عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-07-2007, 12:00 AM
الصورة الرمزية أبوشديد المثيلي
أبوشديد المثيلي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: السعودية - جدة غير
المشاركات: 594
افتراضي الحجاج بن علاط السلمي(رضي الله عنه)وكيف مكر بزعماء قريش

قال ابن إسحاق : لما فتحت خيبر وأنزل الله هزيمته على من بها من اليهود كلم النبي – صـلى الله عـليه وسلم - الصحابي " الحجاج بن علاط البهزي السلمي" فقال : يا رسول الله إن لي بمكة مـالاً عـند صـاحبتي ( زوجته ) أم شيـبه بنت أبى طلحه القرشية وكانت عنده وله منها ولد أسمه معرض بن الحجاج ، وقال لي مال متفرق في تجار أهل مكة فأذن لي يا رسول الله . فأذن له رسول الله – صلى الله عليه وسلم- . فقال الحجاج : خرجت حتى إذا قدمت مكة وجدت بثينة البيضاء رجالاً من قريش يتسمعون الأخبار ويسألون عن أمر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ، وقد بلغهم إنه سار إلى خيبر وقد عرفوا إنهاء قرية الحجاز ريفاً ومنعه ورجالاً، فهم يتحسسون الأخبار ويسألون الركبان فلما رأوني قالوا: الحجاج بن علاط ، ولم يكونوا علما بإسلامي – عنده والله الخبر- أخبرنا يا أبا محمد فأنه قد بلغنا إن القاطع قد سار إلى خيبر وهي بلد يهود وريف الحجاز. قال : قلت : بلغني ذلك وعندي من الخبر ما يسركم قال: فألتبطوا بجنبي ناقتي يقول : بعضهم : إيه يا حجاج ، قال: قلت : هزم هزيمتاً لم تسمعوا بمثلها قط وقتل أصحابه قتلاً لم تسمعوا بمثله قط و أسر محمد أسرا ، وقالوا (أي اليهود) : لا نقتله حتى نبعث به إلى أهل مكة فيقتلوه بين أضهرهم بمن كان أصاب من رجالهم . قال : فقاموا وصاحوا بمكة وقالوا : قد جاءكم الخبر وهذا محمد إنما تنتظرون أن يقدم به عليكم فيقتل بين أظهركم ، قال : قلت : أعينوني على جمع مالي بمكة وعلى غرمائي فإني أُريد أن أقدم خيبر ، فأصيب من فيئي محمد وأصحابه قبل أن يسبقني التجار إلى هناك . قال الحجاج فقاموا فجمعوا لي مالي في أسرع جمع سمعت به ، ثم جئت صاحبتي فقلت لهاء : مالي وقد كان لي عندها مال موضوع، لعلي الحق بخيبر فأصيب من فرص البيع قبل أن يسبقني التجار . قال: فلما سمع العباس بن عبد المطلب وجاءه عني ، أقبل حتى وقف إلى جنبي وأنا في خيمة من خيام التجار فقال يا حجاج : ما هذا الخبر الذي جئت به ؟ فقلت : هل عندك حفظ لما أضع عندك ؟ قال العباس نعم . فقلت له : فأ ستأخر عني حتى ألقاك على خلا فأني في جمع مالي كما ترى ، فأنصرف عني حتى أفرغ ، حتى إذا فرغت من جمع مالي كله في مكة وأجمعت على الخروج فلما خرجت لقيت العباس فقلت له : أحفظ عليه حديثي يا أبى الفضل فأني أخشى الطلب ثلاثاً ( ثلاثة أيام) ، ثم قل ما شئت ، قال العباس لي : نعم أفعل. قلت له : فإني والله لقد تركت ابن أخيك عريساً على بني ملكهم ( يعني صفية بنت حيي بن أخطب ) من اليهود في خيبر وانتثل أي استخرج ما فيها وصارت له ولأصحابه . فقال : ما تقول يا حجاج ؟ قال قلت : أي والله فأكتم عني ولقد أسلمت وما جئت إلا لآخذ مالي فرقا من أن أُغلب عليه ، فإذا مضت ثلاث فأظهر أمرك فهو والله على ما تحب . فلما مرت الثلاث أيام فجرها العباس في قريش فقالوا له : من جاءك بالخبر، قال لهم الذي جاء به ولقد دخل عليكم مسلماً فأخذ ماله فأنطلق ليلحق بمحمد وأصحابه فيكون معه . قالوا: يا لعباد الله انفلت منا آما والله لو علمنا لكان لنا معه شأن.
__________________
رد مع اقتباس