رد: كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء
( 16 ) منزلة الزبرة .
الموقع الفلكي :تقع بين منزلة الجبهة ، في الشمال الغربي ، وبين منزلة الصرفة في الجنوب الشرقي والجميع من برج الأسد .
الى الشمال من خط الاستواء السماوي ، ويمر بقربها مدار البروج .
وأفضل وقت لرؤيتها مساء أشهر فصل الربيع بداية من شهر آذار ( مارس ) .
وقت دخولها :
تنزلها الشمس ظاهريا من يوم 20 أيلول ( سبتمبر ) ، لنهاية يوم 2 تشرين أول ( أكتوبر ) ، لمدة 13 يوما .
المميزات الفلكية :
زبرة الأسد :
هي الشعر الذي يزبئر عند الغضب فيقف .
وتسمى أيضا : عرف الأسد .
والزبرة كاهله ، وفروع كتفيه ، ويسميان الخراتين ، الواحدة : خراة .
وهما نجمان نيران ( من القدرين : الثاني ، والثالث ) ، على أثر الجبهة ، بينهما في رأي العين قيد سوط ( مقدار ذراعين ) .
وهما معترضان ما بين المشرق ، والمغرب ، يمتدان عند التوسط مع خط الاستواء .
وسميا : الخراتين ..
تشبيهاً بثقبين في السماء .
ومنه خرت الإبرة .
وتحت هذين النجمين تسعة أنجم صغار .
وسميت الزبرة لشعر يكون فوق ظهر الأسد مما يلي خاصرته وعدوا الجميع أحد عشر نجما ، منها نجمان هما الخراتان والتسعة الشعر .
ونجما الزبرة ، ضمن مجموعة النجوم التي يتشكل منها برج الأسد .
وبرج الأسد على صورة أسد في وسط السماء ، فمه مفتوح إلى النثرة ، وعلى رأسه نجوم
مضيئة ، والطرف على عنقه ، والجبهة على صدره ، وقلبه الكوكب الجنوبي المضيء من النثرة ( قلب الأسد ) ، وهو عظيم النور .
وكاهله نجوم خفية ، خارجة عن الطرف ، والجبهة إلى الشمال ، والخراتان خاصرته ، والصرفة ذنبه ، وكفه المتقدمة في آخر السرطان .
وكفه الأخرى بعد هذه الكف إلى المشرق ، ورجله الأولى تخرج من الكوكب القبلي من
الخراتين الى الجنوب ، والأخرى تحت هذه للمشرق ، وكبده كوكب يتوسط مع الجبهة شمالي منها ، وسائر فقاراته إلى المشرق .
وقد تصور الأقدمون نجوم هذا البرج على هيئة الأسد المتميز برأسه المرفوعة ، وقدمه الممتدةإلى الأمام ، وذيله المدبب .
وعند الكلدانيين ، والهنود ، والفراعنة ، عرفت باسم ( الأسد ) .
وشبهها قدماء المصريين بأبي الهول .
وقد أولع الفرس بتقديس الأسد ، وتصوروه يحمل الشمس على ظهره .
وفي خرافات اليونانيين أن هذا الأسد ، هو الذي قتله هرقل في الألعاب الأولمبية .
ويعتبر اسم هذا البرج ، وبرج العقرب ، أقرب الأسماء إلى أشكالها من بقية أسماء ، وأشكال النجوم .
ويتكون هذا البرج من النجوم التالية :
نجمي الطرفة ( طرف الأسد ) .
نجوم الجبهة ( جبهة الأسد ) ،
نجمي الزبرة ( كاهل الأسد ) .
نجم الصرفة ( ذنب الأسد ) ، أو قنب الأسد .
وأشهر هذه النجوم هو نجم قلب الأسد ( المليك ) . وهو يبعد عن الأرض بمقدار ( 56 سنة ضوئية ) .
والسنة الضوئية تساوي ( 6 مليون مليون ميل ) .
ويبلغ قدره الإشعاعي ( 1.3 ) .
وهو ذو لونين ( أبيض و أزرق ) .
ويمر به مدار البروج .
الظواهر الطبيعية :- تزداد فيها برودة الليل ، وينصح أثناءها بعدم النوم تحت أديم السماء .
- يتلطف فيها الجو في أول النهار ، مع سموم ، وحر في وسطه .
- تكون فيها الرياح ساكنة .
- غزير فيها المطر إذا شاء الله أن يهطل .
- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 24 درجة مئوية ) .
- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 40 درجة مئوية ) .
- يبلغ طول النهار في أولها ( 12 ساعة و 10 دقائق ) .
- يبلغ طول الليل في أولها ( 11 ساعة و 50 دقيقة ) .
