عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-18-2009, 12:24 PM
الصورة الرمزية سمر محمد
سمر محمد غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: السعوديه
المشاركات: 53
افتراضي سفينة الحياة’’ شاهد إحتضار قلب امرأة} خاص بالمسابقة



لم أدرك قبل اليوم إني أسيرة داخل قفص,, أصبح ملاذ روحي,, وعمق جروحي,,
عندما أعددت حقائبي للسفر,, وحزمت معها قلبي,, وبعضاً من أوراقي وعطري,,
لم أتوقع انك ستسكنها,, وتسكن داخل كل الزوايا فيها,,

بزغ الفجر,, وحان موعد الرحيل,, توجهت نحو سفينتي,, وانا في طريق سيري لها,,
ألتفت للخلف,, فلم أحضي إلا بشيء من الذكرى,,
عندما كنا نستقبل الصباح سوياً,, وكان النور يتسلل لغرفتي,, مرفقاً معه نسيم الصباح,, يراقص خصلات شعري,,

طأطأت رأسي,, لأكمل مسيري,, نحو سفينتي,,
فأرى سنوات عمري تتساقط منى,, فلم أرث حينها سوى الأحزان,,
صعدت سفينتي,, لا اعلم إن كانت هي إعلان لرحيلي,, أم كانت هي من تدفعني إليك,, خلف بحراً من هجرانك!!

ولكن حطم أستعار شوقي إليك كل شيء,,



ليقف عمري حينها,, في صحراء قاحلة,, وأنا داخل سفينة,, لا أملك سوى قلماً أحاكيه,,

سطر واكتب,, ليعي أن بركاناً متثائباً يسكنني,, يداهم لحظاتي في سفينتي,, فلسان حزني أصبح أخرصاً,, لم ينطق بعد بما أريد,,

أكتب قد أرى يوماً وجهه,, فأرتمي بأحضانه كعصفورة بللتها عواصف الشوق,,
ذاك الشوق الذي كنت اقرب به منه,,
لأصبح أقرب من السماء في صفائها,, أقرب لريح من هبوبها,, أقرب لشمس من ضوئها,, بل وأكثر,,
حتى أن العشق إن أراد أن يبحث عن نفسه,, جاء إلى,,

بقيت مستوقفه في صحراء عارية,, أرتقب السحب المتلبدة,, فربما تمطرنا بوابل أملاً تغرقنا فيسر عمراً أستوقف عند رحيلك,,
سفينة الحياة,, شاهداً على إحتضارات قلب امرأة مل من المكابره,,
رد مع اقتباس