها.
قال المتنبي: وإذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الأجسامُ
– — ——————————-
قال أرسطو: النفوس أغراض لحوادث الزمان.
قال المتنبي: إذا اعتاد الفتى خوض المنايا *** فأهون ما يمرُّ به الوحولُ
———————————–
قال أرسطو: الألفاظ المنطقية مضرَّة بذوي الجهل لنبوّ إحساسهم عن إدراكها.
قال المتنبي: بذي الغباوة من إنشادها ضررٌ *** كما تضرُّ رياح الوردِ بالجُعَلِ
———————————–
قال أرسطو: الزمان ينشأ ويتلاشى، فغنى كل قوم سبب لكون قوم آخرين.
قال المتنبي: بذا قضتِ الأيامُ ما بينَ أهلها *** مصائبُ قومٍ عند قومٍ فوائدُ
———————————–
قال أرسطو: باعتدال الأمزجة وتساوي الإحساس يفرق بين الأشياء وأضدادها.
قال المتنبي: وما انتفاعُ أخي الدنيا بناظره ***إذا استوت عنده الأنوار والظَلمُ
———————————–
قال أرسطو: من لم يردك لنفسه فهو النائي عنك وإن تباعدتَ أنت عنه.
قال المتنبي: إذا ترحلت عن قومٍ وقد قدروا *** إن لا تفارقهم فالراحلون همُ
———————————–
قال أرسطو: من علم أن الفناء مستولٍ على كونه هانت عليه المصائب.
قال المتنبي: والهجرُ أقتلُ لي مما راقبهُ *** أنا الغريقُ فما خوفي من البللِ
———————————–
قال أرسطو: العيان شاهد لنفسه، والاختبار يدخل عليها الزيادة والنقصان.
قال المتنبي: وخذ ما تراه ودعْ شيئًا سمعت بهِ *** في طلعةِ البدر ما يغنيكَ عن زحلِ
———————————–
قال أرسطو: قد يفسد العضو لمصلحة الأعضاء.
قال المتنبي: لعلَّ عتبَك محمودٌ عواقبهُ *** وربما صحَّت الأجساد بالعللِ
———————————–
قال أرسطو: مباينة المتكلف المطبوع كمباينة الحق الباطل.
قال المتنبي: لأن حلمك حلمٌ لا تكلَّفهُ *** ليس التكحل بالعينين كالكحلِ
———————————–
قال أرسطو: علل الأفهام أشدُّ من علل الأجسام.
قال المتنبي: يهون علينا أن تُصاب جسومنا *** وتسلم أعراضٌ لنا وعقولُ
———————————–
قال أرسطو: مَن تخلَّى عن الظلم بظاهر أمره وعنت جوارحه وكان مساكنًا بحواسه فهو ظالم.
قال المتنبي: وإطراقُ طرف العين ليس بنافعٍ *** إذا كان طرف القلب ليس بمطرقِ
———————————–

قال أرسطو: من يجعل الفكر في موضع البديهة فقد أضرَّ بخاطره وكذلك مَن جعل البديهة موضع الفكر.
قال المتنبي: ووضع الندى في موضع السيف بالعلا ***مضرّ كوضع السيف في موضع الندى
———————————–
قال أرسطو: إذا لم تنصرف عن النفس شهواتها ومرادها، فحياتها موت ووجودها عدم .
قال المتنبي: ذلَّ مَن يغبطُ الذليل بعيشٍ ***ربَّ عيشٍ أخفّ منه الحمامُ
———————————–
قال أرسطو: الفرق بين الحلم والعجز أن الحلم لا يكون إلا عن قدرةٍ والعجز لا يكون إلا عن ضعفٍ فلا يسمى العاجز حليمًا وهو عاجز.
قال المتنبي: كل حلمٍ أتى بغير اقتدارٍ *** حجة تلتجئ إليها اللئامُ
———————————–
قال أرسطو: النفس الذليلة لا تجد ألم الهوان، والنفس الكريمة ترى الأشياء بطبعها.
قال المتنبي: مَن يهنَ يسهل الهوان عليه *** ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ
———————————–

قال أرسطو: الجاهل لا يحلو عنده طعم العلم بل يجد له ثقلاً كما تنقل على المريض الأدوية النافعة ويخلو له في فمه غير طعمها.
قال المتنبي: ومن يكُ ذا فمٍ مرٍّ مريض *** يجد مرًّا به الماء الزُلالا
———————————–
قال أرسطو: ليس جمال ظاهر الإنسان مما يستدلُ به على حسن فعله وفضله.
قال المتنبي: لا يعجبنَّ مصونًا حسن بزَّته *** وهل يروق دفينًا جودة الكفنِ
———————————–
قال أرسطو: مَن نظر بعين العقل ورأى عواقب الأمور قبل مواردها لم يجزع لحلولها.
قال المتنبي: عرفت الليالي قبل ما صنعت بنا *** فلما دهتني لم تزدني بها علمًا
———————————–
قال أرسطو: لا برح الفضل بترك الذمّ ثم التناهي في المدح.
قال المتنبي: ومني استعاد الناس كل غريبةٍ *** فجازوا بترك الذم إن لم يكن حمدُ
———————————–
قال أرسطو: مَن لم يرفع قدره عن قدر الجاهل، رفع الجاهل قدره عليه.
قال المتنبي: إذا الفضل لم يرفعك عن شكر ناقصٍ ***على هبةٍ في مَن له الشكرُ
———————————–
قال أرسطو: مَن أفنى مدته في جمع المال خوف العدم فقد أسلم نفسه إلى العدم.
قال المتنبي: ومن ينفق الساعات في جمع مالهِ ***مخافة فقرٍ فالذي فعل الفقرُ
———————————–
قال أرسطو: الذي لا يعلم بعلّتهِ لا يصل إلى برئهِ.
قال المتنبي: ومن جاهل بي وهو يجهل جهلهُ *** ويجهل علمي أنه بيَ جاهلُ
———————————–
قال أرسطو: حلول الفناء في عظيم الأمور كحلوله في صغيرها.
قال المتنبي: فطعم الموت في أمرٍ حقيرٍ*** كطعم الموت في أمرٍ عظيمِ
———————————–

