..
سبحان الله
غبتُ
وكان بيننا ها هنا أحياء
فعدت ..
وإذا بهم قد رحلوا ..
رحمك الله يا مروان
فقد حرك فقدك ما كان في القلب ساكناً ..
نعم
إن دولتك الآن
هي كما وصفتها تماماً
بأبلغ وصف
وأوجز عبارة
لا يسكنها سواك
رحمك الله
رحمك الله
أتاك اليقين الحتمُ فانهارت المنى ... عليك بكاءً بعد حسن ظنونِ !
دفيناً وفي أطباق قبرك قد ثوى ... كذاك دفيناً أنسُ كل حزينِ
مطيلاً ظمَا عينا ذويك لمشهدٍ ... به الله يشفي قلبَ كل شجينِ
وأعجب مني أن فقدتك فاعترى ... فؤادي حنينٌ مُقْشَعرُّ شجونِ
أقلب في أطلال حرفك والبكى ... يقلقلُ في عيني حروف جفوني
وقد كنتَ تغشى المنتدى غيرَ حاذرٍ ... لوشك فراقٍ أو لريب منونِ
فأصبحتَ رهن اللحد من بعد صحبةٍ ... قصيرة عهدٍ غيرِ ذات غصونِ
صريع وغىً شَكَّ الحديدُ ضلوعَهُ ... بغير نزالٍ في الوغى وطعُونِ !
بشهرٍ به الجنّاتُ تفتح بابها ... وساعة ذكرى وانكباب جبينِ
فإن تك ضيف الله في شهر عفوِهِ ... فلا يبعدنك الله يا ابن أذينِ
رحمك الله يا مروان ..