سؤال يراودني
ألسنا نستحق الصفع ؟
ألسنا أهلاً للصفع و( اللطش ) واللكم ؟
ألسنا نستحق ( واعذروني على سوء لفظي ) ؟
ألا يصدق فينا قول القائل :
قوم لو ضرب الحذاء وجوههم لصاح الحذاء ما ذنبي حتى أضرب ؟!
كيف لا ونحن نرى ما يحصل ولا نحرك ساكناً أو ننشط متحركاً ! قمة البرود والجمود والخذلان منا تجاه ما يحصل ، قافلة تخرج من قبرص ، تضم عدداً من السفن والقوارب ، وآلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية ، تذهب لتحاول فك الحصار عن أهل غزة ، مساعدتهم ولو بالقليل ، ولو بالطعام والشراب بعدما عجزوا عن مساعدتهم بالدم والأرواح !
وما النتيجة ؟
النتيجة تعنت صهيوني ، وتجبر وتكبر يهودي ، من أحقر الخلق وأقلهم عدداً ، من أجبن من خلق الله وقال فيهم:
( لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر )
هجوم عسكري إسرائيلي على القافلة ، والتي لا يحمل ركابها ولا حتى السكاكين ، هجموا عليه بالرشاشات والمسدسات والطائرات والزوارق الحربية ، فأبرزوا العضلات ، وأظهروا أمامهم القوات !
أي حقارة هذه من اليهود ؟
وأي جمود وبرود منا ومنا أمثالنا ؟
كل هذا يحصل ، وكل ما نفعله ، أن نجلس خلف الشاشات نتابع كالمرأة الأرملة ، لا نملك نفعاً ولا ضراً ، ولسان حالنا
يقول
( الحمد لله احنا بخير )
( يا أخي لا تعكر علينا الجو )
( احنا بخير ، الله لا يغير علينا ) !
يا أبطال شريان الحياة
زيدونا صفعاً لعل الصفع يوقظنا !
زيدونا صفعاً لعل الصفع يحيينا ! زيدونا صفعاً لعل الصفح ينجينا ! زيدونا صفعاً وصفعاً وصفعاً ، فلن يضر سلخ الشاة بعد ذبحها !!
قد صفعتمونا بمبادرتكم ومحاولتكم فك الحصار
صفعتمونا بتحديكم لحماقة وعنجهية الجيش الصهيوني ، صفعتمونا بثباتكم وصمودكم
صفعتمونا بعزمكم وإصراركم على الوصول
صفعتمونا بأخبار جرحاكم وشهدائكم ، فأكثروا الصفع ولا ضير !
سؤال يتبادر
من أولئكم الذين يستحقون الصفع ؟
أقول :
يستحق الصفع كل خامد نائم
يستحقه كل رعديد جبان
يستحقه كل خوان أثيم
يستحقه كل متخاذل متكاسل
يستحقه كل من لم يعرف بخبر القافلة أصلاً لانشغاله بـ
( حساب الأيام المتبقية لبداية كأس العالم )
أو بـ
( التفكير في المسلسلات التي ستعرض في رمضان )
يستحقه كل كاتب لم يحرك قلمه لهذه القضية أو حتى يفكر فيها
يستحقه من لم يفلح إلا في الترنم بـ
( غزة من قلب الحصار ، تنادي الأمة العربية ، يا عالم وين الأحرار ؟ غاب%a شمس الحرية ) !
يستحقه كل بارد متخاذل عن القضية وبائع لها !
تحية إلى أبطال شريان الحياة
فنحن لم نعد نملك سوى تحايا
تحية معطرة بآيات الاعتذار والشكر والانبهار
تحية ممزوجة برفع الأيادي والدعاء
تحية إلى أحفاد ( بني عثمان ) الأبطال
تحية إلى كل صابر مناضل ..
يكفينا صفعاً أيها الأبطال ، أعتقد أننا قد بدأنا في الاستيقاظ ، سنسارع إلى شاشات التلفزة لمتابعة أخباركم
وسنضرب يداً بيد على حالكم
وإن تذكرنا فسنسأل الله أن يعينكم ، وهذا كل ما لدينا !
الله المستعان على ما يفعله المجرمون
والله المستعان على من كان في استطاعته نصرتهم ولم ينصرهم
[caution]لقافلة شريان الحياة
[/caution]
[read]تحياتي :فهد الثلابي[/read]