قال أرسطو: العاقل لا يساكن شهوة الطبع لعلمهِ بزوالها، والجاهل يظنّ أنها باقية وهو باقٍ، فذاك يشقى بعقله وهذا ينعم بجهله.
قال المتنبي: ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ***وأخو الجهالة بالشقاوة ينعمُ
———————————–
قال أرسطو: وقد رأى غلامًا حسن الوجه فاستنطقه فلم يجد عنده علمًا فقال، نعم البيت لو كان فيه ساكن
قال المتنبي: وما الحسن في وجه الفتى شرفًا له ***إ ذا لم يكن في فعله والخلائقِ
———————————–
قال أرسطو: الكلال والملال يتعاقبان الأجسام لضعف الجسم لا لضعف الحسّ.
قال المتنبي: وإذا الشيخ قال أفٍ فما ملَّ *** حياةً وإنما الضعف ملاَّ
———————————–
قال أرسطو: الجبن ذلة كامنة في نفس الجبان فإذا خلا بنفسه أَظهر شجاعة.
قال المتنبي: وإذا ما خلا الجبان بأرضٍ *** طلب الطعن وحدهُ والنزالا
———————————–
قال أرسطو: الغلبة بطبع الحياة، والمسالمة بطبع الموت، والنفس لا تحبّ أن تموت فلذلك تحبّ أخذ الأشياء بالغلبة.
قال المتنبي: من أطاق التماس شيء غلابا*** واغتصابًا لم يلتمسه سؤالا
———————————–
قال أرسطو: الإنسان شبح روحاني ذو عقل غريزي لا ما تراه العيون من ظاهر الصورة.
قال المتنبي: لولا العقول لكان أدنى ضيغمٍ *** أدنى إلى شرفٍ من الإنسانِ
———————————–
قال أرسطو: الظلم من طبع النفس إنما يصدُّها عن ذلك خلتان، خلة دينية وخلة دنيوية سياسية، خوف الانتقام.
قال المتنبي: الظلم من شيم النفوس فإن تجد *** ذا عفةٍ فلعلةٍ لا يظلمُ
———————————–
قال أرسطو: ثلاثة إن لم تظلمهم ظلموك، ولدكَ وعبدكَ وزوجتك، فسبب صلاحهم التعدَّي عليهم
قال المتنبي: من الحلم أن تستعمل الجهل دونهُ *** إذا اتسعت في الحلم طرق المظالمِ
——————————
قال أرسطو: النفوس المجوهرة تشرك الشهوات البهيمية طبعًا لا خوفًا.
قال المتنبي: وترى المروَّة والفتوة والأبوة **** فيَّ كلُّ مليحةٍ ضراتها
———————————–
قال أرسطو: من أثرى من العدم افتقر من الكرم.
قال المتنبي: وربَّ مثرٍ فقيرًا من مروَّته *** لم يثرِ منها كما أثرى من العدمِ
———————————–
قال أرسطو: أتعب الناس من قصرت مقدرته واتسعت مروءَته.
قال المتنبي: وأتعب خلق الله من زاد همه *** وقصر عمَّا تشتهي النفس وجده
———————————–
قال أرسطو: أَعظم الناس محنةً من قلَّ ماله وعظم مجده، ولا مال لمن كثر ماله وقلَّ مجده.
قال المتنبي: فلا مجد في الدنيا لمن قلَّ مالهُ *** ولا مال في الدنيا لمنْ قلَّ مجدُ
-------------------—–
قال أرسطو: أعجز العجز من قدر على أن يزيل العجز عن نفسهِ فلم يفعل.
قال المتنبي: ولم أر في عيوب الناس شيئًا *** كنقص القادرين على التمام
———————————–
قال أرسطو: إذا كان سقم النفس بالجهل كان الموت شفاءَها.
قال المتنبي: إذا استشفيت من داءٍ بداء *** فأَقتل ما أعلَّك ما شفاكا
———————————–
قال أرسطو: اللطايف سماوية والكتايف أرضية، وكل عنصر هو عائد إلى عنصره الأول.
قال المتنبي: فهذه الأرواح من جوّه *** وهذه الأجساد من تربهِ
———————————–
قال أرسطو: أعظم ما على النفوس إعظام ذوي الدناءَة.
قال المتنبي: فإني رأيت الضر أحسن منظرًا *** وأهون من امرئ صغير به كبرُ
———————————–
قال أرسطو: آخر إفراط المتوقي أول موارد الحزن.
قال المتنبي: وغاية المفرط في سلمهِ*** كغاية المفرط في حربهِ

التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة السلمي ; 06-16-2011 الساعة 01:20 PM
رد مع اقتباس