صفحة العمر
امشي واسج الرجل مـن دار لا دار
اسجـهـا بـيـن الـفـجـوج الوسـيـعـه
اخـذ علـوم الطيـب واجيـب الاخبـار
بالصدق ولى الكذب انا مستطيعـه
دايـم ومشيـي بالوفـا سـر واجـهـار
درب الوفا من صغـر سنـي ماضيعه
وأخـذت اقلـب صفحـة العمـر تذكـار
وليـا سنيـن العـمـر مــرت سريـعـه
وقت مضـى كنـا علـى التـو وصغـار
نلـعـب وطابعـنـا الشـقـاوه طبيـعـه
ماكان نعرف شي يدعـى بالاسـرار
وألــي عـلـى بــال الصغـيٌـر يـذيـعـه
واليوم واقعنا اختلـف فـرق الاعمـار
كـل علـى قـول المثـل ســد ريـعـه
كـل علـى ليلـه سـرى باربـع بـكـار
هـم وحـلـم وحــب وايـضـاً قطيـعـه
هم من اسبـاب الزمـان الـذي جـار
واخـلــف عـوايـدنـا وصـرنــا نطـيـعـه
والحلم لو تدرون وش صار وش صار
مـن عقـب كنـت احاولـه بالطليـعـه
حلمي تبخـر واصبـح بجوفـي ابخـار
والـعـذر صـكـات اللـيـالـي فظـيـعـه
ولـيــا رجـعـنـا للمـحـبـه والاقــــدار
كـم مـن قلـوب فـي بعضهـا وليـعـه
الـحــب مايـحـتـاج تـبـريــر واعــــذار
لاصـــار حـبــك بالـعـلـوم الـرفـيـعـه
وشلـون تحتـاج المحبـه لسمسـار
وانـت الــذي تشـريـه ولــى تبيـعـه
لـكــن لا قـلـنـا القطـيـعـه يـاسـتـار
ماكنـهـا الا السـيـف يلـمـع لميـعـه
ولـى سـواة الـنـار لا شـبـت الـنـار
والـنــار لاشـبــت بـزبــدك تـمـيـعـه
وقطـع العلاقـه بيـن الاحبـاب ياجـار
جـريـمـة واكـبــر جـريـمــه مـريـعــه
لكن انـا الـي شـاربٍ كـاس الامـرار
حتـى صـدى صـوتـي يــروع قريـعـه
من عقب ماسيرت في ذيك الاقطار
واسمـع معانـاة الرجـال الشجيـعـه
قـمـت اعـتـزي واقــول يــادار يــادار
يكفي كذا حملي ماعاد استطيعـه
يادار لـو تشكيـن مـن شـح الامطـار
اليـا خطـاك الصـيـف اصـابـك ربيـعـه
لـكـن انــا يــادار فـاقـد لــي أخـيـار
وقلبـي بصنـدوق المآسـي وديـعـه
والحـزن يعزفنـي علـى كـل الاوتـار
وآهـــات قـلـبـي للمـغـنـي تبـيـعـه
يـامـا تمنـيـت انــي اخـتـار واخـتــار
اختـار فـي عمـري وماضـي ربيـعـه
لخـتـار وقــت راح كـنــا بـــه صـغــار
مانـعـرف الـفـرقـا وذكـــر القطـيـعـه
وختامهـا يالله عسـى جــو الاحــرار
يصفـي وترجـع لـه حـيـاة الطبيـعـه