ما كان تأخُّرِي بالرد إلا محاولةً لِعقْد صُلْحِ وئام بيني وبين هذا الـمُتَصَفِّح
لأرُّد جمَيلكم أو رُبعه أو عُشْره لكن دون جدوى
خجلى أنا والله من تهوُّرِي وكرمكم
وجذلى لِتَمَكُّنِي من تعلم الكثير فلسنا نتعلمُ الصواب إلا من أخطائنا.


نَصَحَني والدي وقد استشرته مرّةً يتيمة في قصيدةٍ سقيمة
لكنها قد تكون أعلى من هذه بدرجة فقال :
أن تكتبي شعراً راقي المبنى والمعنى فهذا فضلٌ من الله ومنّه
لكن حَذّارِ أن ترصفي زُمراً من الكلمات والخيالات في قطار وزنٍ ركيك
وتُلبِسيها ثوب الشعر و هي أبعد ما تكون عنه
فتكوني بذلك من الظالمين للشعر و أنفسهم .
ولا أراني هنا إلا قد خالفتُ نصيحة طيّب السجايا
غفر الله لي ولكم ولا فتننا بأنفسنا.

بالفرق بين الحقيقة والخيال و بالشعرة بين العقل والجنون
كتبت هذا النص
و لأن الاضطرار لكتابة الآلام _ الأحزان _الأشواق ، أكبر منه في الأفراح
كتبتها لعلِّي أفرح لعلي .
ولأني حاولت مداعبة روحي بكتابتها شعراً
عاقَبَتْنِي ببعثرتي و أضافت إلي و أخذت مني
ثم كتبتني بهذه الركاكة مبالغةً في العقاب كي لا أكرر المداعبة .
ليس هذا تبريراً لما كتبت إنما اعتذار مُبَلل بالخجل.
وما كنت إلا متطفلةً على الشعر و عابرة سبيل تقيم زمناً وتنتقل آخر
(و لو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير ومامسني السوء )

عبدالله العطافي / مشعل الصادري / خالد العلوي / عبدالرحمن المبطي/
حمدان بمن مقحص / صابر الصابري /هليل السلمي / علي الزعبي /
جابر السلمي
أهلاً بكم ما دوّت أهلاً في الآفاق
و
شكراً عظيمة منبتها قلب السحاب وغصونها تصل إلى كل واحدٍ منكم فلا تضيع ،
و
دام دعمكم للحرف والفكر الفقير الذي كثيراً ما يتعثر
و بفضل الله ثم بحسن ظنكم يعاود الوقوف ،
و
طِبتم و بظلالٍ وارفةٍ دُمتم .

__________________