- في اليوم التاسع من نوء الزبرة 28 أيلول ( سبتمبر ) يتساوى فيها طول الليل مع النهار ولكل منهما 12 ساعة .
ثم يبدأ الليل بأخذ ثلاث درجات من النهار ( 11 دقيقة ) ، حتى يبلغ طوله في نهاية الزبرة ( 12 ساعة و 11 دقيقة ) .
- يحلو فيها الرمان ، ويطيب أكله .
- تهاجر فيها طيور القمري ، والكرك الصغير .
- تخضر فيها النباتات الصحراوية .
المظاهر البشرية :
- المنزلة الثانية من منازل فصل الخريف .
- المنزلة الثالثة من نوء ( سهيل ) ، ويطلق عليها العامة اسم ( الصفري ) .
- فيها أوان دخول الناس البيوت .
- يكثر فيها جذاذ النخل ، وينتهي فيها صرامه .
- فيها تقليع فسائل النخيل ، وغرسها .
- ينصح فيها بكثرة سقي المزروعات ، وعلى وجه الخصوص النخيل ، استعدادا للثمرة المقبلة .
يزرع في منزلة الزبرة :
- فسائل النخيل .
- البرسيم .
- الذرة البيضاء .
- الخيار .
- الملفوف .
- البطاطا الحلوة .
- القرعيات ، والكوسة .
- الفاصوليا .
- البصل ، والفلفل ، البصل الأخضر .
- زهرة القرنبيط .
- البطاطس .
- اللفت ، والفجل ، الشمندر ، الجزر .
- السلق ، اللخنة .
- السبانخ ، والبقدونس ، والكراث ، الجرجير ، الخس .
- الطماطم ( زرعة خريفية ) مع ملاحظة جعلها في موضع دافئ .
- الأشجار .
- نباتات الزينة ، مثل :
- الورود .
- الأشجار الخشبية : كالكافور ، والكين ، وفسائل النخيل .
- ويزرع فيها ما يزرع في منزلة الجبهة .
( 17 ) منزلة الصرفة .
الموقع الفلكي :تقع بين ( منزلة الزبرة ) في برج الأسد ، في الشمال الغربي ، وبين ( منزلة العواء ) وبرج
العذراء في الجنوب الشرقي .
الى الشمال من خط الاستواء السماوي ، ويمر بقربها مدار البروج .
وأفضل وقت لرؤيتها مساء أشهر فصل الربيع ، بداية من شهر آذار ( مارس ) .
وقت دخولها :
تنزلها الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) ، بداية من يوم 3 تشرين أول ( أكتوبر ) ، لنهاية يوم
15 تشرين أول ( أكتوبر ) .المميزات الفلكية :
مؤخر الذنب ، وهي نجم واحد نير على أثر الزبرة ، من القدر الثاني في طرف ذيل الأسد ، يقولون : هو قنب الأسد .
عنده سبعة نجوم صغار ، طمس ، ملاصقة له .
والقنب : وعاء القضيب .
وسمي هذا النجم بالصرفة لانصراف الحر عند طلوعه غدوة مع الفجر من المشرق ، وانصراف البرد اذا سقط غدوة ( اذا غرب مع الشمس ) .
ويقال :
الصرفة ناب الدهر .
لأنها تفتر عن فصل الزمانين .
ويشكل مع الخراتين مثلثاً له زاوية قائمة ، وإحدى ساقيه أطول من الأخرى ، وفي قاعدته قصر
ونجم الصرفة أحد مجموعة النجوم المشكلة لبرج الأسد .
وبرج الأسد على صورة أسد في وسط السماء ، فمه مفتوح إلى النثرة ، وعلى رأسه نجوم مضيئة ، والطرفة على عنقه .
والجبهة على صدره ، وقلبه النجم الجنوبي المضيء من النثرة ( قلب الأسد ) ، وهو عظيم النور .
وكاهله نجوم خفية ، خارجة عن الطرف ، والجبهة إلى الشمال ، والخراتان خاصرته ، والصرفة ذنبه ، وكفه المتقدمة في آخر السرطان .
وكفه الأخرى بعد هذه الكف إلى المشرق ، ورجله الأولى تخرج من الكوكب القبلي من الخراتين إلى الجنوب ، والأخرى تحت هذه للمشرق .
وكبده كوكب يتوسط مع الجبهة شمالي منها ، وسائر فقاراته إلى المشرق .
وقد تصور الأقدمون نجوم هذا البرج على هيئة الأسد المتميز برأسه المرفوعة ، وقدمه الممتدة إلى الأمام ، وذيله المدبب .
وعند الكلدانيين ، والهنود ، والفراعنة ، عرفت باسم ( الأسد ) .
