مجالسية السيل للجبرتي
(( القصه ))
كان الجبرتي رحمة الله يسكن في وادي خليص وكان منزله على طرف المسيل (( مجرى السيل )) وذات ليلة وبينما الجبرتي آمناً مطمئناً لم يشعر إلاّ وقد أحاط به السيل من كل جانب فاستنجد الجبرتي بالله ثم بجيرانه مهم من قبيلة حرب وعاونوه في الخروج هو وأولاده من هذه المشكله وكعادة الجبرتي نظّم المجالسية التاليه يحاور فيها السيل حيث أقام ضده دعوى على هذا التعدي .
(( المجالسيه ))
هيّض عليه يوم شدّيت عجلان
في ليلة فيها من السيل شفقان
ماشلت غير اللي قليّل وبزران
أقبل علّي السيل طلعه وكسرات
وبيني وبين السيل قامت دعاوي
عند القضاه مقطعين الشهاوي
يعدلّون اللي عن الدرب غاوي
قبل الدعاوي معرف الحق لّيات
وقلت أدّعي دعوى على السيل ضارب
الّلي هجم فوقي وكب المشارب
السيل من قوة معانيه كارب
يقفز كما سيّار قدمه مطبات
السيل ماحبّه ولا جيت باغيه
ولا نزلت بحلتي في مجاريه
من دبرته مدني مع الناس طاريه
بلاه خارب مايكب الخرابات
السيل قال أنا حضرت أتهرج
وإذا عزيت بحال منه أتخرج
لكن بالله يالجبرتي تفرج
ياللي تبي في دبرة الله دعوات
أنا تراني السيل حاكم ومجكوم
أمشي مع الديره ولي سبل ورسوم
وإذا لقيت الدرب قدام ملزوم
أظهر سعه من ضيق يوم الحشارات
وقلت لا والله إلا طحت في غصت الانشاب
من يوم قمت تجرها فوق الأصحاب
مير البقر*عندي واغلق لك الباب
من بعدها اضرب حسابك لطلعات
قال إن كان جاك خلاف ماجاك منّي
انته على درب المسايل مبّني
أنا عذلتك قلت لك روح عنّي
هذه دعاويكم عليّه خرافات
وقلت اسمعوا ياقضاتنا في جوابه
اللي فتح له علم ما صك بابه
لا بالله إلاّ انصاب والحق صابه
مير احكموا اليّه الغرامات
قالوا عجب يالسيل ماجبت جابه
رجال من خندف مجاور شبابه
الجار ماهو فوقه الانقلابه
لكن دوّر بالسنع والوجاهات
*مير البقر : مير تعنى لكن . يقصد الجبرتي أنه سيعمد إلى عمل مصدات ترابيه وحواجز بواسطه البقر لانه في تلك الفتره لم يكن لديهم الات وتركتورات بل يعتبر البقر هو الوسيله الوحيده في الحراثه .