عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-09-2009, 10:38 PM
الصورة الرمزية المركز الإعلامي
المركز الإعلامي غير متواجد حالياً
المركز الإعلامي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 474
افتراضي فارس الفقيه معلم بني سليم الأول



فارس الفقيه .. معلم بني سليم الأول
إعداد / عبد الله السلمي ــ 14/5/1430هـ
شرف عظيم ووسام فخر أعتز به.. تقديمي لهذه السيرة الذهبية لعلم من أعلام بني سليم يعتبر رجل التعليم الأول وأحد فرسان القبيلة المعروفين .. أمضى حياته في خدمة دينه ووطنه وقبيلته وجيرانه وتجاوزت شهرته الآفاق .. وله الفضل الأكبر بعد فضل الله في نشر التعليم والدين بديار بني سليم حتى تخرج الكثير .. وتعلم الصغير والكبير .. ولم يكن عاديا ذلك اللقاء مع الشيخ فارس الفقيه السلمي في منزله بالجموم وأكد على أنه يبتغي بأعماله فضل الله وحده إلا أنه يقدر أهل الوفاء حين طلبوا سيرته ولقاءه لحاجتنا نحن بني سليم لتوثيق تأريخنا والاستفادة منه لكافة الأجيال.. وخرجت منه بفوائد جمة وكنز معرفي وإعلامي كبير سينشر الجانب الأكبر منه في جريدة المدينة قريبا ثم نواصل الحلقات الأخرى للمجالس خاصة وأن المادة ثرية وتحتوي على الكثير من الوثائق والصور التاريخية وستكون مناسبة في وقتها إن شاء الله .. وأشكر كل من أسهم في هذا اللقاء وعلى رأسهم أخي عبد الله المغيضي رئيس مجلس الإدارة الذي رتب لنا المواعيد والتنسيق وأشكر الشيخ فارس وابنيه تركي وفيصل على حسن استقبالهم وكرمهم.وإليكم السيرة الذهبية:

سيرة ذاتية

الشيخ فارس بن وصل الله بن مبرك الفقيه السلمي
أبنائه:
خالد وأحمد وتركي وفيصل وسلمان وفهد وعبد الوهاب ووائل وثمان بنات.
نشأته:
ولد عام1350هـ في وداي ساية ببلاد بني سليم بالحجاز وهي محافظة الكامل حاليا وعاش يتيما وترعرع في كنف جديه لوالديه مبرك بن مبارك ومطر بن مبارك.
تعليمه:
كانت بداية تعليمه في الكتاتيب حيث حفظ القرآن الكريم منذ الصغر وأول مدرسة تعلم فيها هي المدرسة الليلية بمكة المكرمة في مسجد التيسير في الابتدائي وكان يدرس بالليل ويعمل بالنهار إلى السنة الرابعة الابتدائي حيث أمضى فيها لمدة أربع سنوات وفي العام 1375هـ دخل معهد إمام الدعوة وأكمل الابتدائية فيها ثم المتوسطة والثانوي في نفس المعهد وبعد ذلك التحق بكلية الشريعة بالرياض وتخرج منها سنة 1386ــ 1387هـ
حياته العملية:
بعد تخرجه من كلية الشريعة عيّن مدرس في مدرسة دار التوحيد المتوسطة بالطائف ثم عيّن موجها في العام 1390هـ ثم انتدب للعمل بدولة الإمارات العربية المتحدة وعمل لمدة أربع سنوات ثم نقلت خدماته من التعليم إلى الوعظ والإرشاد في رئاسة الإفتاء للبحوث العلمية ثم عمل نائب مدير الوعظ والإرشاد في دولة قطر للسعودية لمدة عام واحد 1396هـ وبعد ذلك رجع إلى أرض الوطن وصار في طبيعة عمله في الوعظ والإرشاد بالمنطقة الغربية وواعظا ومرشدا لقرى ومدارس بني سليم وغيرها من القبائل المجاورة ثم طلب لرئاسة التفتيش في هيئات المنطقة الغربية وتوابعها من نجران حتى تبوك وهو رئيس التفتيش ثم بعد ثلاث سنوات طلبه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز للرجوع لعمله السابق وعينه رئيس المنطقة الغربية للوعظ والإرشاد وبقي فيها حتى بلغ سن التقاعد سنة 1410هـ
وتربطه صلات وثيقة بالمشائخ وطلاب العلم وزامل الكثير في الدراسة.