وشبهها قدماء المصريين بأبي الهول . وقد أولع الفرس بتقديس الأسد ، وتصوروه يحمل الشمس على ظهره .
وفي خرافات اليونانيين أن هذا الأسد ، هو الذي قتله هرقل في الألعاب الأولمبية .
ويعتبر اسم هذا البرج ، وبرج العقرب ، أقرب الأسماء إلى أشكالها من بقية أسماء ، وأشكال النجوم .
ويتكون هذا البرج من النجوم التالية :
نجمي الطرفة ( طرف الأسد ) .
نجوم منزلة الجبهة ( جبهة الأسد ) ،
نجمي منزلة الزبرة ( كاهل الأسد ) .
نجم الصرفة ( ذنب الأسد ) ، أو قنب الأسد .
وأشهر هذه النجوم هو نجم قلب الأسد ( المليك ) . وهو يبعد عن الأرض بمقدار ( 56 سنة ضوئية ) .
والسنة الضوئية تساوي ( 6 مليون مليون ميل ) .
ويبلغ قدره الإشعاعي ( 1.3 ) .
وهو ذو لونين ( أبيض و أزرق ) . ويمر به مدار البروج .
الظواهر الطبيعية :- يعتدل فيها الجو نهارا ، وتزداد برودته في الليل .
- تختفي فيها السحب القادمة من جهة الشرق .
- تتلاشى فيها الرطوبة ، والسموم .
- يبدأ في منتصفها ظهور السحب من جهة الغرب .
- غالبا ما يكون في نوئها مطر ، وريح .
- تبرد فيها درجة حرارة الماء صباحا .
- يبلغ طول النهار في أول طالع الصرفة ( 11 ساعة و 49 دقيقة ) .
- يبلغ طول الليل في أولها ( 12 ساعة و 11 دقيقة ) .
- يبدأ الليل بأخذ خمس درجات من النهار ( 20 دقيقة ) حتى يبلغ طوله في نهاية الصرفة ( 12 ساعة و 31 دقيقة ) .
- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 21 درجة ) .
- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 38 درجة ) .
- يبدأ في نهايتها دخول أيام مطر نوء ( الوسمى ) المنبت للكمأ ، وعددها ( اثنان وخمسون يوما ) .
- تتم فيها هجرة طيور الماء ( البط ، والكراكي ( الغرانيق ) .
- تهاجر فيها طيور الحبارى ، والسمقان .
المظاهر البشرية :- المنزلة الثالثة من منازل فصل الخريف .
- المنزلة الرابعة ( والأخيرة ) من منازل نوء ( سهيل ) .
- يقل فيها استخدام مكيفات الهواء الباردة ليلا ونهارا .
- فيها أواخر صيد طيور القمري ( القميري ) .
- فيها نهاية موسم الغوص الكبير .
- تحرث فيها الأرض للزراعة .
- يحصد فيها الأرز .
- يستمر فيها جني ثمار النخيل .
- ينصح فيها المزارعون بكثرة سقي المزروعات .
يزرع في منزلة الصرفة :
- القمح ، الذرة البيضاء ، الشعير ، والحبة السوداء .
- البقدونس ، الكرفس ، الكزبرة ، اليانسون ، الخس ، السبانخ ، الكراث ، الجرجير ، النعناع ، الهندباء .
- الخبيز ، واللخنة .
- البصل ، الفلفل ، والثوم .
- البطاطس ، البطاطا الحلوة ، الفجل ، الشمندر ، السلق ، الجزر ، واللفت .
- البازلاء ، الفاصوليا ، والفول .
- الليمون ، والفراولة .
- البرسيم .
- يستمر فيها غرس فسائل النخيل .
- تزرع فيها الخضار الشتوية .
- يكثر فيها الرمان ، ويطيب أكله .
تقول العرب في طلوعها :
( إذا طلعت الصرفة ؛ احتال كل ذي حرفة ، وجفر كل ذي نطفة ، وامتيز عن الماء زلفة ) .
ومعنى قولهم ( احتال كل ذي حرفة ) :
يريدون أن الشتاء قد أقبل ، وكل ذي حرفة يضطرب ، ويحتال للشتاء ، بما
يصلحه به .
و( جفر كل ذي نطفة ) :
أي أن الحوامل من النوق ، قد ظهر حملها ، وعظمت بطونها ؛ فليس يدنو منها الفحل .
و( امتيز عن الماء زلفة ) :
يريدون أنهم يخرجون متبدين ( إلى البادية ) ، ويفارقون المياه التي كانوا عليها لطلب الكلأ ،
والانتجاع .
__________________
انا وان أحسابنا كرمت
لسنا على الأحساب نتكلّ
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعلّ فوق مافعلّ
|