الموضوع: ما معنى هذا ؟
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-02-2011, 11:16 AM
الصورة الرمزية طالب علم
طالب علم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: السعودية
المشاركات: 386
Impp ما معنى هذا ؟

\7


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن أهتدى بهداه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
مامعنى هذا ؟عنوان حديثى إليكم أيها الاحبة بصدد الكلام على حديث (الدين النصيحة ).فإليكموه ، أسأل الله أن ينفع به الجميع .


عن أبي رقية تميم بن أوس الداري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :(الدين النصيحة ثلاثا) قلنا لمن يارسول الله ؟ قال : ( لله ولكتابه ولرسوله والأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم وغيره.

قال النووي - رحمه الله - هذا الحديث عليه مدار الإسلام ، فالدين يقوم على النصيحة . أنتهى بمعناه.

\7


قوله( الدين النصيحة) الدين مصدر دان يدين دينا وديانة ، والنصيحة مصدر أيضا من نصح ينصح نصحا ونصيحة
وهي تدور على أصلاح الشيء يقال نصح الرجل ثوبه إذا أصلحه ، ويقال نصح العسل إذا خلصه من الشمع.
الدين النصيحة :كلاهما معرفة وهذه من طرق الحصر كما يقول أهل البلاغة فحصر الدين في النصيحة كأنك تقول أنما الدين أو ما الدين إلا النصيحة. والدين يطلق على العمل ويطلق على الجزاء فمن الأول قـــوله تعالى ( لكم دينكم ولي ودين ) سورة الكافرون ،ومن الثاني قوله تعالى ( مالك يوم الدين ) سورة الفاتحة ، أي يوم الجزاء والحساب.ومنه قول الشاعر.

\7


قوله ( ثلاثا ) أي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعاد القول ثلاث مرات وذلك لإهمية النصيحة إذ بها يكون التواصي بين المسلمين بالحق والتعاون على البر والتقوى كما قال الله تعالى ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) فهذا هو التطبيق العملي للنصيحة .

قوله ( قلنا لمن يارسول الله ؟) السائل هم الصحابة - رضي الله عنهم - ومرادهم تعيين محل النصيحة، فبين لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك بقوله : لله ولكتابه ولرسوله ....الخ ، هذه المذكورات كلها هي محل النصيحة .

والنصيحة لله تتضمن إخلاص العبادة له وحده لاشريك له ، وتتضمن اصلاح السير ليه بتحقيق العبودية له عقيدة وشريعة .

قوله ( ولكتابه) مفرد مضاف فيشمل كل الكتب المنزلة ، لكن المتبادر إلى الذهن هو أن المقصود به القرآن العظيم ، إذ هو الكتاب الحاكم والمهيمن على كل ما سبقه المفروض على الناس اتباعه وتحكيمه في أمر المعاش والمعاد ، هو كلام الله الذي نزل به - جبريل - الروح الأمين - على قلب نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - كما قال تعالى ( وإنه لتنزيل رب العالمين ، نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين ، بلسان عربي مبين ) الآيات من سورة الشعراء .

قوله ( ولرسوله) هو محمد - صلى الله عليه وسلم -بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشي العربي والنصح له يكون بالأيمان بنبوته ورسالته إلى الناس كافة كما قال تعالى ( وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين ) وقوله عليه الصلاة والسلام ( وبعثت إلى الناس كافة).
ومن النصح له - أيضا - تحقيق اتباعه ونصرته ومحبته والقيام بمايجب له من التوقير والتعزير وتوابع ذلك .

قوله ( ولائمة المسلمين وعامتهم ).
الأئمة جمع إمام ، والمراد به كل من يقتدى به ويتبع فكل من له ولاية - على المسلمين - دينية أو دنيوية كالعلماء والأمراء وجميع الولايات العامة داخلة في ذلك . والنصح لهم يكون بتنفيذ أمرهم في المعروف ومساعدتهم على الخير والدعاء لهم بالتوفيق والصبر عليهم . والسعي معهم في تكثير الخير وتقليل الشر وبذل النصح لهم بالطرق المؤثرة وفق ماتقتضية المصلحة .

وقوله (وعامتهم ) الضمير يعود إلى المسلمين وهذا عام بعد خاص . والنصح للمسلمين يتحقق بحب الخير لهم وإيصال النفع ودفع الضرر وكف الأذى عنهم والسعي في مصالحهم بحسب الطاقة والأمكان في كل أوجه التعاملات المشروعة .وقد ثبت في الحديث الصحيح أن جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه - قال : بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -( على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم )

\7
1- حسن تعليم النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث أجمل أولا ثم فصل ثانيا ،وهذا الأسلوب من انفع اساليب توضيح العلم .
2- أهمية النصيحة - في دين الإسلام - فيما بين المسلمين عموما.
3- حرص الصحابة - رضي الله عنهم - على العلم ، حيث قالو ا لمن يارسول الله .

\7
.

التعديل الأخير تم بواسطة طالب علم ; 02-02-2011 الساعة 01:15 PM
رد مع اقتباس