جهوده في نشر العلم في ديار بني سليم:
في عام 1372هـ ذهب لسمو الأمير خالد بن عبد العزيز رحمه الله وأبدأ رغبته آنذاك في نشر التعليم في ديار بني سليم فشكره سموه على طموحه وقدمه لسمو ولي العهد آنذاك الملك سعود رحمه الله في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله وعندما قابل سمو ولي العهد في الدوادمي وهم في طريقهم للرياض قدم له طلبا لافتتاح مدارس في قرى بني سليم وإيفاد وعّاظ لتوعية الناس بأمور دينهم فأعطاه خطابين الأول للشيخ عبد الملك بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله رئيس هيئات الأمر بالمعروف بمنطقة مكة المكرمة والخطاب الثاني للشيخ محمد بن مانع مدير المعارف بمكة المكرمة رحمه الله وكانت المعارف إدارة قبل أن تكون وزارة للمعارف لاحقا فأرسل معه مندوبا هو سليمان بن سليم الغانمي مدير مدرسة رابغ آنذاك لإحصاء القرى في ديار بني سليم فتقرر افتتاح مدرستين مبدئيا في وادي ستارة ووادي سايه وتم اعتماد وتعيين معلمين من الأخوة الفلسطينيين وكان ذلك بالعام 1374هـ والآن يوجد ولله الحمد أكثر من مئة مدرسة في كافة ديار بني سليم من الابتدائي والمتوسط والثانوي للبنين والبنات وهذا بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة أدام الله عزها وأيدها بنصر من عنده.
إمارته لبني سليم في الحرس:
وفي أثناء دراسة الشيخ قام بعمل جليل بمشاركته في اللجان التي شكلت بأمر ملكي بتكوين فرق بالحرس الوطني وشكلت لجنة من كبار أمراء القبائل وطلب من إمارة الكامل في عهد أميرها محمد بن هويدي الشريف والذي كتب لوزارة الداخلية بموجب خطاب رسمي وصدقت من شؤون الموظفين بالوزارة وتم إرسالها لرئاسة الحرس الوطني بأن الامير فارس بن وصل الله الفقيه السلمي هو أمير سليم في هذا الغرض حيث كان المصطلح القديم يسمي شيوخ القبائل بالأمراء وكان ذلك في عهد النائب الثاني لرئيس الحرس الوطني عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري وبعد ذلك طلب الامير فارس بن وصل الله السلمي من قبل رئاسة الحرس الوطني لهذا الغرض النبيل وتم تشكيل لجنة واحدة بعضوية كلا من الأمير نايف بن حميد العتيبي عن عتيبة والأمير عبد الرحمن الدويش المطيري عن مطير وفارس بن وصل الله السلمي عن سليم وكان رئيس اللجنة آنذاك علي بن نفيسة عمعوم ثم انتدب رئيس اللجنة لوقعة وديعة باليمن وخلفه حسن بن غشيان وبعد ذلك خلفه عبد العزيز الثنيان وشكلت في ذلك الوقت الفرقة الرابعة والفرقة السابعة والفرقة التاسعة.
وزامل الشيخ فارس شيوخ حرب من أهل نجد مثل ابن نحيت والفرم والذويبي .
بناء المساجد:ومن أبرز أعمال الشيخ فارس السلمي أنه أخذ معه مجموعة من رجال قبيلته بني سليم وتقدم للملك فيصل بن عبد العزيز يرحمه الله وطلب منه بناء مساجد في ديار بني سليم فأمر رحمه الله ببناء 21مسجدا دفعة واحدة كلها جوامع لحاجة الماسة.
وللشيخ فارس اعمال كثيرة مع القبائل المجاورة لقبيلته سليم مثل عتيبة ومطير وحرب وكان رجل خير يحب الخير ويتوسط في إصلاح الخلافات في قبيلته والقبائل المجاورة بإصلاح ذات البين وحل ما يشكل بينهم.
ويتميز الشيخ فارس بصفات حسنة جمة منها:
الشجاعة والكرم والصدق والنصح وكان حاد الذكاء وحاد الطبع قوي العزيمة عالي الهمة لا يهاب الصعاب محبا لعمل الخير والإصلاح بين الناس ويكره عادات الجاهلية التي تتنافى مع الإسلام وتعاليمه السمحة ويكره النعرات القبلية والناس عنده سواسية في الحق مع الاحترام للكل وهو محبوب من الجميع بما يتحلى به من الصفات المذكورة وقيل فيه الكثير من القصائد في مدحه والثناء عليه بأفعال حميدة ولا يزال ولله الحمد يعيش في منزله بمحافظة الجموم ويتنقل ما بينها ومسقط رأسه بمحافظة الكامل .

اللجنة الإعلامية ــ عبد الله السلمي